الانتهاك: أعمال توسعة واستيلاء على أراضي.

الموقع: قرية كيسان / محافظة بيت لحم.

التاريخ: 09/08/2021م.

الجهة المعتدية: مستعمري مستعمرتي “آبي يناحل” و”معالي عاموس”.

الجهة المتضررة: أهالي قرية كيسان.

تفاصيل الانتهاك:

أقدم مستعمرو مستعمرة “آبي يناحل” و”معالي عاموس” يوم الاثنين الموافق 09 آب 2021 على زراعة أشجار مختلفة ونصب أعمدة كهرباء ووضع خلية شمسية في أراضي تابعة لقرية كيسان تمهيداً للسيطرة عليها، إضافة إلى أنه مسبقاً وضع المستعمرين كراسي خشبية ومعرشية في المنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة السهلية التي تم الاعتداء عليها هي بالقرب من الشارع الرئيسي للقرية ومقابلها مستعمرة “معالي عاموس”، وحسب الخارطة المرفقة يظهر مخطط الاستيلاء على أراضي قرية كيسان لبناء وحدات استيطانية سكنية جديدة، واتضح بأن المنطقة السهيلة التي استولى عليها المستعمرون هي خارج مخطط الاستيلاء للمستعمرة، وعلى الرغم من ذلك إلا أن المستعمرين استولوا عليها غير آبهين أنها ضمن المخطط أم لا، غير أنهم يمنعون الرعي في المنطقة ويمنعون تواجد أهالي القرية في الأراضي، مما كان له الأثر السلبي على الثروة الحيوانية في المنطقة، نتيجة لأوامر المصادرة أو اعتداءات المستعمرين على المواطنين.

ففي بداية عام 2021 بدأ الاحتلال بتنفيذ المخطط الاستيطاني التوسعي لمستعمرتي “آبي يناحل” و”معالي عاموس” وهذا يظهر بالصور المرفقة التي توضح جرافات الاحتلال أثناء تجريفها للأراضي التابعة لأهالي قرية كيسان، بالإضافة الى إضافة الوحدات السكنية وشق الطرق الاستعمارية داخل المستعمرة بعد وضع اسلاك شائكة حدودية لتوضيح حدود المستعمرة الآنية.

تقع قرية كيسان جغرافياً على حافة برية القدس الممتدة إلى البحر الميت، والاحتلال بشكل متواصل يسعى إلى الاستيلاء على أراضيها، وذلك لربط المستعمرات مع بعضها البعض وتقوية التجمعات الاستعمارية وبالمقابل فصل وتشتيت المدن والقرى الفلسطينية عن بعضها لإضعافها. إن الاحتلال بقراراته وأوامره العسكرية ومخططاته الاستعمارية يسعى الى ربط كافة المستعمرات مع بعضها بغض النظر عن الأضرار التي يخلفها للمواطنين الفلسطينيين فهو لا يأبه بذلك لأن الأهمية الأولى عنده مصادرة الأراضي والسيطرة عليها.

الصور من 1-3: استيلاء المستعمرين على أرض

الصور من 4-5: التوسع في مستعمرة “آبي يناحل”

هذا ويوثق قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية الاعتداءات التي تتعرض لها قرية كيسان ففي الوقت الذي يهدم و/ أو يهدد الاحتلال أي بناء جديد أو بنية تحتية جديدة في القرية، يقوم بالإعلان عن تعديل وتوسيع نفوذ المستعمرتين المقامتين على القرية بمئات الدونمات ففي آب 2019 قام بالإعلان عن النية لتعديل وتوسيع منطقة نفوذ مستعمرة  ” معاليه عاموس” وضم 2300 دونم لها.

 

 تعريف بقرية كيسان المستهدفة:

تقع بلدة كيسان على بعد 18كم من الجهة الجنوبية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال تقوع، ومن الغرب سعير، ومن الشرق البحر الميت، ومن الجنوب عرب الرشايدة /البويب/سعير. ويبلغ عدد سكانها 560 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية (13,278) دونماً منها (88,7) دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية (2201) دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرة “معاليه عمواس ” والتي تأسست عام 1981م وصادرت من أراضي القرية 320 دونماً ويقطنها 299 مستعمراً، والثانية ” مستعمرة متسبيه شاليم ” والتي تأسست عام 1971م ومقام جزء منها على أراضي القرية ونهبت منها 396 دونماً ويقطنها 193 مستعمراً, والثالثة ” مستعمرة متسبيه شاليم ب ” و التي تأسست عام 1980م و مقام جزء منها على أراضي القرية و نهبت منها 58 دونما.و البؤرة الاستعمارية ” آبي يناحل” و صادرت من أراضي القرية 166 دونما . كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 90 أكثر من (1000) دونماً.

هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (A وB وC) حيث تشكل مناطق التي تعتبر محمية طبيعية ما نسبته (11%) ومناطق B تشكل (40%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة 49% ونوضح هنا المساحات بالدونم:

مناطق مصنفة محمية طبيعية (24.480) دونم.

مناطق مصنفة (B) 88.5دونم.

مناطق مصنفة (C) 108.455 دونم.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس