- الانتهاك: مصادرة 25 دونماً لصالح مكب النفايات الإسرائيلي.
- الموقع: قرية الجفتلك / محافظة أريحا.
- تاريخ الانتهاك: 05/05/2019.
- الجهة المعتدية: مجلس المستعمرات الإسرائيلية في غور الأردن.
- الجهة المتضررة: المزارعون في منطقة الأغوار الوسطى.
تفاصيل الانتهاك:
شرع الاحتلال الاسرائيلي من خلال ما تعرف بالإدارة المدنية الإسرائيلية بالتنسيق مع ما يعرف بمجلس المستعمرات الإسرائيلية في منطقة الأغوار الفلسطينية على العمل في توسعة رقعة مكب النفايات الصلبة الإسرائيلية والواقع الى الشرق من قرية الجفتلك تحديداً ضمن ما يعرف بالمناطق الحدودية الفاصلة مع الأردن.
وبحسب المتابعة الميدانية لفريق البحث الميداني لمركز أبحاث الأراضي في موقع الانتهاك، فإن الجهات المختصة في الإدارة المدنية الإسرائيلية قامت في مطلع شهر أيار الحالي بتسييج ما لا يقل عن 25 دونماً جديدة بجانب مكب النفايات المقام في المنطقة منذ العام 1980م على أراض مصادرة ومع مرور الوقت تم تحويلها إلى أراض دولة بعد منع المزارعين من الوصول اليها بصفتها الأمنية بالنسبة للاحتلال، حيث تم إحاطة المنطقة الجديدة بسياج عازل قبل الشروع مباشرة بنقل كميات كبيرة من النفايات إليها، والتي عادة ما يتم نقلها من داخل الخط الأخضر ومن التجمعات الاستعمارية في منطقة الأغوار الفلسطينية، وبعد فترة قصيرة يتم البدء في تدوير تلك النفايات هناك من خلال مصنع خاص يدعى ” توف لام” والذي يعود ملكيته لمستثمرين فرنسيين، حيث يتم إنتاج مادة الكمبوست الملوث بالعناصر الثقيلة والذي يتم بيعه في الضفة الغربية.
الصور1-3: المنطقة المسيجة حديثا
الصور 4-5: مكب النفايات الإسرائيلي
وقد أفاد عثمان العنوز عضو المجلس القروي في قرية الجفتلك لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” تعتبر الأراضي المستهدفة حديثاً من أراضي الدولة التي يسيطر عليها الاحتلال ويمنع السكان من الوصول إليها، ونرى نحن سكان المنطقة من توسعة رقعة مكب النفايات بأنه خطر محدق قد يطال بشكل أو بآخر الأراضي الزراعية المملوكة المحيطة في المكب، عدا عن الخطر الحقيقي الذي يهدد حياة السكان أنفسهم والتنوع البيئي هناك”.
وحول الآثار المترتبة من استعمال ” الكمبوست” الملوث الصادر عن مكب النفايات أكدت أمينة الزمور مديرة وحدة صحة البيئة في محافظة أريحا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
“ تكمن المخاطر الأساسية من استعمال هذا الكمبوست المصنوع من المواد المعدنية الملوثة التي توصف بأنها ذات التأثير المباشر على التربة وعلى فعاليتها في الزراعة، مما سيخلق تربة ضعيفة غير منتجة، إضافةً إلى الأثر السلبي على نمو النباتات والتنوع الزراعي البيئي في الأراضي في الأراضي المجاورة تماماً للمكب”.
وأضافت السيدة الزمور:
” إن هذا المكب الضخم يحتوي على كميات كبيرة من النفايات من كافة المستعمرات المنتشرة في الأغوار، وحتى من داخل الخط الأخضر، ويتم نقل النفايات إلى المكب بواقع 200 طن في اليوم عبر شركتين هما شركة ” توف لام” و” كمبوست أور” حيث تحتوي النفايات الواردة على كميات كبيرة من البلاستيك والمعادن بالإضافة إلى المخلفات البيولوجية، وتبلغ مساحة المكب 150 دونماً، وقد أقيم في عام 1980م”.
ويقع المكب بجوار مصنع ” توف لام” ، ويقوم الأخير باستغلال النفايات في صناعة ” الكمبوست” الزراعي، لتلقى تلك المنتجات طريقها إلى المزارع الفلسطينية في الضفة الغربية، ولا تخضع منتجات المصنع إلى رقابة أو حتى متابعة من قبل وزارة البيئة الإسرائيلية نفسها.
قرية الجفتلك[1]:
تقع قرية الجفتلك على بعد 35كم من الجهة الشمالية من مدينة أريحا، ويحدها من الشمال الغربي فروش بيت دجن ومن الغرب مقام عليها بل وتحاصرها مستعمرة “مسواة”. و يبلغ عدد سكانها (3100) نسمة حتى عام 2017م، وتبلغ مساحتها الإجمالية 185031 دونم منها 1110 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 12040 دونم وفيما يلي التوضيح:
- نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي قرية الجفتلك مساحة 3207 دونم وذلك لصالح المستعمرات .
- الطرق الالتفافية (3328) دونم، وذلك لصالح الطرق التي تحمل أرقام 90، 505، 508.
- كما نهبت معسكرات الجيش الإسرائيلي 5505 دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: