أمر عسكري بإنشاء خط مائي جديد يخدم عدداً من المستعمرات الإسرائيلية على حساب أراضي قرى شرق مدينة قلقيلية

أمر عسكري بإنشاء خط مائي جديد يخدم عدداً من المستعمرات الإسرائيلية على حساب أراضي قرى شرق مدينة قلقيلية

 

الانتهاك: أمر عسكري لإنشاء خط مياه للمستعمرات.

الموقع: حجة، جينصافوط، كفر لاقف / محافظة قلقيلية.

تاريخ الانتهاك: 20/10/2021م.

الجهة المعتدية: ما يسمى بضابط المياه في الإدارة المدنية الإسرائيلية.

الجهة المتضررة: السكان الفلسطينيون في القرى المذكورة.

تفاصيل الانتهاك:

أصدر ما يسمى بضابط شؤون المياه في “الإدارة المدنية الإسرائيلية” صباح يوم الأربعاء الموافق 20 تشرين أول 2021 أمراً عسكرياً مرفق بخارطة، يستهدف منطقة قرى شرق مدينة قلقيلية (حجة، جينصافوط، كفر لاقف) ويهدف إلى إنشاء خط مائي ناقل بطول 2.2كم،  وبقطر ( 24انش)، بحيث يبدأ من مستعمرة  “كرني شمرون”  ويتجه الى مستعمرة “كدوميم ” شرقاً.

وقد جاء ذلك الإخطار العسكري تحت عنوان أمر بخصوص شؤون المياه رقم (1/123/2021) .

يشار إلى أن الخط المائي المزمع تنفيذه يمر من خلال عدد من التجمعات الفلسطينية، وهي:

  • قرية كفر لاقف: ضمن الحوض رقم (4) موقع حريفة الدواس.
  • قرية حجة: ضمن الحوض (11) موقع حريقة الغربي، وحوض (15) موقع بيريا.
  • قرية جينصافوط: حوض (6) موقع القرنة الشامية، حريقة عثمان.

الصور 1-4: الأمر العسكري بإقامة خط المياه خدمة للمستعمرات

 

يشار إلى أن ما تقوم به دولة الاحتلال يأتي ضمن السياق الهادف إلى السيطرة على المخزون المائي في المحافظة، وجعلت الموارد الطبيعية في فلسطين حكراً عليها فقط.  

يذكر أن محافظة قلقيلية قديماً كانت قائمة على أجزاء من الحوض المائي الشرقي الفلسطيني، مما أهلها لتكون حتى فترة ليست ببعيدة مصدر خصب في التنمية الزراعية في المحافظة، حيث اشتهرت بزراعة الحمضيات والجوافة والمحاصيل البعلية في ظل وفرة الآبار الارتوازية هناك، حيث وبحسب مؤشرات جهاز الإحصاء الفلسطيني لعام 2010م فانه يوجد 38.134 دونماً في محافظة قلقيلية مزروعة بأشجار البستنة، في حين يوجد 2954 دونماً مزروعة بالخضار، ويوجد 7136 دونماً مستغلة بالزراعات الحقلية.   

واليوم في ظل شح الموارد المائية في المنطقة واحتكارها بيد الاحتلال الإسرائيلي في المقابل هناك الكثير من الأراضي الزراعية باتت عطشى، مما أدى الى جفافها ومصادرة أجزاء منها من قبل جيش الاحتلال تحت مسميات عسكرية مختلفة. بل وانعكس ذلك على النمط الزراعي في المنطقة، بحيث تحولت مساحات واسعة من أراضي جورة عمرة شرق المدينة إلى أراض مروية إلى أراض بعلية بسبب قلة الموارد المائية.

والأعظم من ذلك بدأت شركة “ميكروت” الإسرائيلية بتقنين ضخ المياه باتجاه الأراضي الزراعية والقرى الفلسطينية في محافظة قلقيلية، مما نتج عنه أزمة مياه خانقة حيث باتت خطوط المياه لا توصل المنازل السكنية هناك سوى يوم واحد في الأسبوع، عدى عن ارتفاع تكلفة شراء الكوب الواحد من المياه ليصل خمسة شواقل، في حين ينعم المستعمرون بالمياه على مدار الساعة وبكمية تعادل عشرة أضعاف ما يتم ضخه للفلسطينيين.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي يسعى إلى النهوض بالبنية التحتية في المستعمرات الإسرائيلية، وإنشاء شبكات مياه حديثة وكذلك شبكة طرق وكهرباء بما تكفل نمو تلك المستعمرات وتطورها، لاستيعاب العشرات من العائلات الاستعمارية في تلك المستعمرات، تمنع تطوير البنى التحتية وإنشاء خطوط مياه في التجمعات البدوية والريفية الفلسطينية في المنطقة المصنفة “ج”، كما انها تهدد وتهدم آبار المياه وتصادر صهاريج المياه، فقد سجل فريق قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في مركز أبحاث الأراضي هدم 80 بئراً وأو بركة مياه كذلك تم تهديد 60 أخرى في عام 2021 في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس – الاحصائية حتى إعداد هذا التقرير-.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

 

 

Categories: Military Orders