- الانتهاك: إقامة وحدات استعمارية جديدة.
- المكان: قرية ياسوف شرق مدينة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 01/04/2018م.
- الجهة المعتدية: مستعمرة " تفوح".
- الجهة المتضررة: أهالي قرية ياسوف.
- تفاصيل الانتهاك:
ضمن ما يعرف بمخطط توسعة مستعمرة "تفوح" الجاثمة على أراضي قرية ياسوف شمال شرق مدينة سلفيت، أقدم الاحتلال الإسرائيلي في مطلع شهر نيسان 2018 على نقل عدد من البيوت المعدنية المتنقلة إلى الجهة الجنوبية الشرقية من المستعمرة، تمهيداً لتوسعة نفوذ المستعمرة القائمة هناك. وبحسب المتابعة الميدانية لفريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي في موقع الانتهاك، فإن الاحتلال أقدم على وضع ما يزيد عن 19 وحدة سكنية متنقلة على المدخل الجنوبي الشرقي للمستعمرة وداخل ما يعرف بالسياج الفاصل المحيط بالمستعمرة، تمهيداً لنشرها في وقت لاحق نحو توسعة نفوذ المستعمرة على مساحة تزيد عن 16 دونماً.
الصور 1-5: البيوت المتنقلة التي تمت إضافتها في على أطراف الجهة الجنوبية للمستعمرة
توضح النجمة الحمراء على الخارطة موقع المساكن الاستعمارية المتنقلة المضافة
من جهته اكد نشأت عبد الفتاح رئيس مجلس قروي ياسوف لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول: " تعتبر مستعمرة "تفوح" من ابرز التحديات التي تواجه المواطنين في قرية ياسوف، حيث تسيطر تلك المستعمرة على مساحات شاسعة من أراضي القرية تحديداً في الجهة الشمالية والغربية من القرية، مما يحرم المزارعين فعلياً من استغلال ما يقارب من 28% من أراض القرية".
ونوه رئيس المجلس القروي الى الاعتداءات المتكررة من قبل المستعمرين بحق سكان القرية، والتي من أبرزها الاعتداءات الموسمية بحق شجرة الزيتون من تكسير للأشجار وسرقة للثمار من قبل المستعمرين في تلك المستعمرة والبؤر العشوائية المحيطة بها والانتهاء بالإعلان عن الأراضي الزراعية المحيطة بالمستعمرة منطقة عسكرية مغلقة، مما ألقى بظلاله على قطاع الزيتون وحتى على الزراعات الموسمية هناك.
وحول الآثار المترتبة على تلك الخطوة الجديدة أشار جمال حماد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة سلفيت بالقول:
" تعتبر مستعمرة "تفوح" من المستعمرات الإستراتيجية في عمق الضفة الغربية، و هي بمثابة الرابط المستقبلي ما بين المستعمرات الواقعة الى الغرب من سلفيت و من أبرزها مستعمرة "ارائيل" وما بين المستعمرات الواقعة في عمق الضفة الغربية، ومن هنا سعى الاحتلال جاهداً لتطوير بنية تلك المستعمرة وخلق بعد جغرافي لها مترامي الأطراف يكفل لها التوسعة المستقبلية والنمو في عدد سكان المستعمرين المهاجرين".
تعديل حدود مخططات المستعمرات وتوسعتها في المقابل يمنع تعديل أي مخطط فلسطيني:
على مدار السنوات الماضية جرى تعديل المخطط الهيكلي لمستعمرة "تفوح" عدة مرات بهدف إضافة مساحات جديدة وتطوير البنية التحتية، في حين أن القرى الفلسطينية المحيطة لا سيما قرية ياسوف وقرية مردا يرفض الاحتلال إضافة أي تعديل في المخطط الهيكلي لهما والتي تأتي تلبية للزيادة الطبيعية للسكان، مما خلق ذلك أزمة كبيرة سنلمس آثارها خلال السنوات الخمس المقبلة".
تعريف بقرية ياسوف:
تقع قرية ياسوف على بعد 16كم من الجهة الجنوبية من مدينة نابلس ويحدها من الشمال بلدتي حواره وجماعين، ومن الغرب قرية مردا ومن الشرق قرية يتما ومن الجنوب قرية اسكاكا. ويبلغ عدد سكانها 2090 نسمة حتى عام 2013م. وتبلغ مساحتها الإجمالية 6037 دونم، منها 330 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. هذا وصادر الاحتلال الإسرائيلي من أراضيها ما مساحته 814 دونماً وذلك لصالح:
1- المستعمرات الإسرائيلية: حيث نهبت من أراضي القرية 659 دونماً منها لصالح مستعمرتي، الأولى " كفار تبواح" والتي تأسست عام 1978م ونهبت 649 دونماً ويقطنها 523 مستعمراً. في حين صادرة المستعمرة الثانية " ريخاليم – شفوت" 10 دونمات والتي تأسست عام 1991م.
2- الطرق الالتفافية: نهب الطريق رقم 508 الالتفافي ما يزيد عن 155 دونماً.
بالإضافة إلى ذلك فإن قرية ياسوف تقع معظم أراضيها ضمن المناطق المصنفة C أي تحت السيطرة الكاملة للاحتلال لذلك فهي مستهدفة بشكل شبه يومي، وحسب اتفاق أوسلو فان قرية ياسوف مقسّمة إلى مناطق B ( 1427) دونم بينما مناطق C تشكل النسبة الأكبر من مساحة القرية الإجمالية ( 4609) دونم.
يرى مركز أبحاث الأراضي بأن استمرار دولة الاحتلال في توسيع المستعمرات الإسرائيلية وإنشاء بؤر جديدة على حساب الأراضي المحتلة في الضفة الغربية بما فيها القدس يعتبر خرقاً لحقوق الشعب الفلسطيني وممتلكاته وللقانون الإنساني الدولي وانتهاكاً لكافة القوانين والأعراف الدولية، التي تمنع المساس بالحقوق والأملاك المدنية والعامة في الدولة المحتلة.
اعداد: