الاحتلال يجرف ويدمر طريقين في مسافر يطا جنوب الخليل

الاحتلال يجرف ويدمر طريقين في مسافر يطا جنوب الخليل

 

الانتهاك: تجريف طرق حيوية.

تاريخ الانتهاك: 09/06/2021.

الموقع: قرى مسافر يطا/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال وما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.

الجهة المتضررة: مواطنو قرى مسافر يطا.

التفاصيل:

جرّفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء الموافق 9 حزيران 2021م، طريقين رابطين في مسافر يطا جنوب محافظة الخليل، بذريعة عدم الترخيص.

ففي حوالي الساعة السابعة والنصف صباحاً، تفاجأ المواطنون في مسافر يطا، بقدوم قوات الاحتلال ومعها جرافة عسكرية ضخمة، منقولة على شاحنة جرارة، تم إنزالها على مقربة من مستعمرة “ماعون”، ثم توجهت الجرافة برفقة قوات الاحتلال نحو قرية الفخيت شرقاً، وهناك لحقت بهم مركبات تابعة لما يسمى بالإدارة المدنية، حيث شرعت بأعمال تجريف الطرق التالية:

  • الطريق الرابط ما بين قرية شعب البطم وقرى مسافر يطا الشرقية: حيث قامت آلية الاحتلال بتجريف طريق زراعي يعرف بين أوساط المواطنين بطريق (شعب البطم – الفخيت)، ويبلغ طول الطريق حوالي (2.5 كم) وبعرض حوالي (6 أمتار). فقد عملت آلية الاحتلال على إحداث سدات ترابية عديدة في هذا الطريق، وتجريف وحراثة المسافات ما بين السدة والأخرى، كما أغلقت بعض الطرق والمسارات المتفرعة من هذا الطريق، حيث استحدث المزارعون عدداً من هذه المسارات الفرعية للدخول إلى اراضيهم الزراعية على جنبات الطريق.
  • الطريق الرابط ما بين قرية خلة الضبع وقرى مسافر يطا الشرقية: حيث قامت الآلية بتجريف الطريق على غرار الطريق السابق، ودمرت المقطع الذي كان المواطنون ومجلسهم القروي قد أعادوا ترميمه بعد عملية تجريف سابقة، وسكبوا فيه كمية من الباطون على مسافة حوالي (300 متر) في منطقة جبلية ذات منحدر، كان يصعب على المركبات الصاعدة عبوره.
  •  

الصور 1-4: من عملية تجريف الطرق في مسافر يطا – تصوير لجنة الحماية والصمود

ويطلق على هذا الطريق أيضاً طريق (خلة الضبع – الفخيت) علماً بأن هذين الطريقين لا يعتبران موصلان لقرية الفخيت فقط، بل أطلقت عليهما التسمية لأنها يلتقيان على مقربة من قرية الفخيت، ومنها يرتبطان بالطريق الرئيس الذي يربط قرى مسافر يطا ببعضها البعض.

وكان مجلس قروي مسافر يطا قد أنشأ هذه الطرق في العام 2017م، لخلق ترابط بين قرى مسافر يطا البالغ تعدادها حوالي (14 قرية) تتوزع على مساحات شاسعة من أراضي بلدة يطا ومسافرها، التي باتت محط اطماع لسلطات الاحتلال وجيشه، لجعل هذه المنطقة منطقة تدريب لجيشه، أطلقت عليها اسم” منطقة إطلاق النار 918″.

كما كانت سلطات الاحتلال قد أخطرت في العام 2017 بوقف العمل هذه الطرق بحجة عدم الترخيص، كما قامت في الأعوام التالية بعمليات اغلاق لهذه الطرق، وتجريف أجزاء منها، وعمل حفر عميقة فيها، لإعاقة حركة مرور وتنقل المواطنين، لكن تعتبر هذه المرة هي الأكبر من حيث الأضرار البالغة وحجم الدمار الذي لحق بهذه الطرق، وقطع أواصر الترابط بين قرى مسافر يطا ببعضها البعض.

تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال وما يسمى بالإدارة المدنية، كانت هددت بتاريخ (2/6/2021) بهدم وتجريف هذه الطرق، حين أصدرت إخطاراً بعنوان ” منح فرصة إضافية ” للاعتراض على أوامر الهدم الصادرة في هذه الطرق، وهددت بتجريفها بعد مرور 3 أيام على تاريخ هذا الإخطار.

وجاءت أعمال تجريف وتدمير هذه الطرق بالتزامن مع موسم الحصاد الذي يعتبر الموسم الرئيس الذي يعتمد عليه مواطنو قرى مسافر يطا، الذين يعتاشون على فلاحة أراضيهم وتربية الثروة الحيوانية، ورعيها في هذه الأراضي، وفي فصل الصيف الذي يشهد حركة تنقل نشطة ما بين بلدة يطا وقراها ومسافرها، حيث ستكشف الأيام المقبلة حجم المعاناة التي سيواجهها المواطنون هناك.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

 

 

 

 

Categories: Land Razing