في اقل من أسبوع جريمة أخرى بحق أشجار الزيتون في بلدة ترمسعيا / محافظة رام الله

في اقل من أسبوع جريمة أخرى بحق أشجار الزيتون في بلدة ترمسعيا / محافظة رام الله

 

  • الانتهاك: قطع وتخريب 86 شجرة زيتون.
  • الموقع: بلدة ترمسعيا شمال شرق مدينة رام الله.
  • تاريخ الانتهاك: 07/10/2018م.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو “عادي عاد”.
  • تفاصيل الانتهاك:

  مجزرة جديدة يرتكبها مجموعة من المستعمرين المتطرفين انطلاقاً من  مستعمرة ” عادي عاد”  بحق شجرة الزيتون المباركة في بلدة ترمسعيا شمال شرق مدينة رام الله، ففي ساعات المساء من يوم الأحد الموافق السابع من تشرين الأول من العام 2018م اقتحمت مجموعة من المستعمرين منطقة ” الظهرات” شمال البلدة والمقام بالقرب منها مستعمرة ” عادي عاد” الجاثمة على أجزاء من أراضي البلدة، حيث وبواسطة أدوات حادة أقدم المستعمرون على قطع وتخريب 86 شجرة زيتون بعمر 30عاماً، حيث تم نشر أغصان تلك الأشجار بطريقة وحشية تنم عن حقد دفين في عمق الأيدلوجية الصهيونية التي تعكس تصرفات هؤلاء المستعمرين.

   الحاج محمد حمدان علي عواد  (71عاماً) وهو أحد المتضررين من هذا الاعتداء الجديد حيث أن ملامح وجهه تعكس مدى الألم الذي يعتصر هذا الحاج الذي طالما عاش مع أشجاره طوال سني عمره، حيث أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي وهو يتحدث بحرقة عن حال أرضه:

((كنا ننتظر موسم الزيتون بفارغ الصبر من أجل تأمين قوت عائلتي المكونة من أولادي الأربعة وعائلاتهم، واليوم عند بداية موسم قطاف ثمار الزيتون، كانت هذه النتيجة وهي تخريب الموسم بالكامل، وهذا الاعتداء الثالث من نوعه على ارضي الزراعية وعلى أشجار الزيتون فيها، حيث في العام 2007م أقدم المستعمرون على قطع وتخريب 45 شجرة زيتون، والمشهد نفسه تكرر في العام 2011م حين أقدم المستعمرون على قطع وتخريب 37 شجرة زيتون، واليوم  نفس العصابة تقوم بقطع وتخريب 34 شجرة زيتون بنفس الآلية، وعلى الرغم من حجم الشكاوى المقدمة ضد المستعمرين الى شرطة الاحتلال لكن لا نتيجة حتى الآن، فالشرطة تقوم بتسجيل الحادث ضد مجهول  ثم ما تلبث ان تغلق الملف بالكامل، ثم بعد الفترة يعيد المستعمرين نفس الكرة ونفس الطريقة في الاعتداء على أرضنا بحماية جيش الاحتلال)).

ويعتبر الاعتداء الأخير الثاني من نوعه في نفس الموقع بعد أقل من 4 أيام على وقع  اعتداء آخر طال 21 شجرة زيتون علماً بأن المزارع المستهدف في حينه هو نفس المزارع المتضرر من الاعتداء الأخير وهو الحاج محمود احمد محمد حزمة، حيث هذه  المرة جرى قطع وتخريب 28 شجرة زيتون من أرضه في نفس الموقع السابق. الجدول التالي يبين تفاصيل الاضرار بحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك:

المواطن المتضرر

مساحة الأرض المتضررة

عدد الأشجار المتضررة

محمد حمدان علي عواد

3

34

محمود احمد محمد حزمة

1.5

28

ورثة توفيق احمد محمد حزمة

1.5

24

المجموع

6

86

 

تجدر الاشارة الى ان منطقة ” الظهرات” تعتبر  من أبرز المواقع في بلدة ترمسعيا استهدافاً من قبل المستعمرين، فخلال السنوات الخمس الماضية نفذ المستعمرون العشرات من الاعتداءات بحق غراس الزيتون في منطقة الظهرات على وجه التحديد و الضحية اقتلاع من يزيد عن 5000غرسة زيتون و تم تقديم عدد من الشكاوى ضد المستعمرين الذين باتوا معروفين لشرطة الاحتلال، و لكن لم يتم معاقبتهم بل ان جيش الاحتلال يشد على أيديهم ويوفر له بنية خصبة تسهيل في توسعة وقعة اعتدائهم.

 

 

  نبذة عن بلدة ترمسعيا[1]:

تقع بلدة ترمسعيا إلى الشمال الشرقي لمدينة رام الله تحديداً على مسافة 25كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكانها المقيمين بالبلدة حالياً قرابة 2464 نسمة حتى عام 2017م، ويتوزعون على عائلتين رئيسيتين هما: عواد وجبارة بالإضافة إلى عائلات صغيرة من أصل لاجئ هم: شلبي، كوك، حزماوي.  

تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة ترمسعيا 18,139 دونم منها 1,350 دونم عبارة عن مسطح بناء البلدة. وتم تصنيف أراضيها إلى مناطق B والبالغة مساحتها (11,218) دونماً بينما مناطق C تبلغ مساحتها (6,921) دونماً. هذا وصادر الاحتلال من أراضي مساحات واسعة لصالح الاستيطان:

1-      نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية مساحة (1,023 ) دونماً، لصالح المستعمرتين:

  • مستعمرة “شيلو”:  والتي تأسست عام 1978م وصادرت من الأراضي الفلسطينية 706 دونماً، ويقطنها 1,810 مستعمراً.
  • مستعمرة “متسبيه راحيل”: والتي تأسست عام 1992م وصادرت 317 دونماً.

2-      أقام الاحتلال على أراضيها جزء من الطريق الالتفافي رقم (60) والذي نهب 12.5 دونماً.

 

[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlers Attacks