مستعمرة “رفافا” تتوسع على حساب أراضي بلدتي حارس ودير استيا في محافظة سلفيت

مستعمرة “رفافا” تتوسع على حساب أراضي بلدتي حارس ودير استيا في محافظة سلفيت

 

 

  • الانتهاك:  أعمال توسعة لمستعمرة "رفافا" عبر بناء إضافة وحدات سكنية جديدة.
  • الموقع: مستعمرة "رفافا" الجاثمة على أراضي قرية حارس وبلدة دير ستيا شمال مدينة سلفيت.
  • تاريخ الانتهاك: الأول من شهر حزيران 2016م.
  • الجهة المعتدية: ما يسمى مجلس المستعمرات في الضفة الغربية.

تفاصيل الانتهاك:

يعتبر الاستيطان في الضفة الغربية من ابرز المقومات الأساسية والثوابت التي يسعى الاحتلال من خلالها إلى بسط سيطرته على الضفة الغربية، ومن ثم الاستيلاء على معظم الأراضي الفلسطينية لصالح تلك المستعمرات التي باتت تنتشر بشكل مخيف هنا وهناك لتشكل إسفين يفصل القرى والبلدات الفلسطينية بعضها عن بعض وبالتالي تشكل ناقوس خطر يدق إذانا بخطر محدق يتهدد الأرض و حتى الإنسان الفلسطيني في المناطق المحتلة.

يشار إلى أن مستعمرة " رفافا" الجاثمة على أراض قرية حارس وبلدة ديرستيا شمال سلفيت تعتبر نموذجاً حياً لما يحاك للأرض الفلسطينية، فخلال الفترة القليلة الماضية وحتى تاريخ هذه اللحظة  والمستعمرة تشهد نشاطاً ملحوظاً في بناء وحدات سكنية جديدة عليها لتشكل حي استعماري جديد في الجهة الجنوبية من المستعمرة، حيث وبحسب المتابعة الميدانية لباحث مركز أبحاث الأراضي فإنه يوجد ما لا يقل عن 13 وحدة استعمارية  ثابتة قيد الإنشاء في تلك المنطقة.

وفي الجهة الغربية من المستعمرة لم يكن الحال أحسن،  فقد أقدم الاحتلال على وضع 25 وحدة استعمارية سكنية متنقلة هناك لتشكل حي استعماري جديد هناك، وقد ضمن الاحتلال  لذلك الحي أن يتطور عبر إنشاء وحدات سكنية جاهزة هناك  في المستقبل القريب لتحل مكان تلك البيوت المتنقلة القاطنة هناك، علماً بأن الاحتلال الإسرائيلي قد  شرع مؤخراً بمد تلك البؤرة الجديدة – إن اصطلح تسميتها- بشبكة من الكهرباء وطرق زراعية تكفل لها الاتصال مع المستعمرة الأم وتكفل التطور لتلك البؤرة الجديدة.

وبالتوازي مع ذلك كله،  ومنذ عام 2000م وحتى تاريخ اللحظة والاحتلال يمنع أهالي البلدة من الوصول هناك حتى في مواسم الزيتون، بل على العكس من ذلك تماماً يسمح للمستعمرين باعاثة الدمار والخراب في الحقول المجاورة، ويعطي التسهيلات لمجلس المستعمرات في شق طرق وإقامة بنية تحتية متطورة تخدم التوسع الاستعماري هناك.

تجدر الإشارة إلى أن المستعمرة بحد ذاتها وبحسب المتابعة الميدانية تشهد نشاطاً وتوسعاً كبيراً، حيث لوحظ قيام المستعمرين بتسوية ما لا يقل عن 35 دونماً  شمال وشرق المستعمرة هناك تمهيداً لتوسعة المستعمرة وبناء مرافق خدماتية تكفل لها النمو والتطور لاستيعاب العشرات من العائلات الاستعمارية فيها، حيث أن العمل هناك يتم بشكل متسارع بهدف التهام ما يمكن التهامه من الأرض الفلسطينية وتدمير ما يمكن تدميره بهدف تنشيط المستعمرة لتصبح ضعف مساحتها الحالية.

revava1revava2

الصور 1-2: خاصة بالتوسع الجديد في مستعمرة "رفافا"

 

وخلال العام الماضي 2015م أقدم الاحتلال على طرح عطاءات سكنية في الضفة الغربية، وكانت مستعمرة " رفافا" من ضمن المستعمرات التي شملتها تلك العطاءات الجديدة، لتشكل مصدر تهديد وتحدي جديد لسكان المنطقة، خاصة أن تلك المستعمرة أصبحت بمثابة إسفين قد دق في خاصرة محافظة سلفيت التي أنهكها الاستيطان وسلب خيراتها منها لصالح المستعمرين.

مستعمرة "رفافا" اعتداء مستمر على الأراضي الفلسطينية:

تأسست مستعمرة  'رفافا' عام 1991م على أراضي قرية دير ستيا في محافظة سلفيت، وبلغ عدد المستعمرين 703 مستعمراً، وبلغت مساحة البناء 436 دونماً.  

يذكر أن مستعمرة  'رفافا' كغيرها من المستعمرات  الواقعة على أراضي محافظة سلفيت   تساهم في ابتلاع وسرقة الأراضي الزراعية من البلدة بالإضافة إلى كونها مصدر تلويث للبيئة الفلسطينية من خلال ضخ النفايات السائلة والمجاري في الأراضي الزراعية في المنطقة، حيث حولتها من مناطق خلابة إلى مكرهة صحية بفعل تلك المستوطنات في المنطقة، حيث أن حكومة الاحتلال والمستعمرين لا يتقيدون بالقوانين والأعراف الدولية التي توضح  كيفية  التعامل والتخلص من النفايات الصلبة والسائلة، حيث يظهر هذا جلياً في قيام المستعمرين بإلقاء النفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي دون معالجة في وديان بلدة ديرستيا والقرى والبلدات المجاور.

معلومات عامة عن قرية حارس

تقع بلدة حارس على بعد 6كم من الجهة الشمالية الغربية من مدينة سلفيت، ويحاصرها من الشمال مستعمرة " ارائيل"، بينما يحدها من الجنوب الغربي بلدة فرخة، ومن الجنوب الشرقي عمورية ومن الجنوب خربة قيس. ويبلغ عدد سكانها 4012 نسمة حتى عام 2014م، تبلغ مساحتها الإجمالية 8445 دونم، منها 320 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 3631 دونم وفيما يلي التوضيح:

  1. نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي قرية حارس 2672 دونم، انظر الجدول التالي:

اسم المستعمرة

سنة التأسيس

مساحة الأراضي المصادرة / دونم

عدد المستعمرين

كريات نتافيم

1982

188

384

رفافا

1991

269

703

برقان

1981

177

1207

برقان الصناعية

1981

1346

منطقة ارائيل الصناعية

692

المجموع

 

2672

2294

 
  1. نهبت الطرق الالتفافية (726) دونم، وذلك لصالح الطرق التي تحمل الأرقام التالية: (505، 4765، 5506).
  2. نهب الجدار العنصري تحت مساره (233) دونم، وسيعزل خلفه في حال استكماله من أراضي القرية (7135 دونم) وهذه المساحة المخطط لها لإنشاء الجدار، ويبلغ طوله 2334 متراً.

هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى ( مناطق مصنفة "B" 631 دونم ومناطق مصنفة "C" 7815 ).

قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص الاستيطان:

  1. قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 20/12/1972، والذي طالبت فيه إسرائيل الكف عن عدد من الإجراءات والممارسات، منها (بناء مستوطنات إسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة ونقل بعض السكان المدنيين من إسرائيل إلى الأراضي العربية المحتلة).
  2. قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 15/12/1972، الذي طلبت فيه الجمعية العامة من إسرائيل أن تكف عن ضم أي جزء من الأراضي العربية المحتلة وتأسيس مستوطنات في تلك الأراضي، ونقل السكان إليها.
  3. قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 7/12/1973، الذي أعربت فيه الجمعية العامة عن القلق البالغ لخرق إسرائيل لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وجميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لتغيير معالم الأراضي المحتلة أو تركيبها السكاني واعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي.
  4. قرار الجمعية العامة بتاريخ 29/11/1974 الذي أعربت فيه الجمعية العامة عن أشد القلق من ضم إسرائيل لبعض أجزاء الأراضي المحتلة وإنشاء المستوطنات ونقل السكان إليها.
  5. قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 15/12/1975، والمكون من أربعة أقسام، وقد دانت في القسم الأول جميع الإجراءات التي تمارسها إسرائيل في الأراضي المحتلة، واصفة تلك الممارسات بأنها تشكل انتهاكات خطيرة لميثاق الأمم المتحدة وعائقا أمام إقرار سلام دائم وعادل في المنطقة، مؤكدة أن هذه الإجراءات تعتبر لاغية وباطلة، وليس لها أساس من الشرعية.
  6. قرار الجمعية العامة الصادر في 28/10/1977، الذي أكد في البند الأول منه على أن جميع التدابير والإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية وغيرها من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 لا صحة لها قانونا، وتعد عرقلة خطيرة للمساعي المبذولة للتوصل إلى سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، كما تأسف الجمعية العامة بشدة لاستمرار إسرائيل في تنفيذ هذه التدابير وخاصة إقامة المستوطنات في الأراضي العربية المحتلة.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Settlement Expansion