بذريعة الأمن … الاحتلال يغلق غرفة الأسير نظمي أبو بكر في بلدة يعبد بمحافظة جنين

بذريعة الأمن … الاحتلال يغلق غرفة الأسير نظمي أبو بكر في بلدة يعبد بمحافظة جنين

 

الانتهاك: إغلاق غرفة مواطن أسير.

الموقع: بلدة يعبد / محافظة  جنين.

تاريخ الانتهاك: 21/10/2020م.

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الجهة المتضررة:  عائلة الأسير نظمي أبو بكر.

تفاصيل الانتهاك:

أقدم  جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الأربعاء الموافق 21 تشرين أول 2020 على اقتحام منزل عائلة  الأسير نظمي محمد يونس أبو بكر (50عاماً)  وسط بلدة يعبد،  حيث  استخدم الاحتلال مادة “البولي يورسان”  السامة وسريعة الاشتعال  في إغلاق  غرفة نوم الأسير، كما استخدم أيضاً  أسلاك شائكة بهدف إحكام عملية الإغلاق لتلك الغرفة،  ثم قام بإغلاق الباب بلحام الأوكسجين، وقبل مغادرته علّق إخطار عسكري باللغة العبرية جاء فيه أن تلك الغرفة أغلقت بأمر عسكري ولا يسمح لسكان المنزل بإعادة استخدامها بأي شكل من الأشكال، بأمر من قائد جيش الاحتلال  الإسرائيلي،  علماً بأن مساحة الغرفة المتضررة هي 16م2.



الصورة 1+2:  أمر الاحتلال بإغلاق غرفة المواطن الأسير

الصور 3-5:  مدخل الغرفة والغرفة المغلقة بفعل تلك المادة السامة

وقد أفادت زوجة  الأسير أبو بكر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

” عند  حوالي الساعة الواحدة فجراً من يوم الأربعاء اقتحمت قوات  كبيرة من جيش الاحتلال  الإسرائيلي المنزل،  حيث كنت وأطفالي السبعة نائمون، وقد تعمد الاحتلال إلى كسر باب المنزل والدخول بسرعة  وإصدار أصوات مخيفة ومزعجة، مما ولد حالة من الفزع في نفوس الأطفال،  حيث أمرني الاحتلال في مدة لا تتعدى خمس دقائق بالخروج  من  المنزل في العراء أنا وأطفالي، كما طلب من أشقاء الأسير (عطية ولافي) وعائلاتهم القاطنين في نفس البناية الخروج الفوري منها،  وقد جرى تجميعنا جميعا في غرفة واحدة كباراً وصغاراً ولم يسمح لنا بالخروج إلا بعد الساعة السادسة صباحاً بعد أن غادر جيش الاحتلال مخلفين دماراً كبيراً في المنزل،  حيث تعمد جيش الاحتلال تخريب مقتنيات المنازل الثلاثة واعاثة الفوضى فيها.

جدير بالذكر بأن البناية مكونة  من ثلاث طبقات مساحة كل طابق 110م2،  حيث يقطن في الطابق الأول عائلة شقيق الأسير ( عطية أبو بكر حيث يعيل أسرة مكونة من أربعة أفراد)، وفي الطابق الثاني يقطن الشقيق الثاني للأسير ( لافي أبو بكر والمعيل لأسرة مكونة من 9 أفراد من بينهم 7 أطفال)،  وفي الطابق الثالث  عائلة الأسير نظمي أبو بكر المكونة  10 أفراد من بينهم 7 أطفال.

صورة 6:  صورة  منزل  العائلة

وبحسب  المتابعة الميدانية، فإن الضرر لم يطال فقط غرفة الأسير، بل إن كامل شقة الأسير أصبحت غير صالحة للاستخدام، كون تلك المادة خطرة  وذات رائحة كريهة،  عدى عن كونها سامة  تؤثر على صحة الأطفال وبالتالي وجد الآن الأطفال أنفسهم دون أي مأوى فقد فقدوا منزلهم بالكامل.

يذكر إلى أن جيش الاحتلال في وقت سابق وخلال مداهمات مستمرة في بلدة يعبد، قد اعتقل  المواطن نظمي أبو بكر بتاريخ (12/5/2020)م  حيث أسندت له تهمة قتل أحد الجنود.

وبعد تمديد اعتقال الأسير ابو بكر، تحديداً في  تاريخ (25/6/2020)م اصدر قائد جيش الاحتلال في الضفة المدعو ” نداف الون فيدان”  أمراً عسكرياً بهدم منزل العائلة تحت أسباب وصفها ب” الأمنية” ، وقد حدد الاحتلال مدة لا تتعدى 72 ساعة للاعتراض على قرار الهدم، وفي تاريخ ( 5/7/2020)م صادق جيش الاحتلال الإسرائيلي على قرار هدم المنزل بعد رفض الاعتراض المقدم من قبل العائلة.

يشار إلى أن العائلة، وعبر مؤسسة حقوقية، قد تقدموا بالتماس إلى المحكمة  العليا الإسرائيلية للطعن في أمر هدم المنزل الصادر من قبل قيادة جيش الاحتلال وذلك بتاريخ ( 9/7/2020)م، وبعد عدة جلسات في أروقة محكمة  الاحتلال أصدرت   المحكمة قرارها النهائي بتاريخ ( 10/8/2020)م والمتضمن  إلغاء قرار  هدم المنزل،  والاكتفاء فقط بإغلاق غرفة نوم الأسير المتهم ولم تحدد موعداً لتنفيذ هذا القرار الجديد، وفي تاريخ (21/10/2020)م جرى تنفيذ هذا القرار بإغلاق الغرفة.

 

ومنذ انتفاضة القدس في مطلع شهر تشرين الأول 2015 حتى نهاية عام 2019  وثق فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي تنفيذ قوات الاحتلال لعمليات هدم و/أو تفجير و/أو إغلاق طالت هدم 81 مسكناً منها 13 مسكناً هدم خلال العام 2019م، كان يسكنها 388 فرداً منهم 140 طفلاً،  وأدت عمليات الهدم والتفجير إلى تضرر 77 مسكناً بشكل جزئي بعد أن تم تفجير الشقق الموجودة في وسط بناية.

    بلدة يَعْبَدْ[1]:

    تقع بلدة يعبد على بعد 18 كم من الجهة الغربية من مدينة جنين. ويحدها من الشمال قرى: الخلجان، الطرم، العرقة، امريحة، خربة مسعود، زبدة، طورة، نزلة الشيخ زيد, ومن الغرب قرية   قفين، ومن الشرق قرية الكفريات, ومن الجنوب قرى: عرابة، كفر راعي، النزلة الشرقية، باقة الشرقية. 

   ويبلغ عدد سكانها 16,012 نسمة حتى عام 2017م, تبلغ مساحتها الإجمالية 29572 دونماً, منها 1814 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية . 

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 1840 دونم فيما يلي التوضيح :

  1. نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة 483 دونماً, وهي : ميفو دوتان و مستعمرة حرميش.
  2. لصالح الطرق الالتفافية 1357 دونماً لصالح طريقي رقم 596 ورقم 585.

هذا وتصنف أراضي البلدة  حسب اتفاق أوسلو إلى ما يلي :

  • مناطق مصنفة (أ)  1674 دونماً.
  • مناطق مصنفة (ب)  8124 دونم.
  • مناطق مصنفة (ج) 19774  دونم.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 

cاعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Closure