- الانتهاك: بؤرة استيطانية.
- الموقع: منطقة الأغوار الشمالية / محافظة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 01/05/2018م.
- الجهة المعتدية: مستعمرة " شدموت مخولا" الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: أهالي واد المالح خاصة مربي الماشية.
- تفاصيل الانتهاك:
في مطلع شهر أيار 2018 أقدمت مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من مستعمرة "شدموت مخولا" على وضع غرفة معدنية متنقلة على التلال الجنوبية المحاذية للمستعمرة تحديداً بين مستعمرتي "شدموت مخولا" و "روتم" في منطقة الأغوار الشمالية، على أراضي يعتبرها الاحتلال أراض دولة. يشار الى هذه الخطوة من قبل المستعمرين تنطلي على خطورة كبيرة، حيث ان موقع الغرفة المتنقلة هو بالأساس قائم على أنقاض تجمع بدوي لعائلة الزامل الذين تم تهجيرهم تحت قوة السلاح بعد حرب عام 1967م بحجة الإقامة في منطقة عسكرية مغلقة ومنطقة حدودية بحسب وصف الاحتلال في حينه، حيث تم تهجيرهم باتجاه منطقة عين حلوة في واد المالح شرق طوباس.
وبحسب ما أفاد به الناشط الحقوقي عارف دراغمة لباحث مركز أبحاث الأراضي:
" فإن الموقع الذي تم اختياره هو حساس جداً كونه يأتي على تلة عالية مطلة عدى عن كونه يقع بين تجمع مستعمرتين كبيرتين تحديداً على مسافة تقدر بنحو كيلومتر جنوب مستعمرة "شدموت مخولا"، وتلك المنطقة هي الملاذ الوحيد لأصحاب المواشي لرعي أغنامهم, واغلاق هذه المنطقة سيغلق آلاف الدونمات الرعوية والمملوكة للسكان وتسهل عملية ضم مستعمرات "روتم" و"شدموت ميخولا" والبؤرة الاستيطانية الجديدة في موقع السويدة مما يغلق الحياة أمام عشرات العائلات والمالكين للأراضي هناك". ومما لا شك فيه ان هناك تنسيق كامل ما بين ما يقوم به المستعمرون وما تسمى دائرة الأملاك الحكومية في الادارة المدنية الاسرائيلية، تلك الادارة التي أطلقت العنان للمستعمرين للاستيلاء على اكبر قدر مستطاع من الأرض التي يصنفها الاحتلال بأنها اراض دولة لصالح التوسع الاستعماري، فكانت مستعمرة "شدموت مخولا" مثالا على ذلك، تلك المستعمرة أقيمت قبل عشرات السنوات على حساب أراضي أهالي الفارسية ومناطق عديدة في الأغوار الشمالية, وقد استولى مستعمروها على آلاف الدونمات من أراضي السكان في الأغوار الشمالية بالقرب من قرية عين البيضاء ومنطقة الدير وزرعوها بالشجيرات بمختلف أنواعها واستولوا أيضاً على معظم مصادر المياه في المنطقة, واليوم هناك تخوف من سكان الأغوار الشمالية من تمددها نحو الغرب والجنوب والشمال لتضم أراضي واسعة ولتضم أيضاً بعض المستعمرات حولها لإنشاء مستعمرة كبرى في الأغوار وهذا ما يخطط له المستعمرون منذ سنوات، فما كانت هذه البؤرة الجديدة الا خطوة من سلسلة خطوات نحو تحقيق هذا الهدف..
الصور 1-2: البؤرة الاستعمارية الجديدة
ويأتي إنشاء هذه البؤرة الجديدة بالتزامن مع توقيت إنشاء بؤرة جديدة جنوب شرق مستعمرة "ألون موريه" على أراض قرية سالم شرق مدينة نابلس مما ينذر بالاستيلاء على عشرات الدونمات الواقعة بين تلك البؤرة والمستعمرة.وبحسب البحث الميداني لفريق مركز ابحاث الأراضي، فان عام 2017م شهد إنشاء ثمان بؤر استعمارية جديدة في منطقة الأغوار الفلسطينية، والتي حظيت بدعم من حكومة الاحتلال التي بدورها أخذت على عاتقها شرعنه قسم منها وتطويرها، في سبيل السير قدماً في مخطط تهويد الأغوار الفلسطينية.
اعداد: