- الانتهاك: مصادرة ممتلكات الفلسطينيين.
- الموقع: خربة الحديدية في منطقة الأغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: 05/11/2018
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: المزارع عمر عارف محمد بشارات.
- تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين الموافق الخامس من تشرين الثاني 2018م اقتحمت قوة من جيش الاحتلال تقدر بنحو تسعة جيبات عسكرية برفقة شاحنتين عسكريتين منطقة خربة الحديدية في منطقة الأغوار الشمالية، حيث فرض الاحتلال إغلاقاً عسكرياً على كامل المنطقة، وذلك قبل الشروع بأعمال تفكيك عدد من الخيام والبركسات تعود للمزارع عمر عارف دراغمة من سكان خربة الحديدية شرق طوباس، علماً بأن الخيام والبركسات المستهدفة هي تبرع للمزارع بعد أن هدم الاحتلال مساكنه وبركساته الزراعية في 11 من تشرين الأول 2018م.
وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فإن الأضرار تمثلت بالتالي:
- تفكيك ومصادرة (2) خيمتين للأغنام بمساحة 12م2 لكل خيمة تبرعت بها مؤسسة اكتد.
- تفكيك ومصادرة (3) بركسات بمساحة 16م2 لكل بركس، منها 2 بركسات سكنية و1 مخزن للأعلاف، وهي تبرع مؤسسة اكتد.
- تفكيك ومصادرة (3) خيام بمساحة 12م2 لكل خيمة تستخدم لتربية الأغنام وهي تبرع من وزارة الحكم المحلي.
تجدر الاشارة الى ان المزارع عمر عارف بشارات (56 عاماً) سبق وان دمر الاحتلال له ثلاثة بركسات سكنية وآخر زراعي بالإضافة إلى عدد من الحظائر في تشرين الأول 2018م حيث تُرك في العراء مع عائلته يتجرع حر النهار وبرد الليل القارص دون أي مأوى أو حتى خدمات تذكر في إطار هدف واحد يسعى الاحتلال إلى فرضه وهو إخلاء الأرض الفلسطينية من سكانها لصالح مخططات الاحتلال التهويدية، على الرغم من ان نفس المزارع يمتلك أوراق طابو تؤكد ملكيته للأرض.
الصور 1-5: خربة الحديدية المستهدفة
محضر ضبط مصادرة الخيام والبركسات الزراعية والسكنية / الحديدية
خربة الحديدية:
من جهة أخرى أكد المزارع بشارات لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ((لقد هدم الاحتلال الإسرائيلي مساكني وبركساتي مرات عديدة خلال الأعوام الماضية وفي العام 2007م حصلت على قرار احترازي بتجميد أعمال الهدم بناءً على قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية وبموجب الأوراق الرسمية التي امتلكها وتؤكد ملكيتي للأرض، إلا ان الاحتلال أعاد استهداف مساكني من جديد في محاولة لتشريدي من بيتي ومن ارضي)). يذكر ان الحاج عمر بشارات يقطن في منطقة الحديدية منذ ما يزيد عن 25عاماً، حيث يقطن هو وزوجاته الثلاثة وأبناءه الثمانية من بينهم أربعة أطفال وتعتبر حرفة تربية الأغنام هي الحرفة الأساسية التي يعتمد عليها في تأمين مصدر دخلهم. ويضيف بشارات القول:” هنا أنجبت أولادي وهنا سوف أعيش وسوف أموت بعد إرادة الله، ورغم مضايقات جيش الاحتلال فأنا أصر على الإقامة هنا بأي شكل من الأشكال فهي أرضي ولن أتركها للمستعمرين”.
تعتبر خربة الحديدية جزء من قرية المالح والمضارب البدوية وهي تقع إلى الشرق من مدينة طوباس على بعد 33كم منها. يقطن خربة الحديدية 183 نسمة – حسب إحصائيات عام 2017م- يعتمدون في معيشتهم على الزراعة ورعي الأغنام. وتعود أصول أهالي تجمع الحديدية من عائلة بشارات وبني عودة، وتقيم هذه العائلات في أراضيهم بهدف الزراعة وتربية المواشي، وتتبع أراضيهم لبلدة طمون وطوباس منذ القدم، وكانت الحديدية قد تعرضت لعملية هدم واسعة أكثر من مرة خلال الأعوام الخمس الماضية.
اعداد: