الاحتلال يواصل هدم مساكن أنشأها الاتحاد الأوروبي ؟!!
هدم 20 مسكناً وشرّد أكثر من 100 فرد في خربتي جنبة والحلاوة بمسافر يطا

الاحتلال يواصل هدم مساكن أنشأها الاتحاد الأوروبي ؟!! <br>
هدم 20 مسكناً وشرّد أكثر من 100 فرد في خربتي جنبة والحلاوة بمسافر يطا

 

  • الانتهاك: هدم 20 مسكن.
  • تاريخ الانتهاك: 2/2/2016م .
  • الموقع: خربتي جنبة والحلاوة – بلدة يطا / محافظة الخليل.
  • الجهة المعتدية: الإدارة المدنية التابعة للاحتلال.
  • الجهة المتضررة: 20 أسرة فلسطينية.

التفاصيل:

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 2/2/2016، مساكن المواطنين في مسافر يطا جنوب الخليل، وصادرت ألواح الطاقة الشمسية المولدة للكهرباء. فقد وصلت قوة من جيش الاحتلال وما يسمى بحرس الحدود والإدارة المدنية التابعة له برفقة جرافتين وحفارين ( JCB) وعمالاً من شركة مدنية الى مسافر بلدة يطا عند الساعة السادسة صباحاً، وتقسمت هذه القوات الى قسمين قسم توجه الى خربة جنبة برفقة جرافة وحفار، فيما توجه القسم الثاني الى خربة الحلاوة برفقة حفار وجرافة ايضاً.

فقامت جرافات الاحتلال بهدم مساكن المواطنين في الخربتين، بحجة البناء دون ترخيص، وغير آبهة باستغاثة المواطنين وتشبث النساء والأطفال بهم للعدول عن قرارهم بهدم مساكنهم وتركهم في العراء. وقد بنيت هذه المساكن في الأعوام (2014-2015) لإيواء اسر المواطنين في مسافر بلدة يطا بتمويل أوروبي، وتنفيذ منظمة العمل ضد الجوع الاسبانية ( ACF).

الهدم في خربة جنبة:

فقد هدمت سلطات الاحتلال (12) مسكناً، و(5) دورات مياه لمواطنين في الخربة، وصادرت خلايا الطاقة الشمسية والألواح والبطاريات وملحقاتها، والمقدمة من معهد الأبحاث التطبيقية "اريج "، والتي كانت تلبي احتياجات المواطنين للكهرباء وتساهم في توفير الانارة لهم وتشغيل الادوات الكهربائية التي يستخدمونها كخضاضات اللبن والثلاجات المنزلية، حيث صادرت سلطات الاحتلال هذه الخلايا وحملتها على شاحنات كانت ترافقهم، وسلمت المواطنين كتباً خطية بعنوان " ضبط سلع " وتوجهت بهذه المواد المصادرة الى مستعمرة " كفار عتصيون " المقامة جنوب بيت لحم لحجزها هناك، وبالنظر إلى المساكن المهدومة فهي غرف من الطوب ومسقوفة بالصفيح العازل ومقامة على أرضية من الباطون ومهيئة للمعيشة فيها، وتعود ملكيتها للمواطنين المدرجة أسماؤهم في الجدول التالي:    

 

الرقم

 

اسم المواطن المتضرر

عدد افراد الاسرة

عدد الاطفال

مساحة المنشأة المهدومة م2

العدد

طبيعة المنشأة المهدومة

 

ملاحظات

1

محمود احمد عيسى احمد

6

4

30

1

مسكن مكون من غرفة

 

4

1

دورة مياه

2

بلال احمد عيسى احمد

3

1

30

1

مسكن مكون من غرفة

 

3

مريم شحادة محمد احمد

1

0

30

1

مسكن مكون من غرفة

 

4

وسيم عيسى احمد محمد

4

2

30

1

مسكن مكون من غرفة

 

5

موسى ابراهيم محمد يونس

8

6

30

1

مسكن مكون من غرفة

مصادرة خلية شمسية

6

ماهر احمد عيسى محمد

10

8

50

1

مسكن من غرفتين سكنيتين

مصادرة خلية شمسية

+ خضاضة لبن

4

1

دورة مياه

 

7

عيسى يونس محمد ابو عرام

14

 

8

 

30

1

مسكن مكون من غرفة

 

4

1

دورة مياه

8

علي محمد محمود الجبارين

4

0

70

1

مسكن من غرفتين سكنيتين

 

9

محمد علي محمد الجبارين

5

3

30

1

مسكن مكون من غرفة

 

 

10

 

 

نبيل حسين محمود الجبارين

 

14

 

 

 

9

 

 

65

1

مسكن مكون من غرفتين سكنيتين

 

مصادرة خلية شمسية

 

4

1

دورة مياه

11

وجيهة راشد محمود جبارين

2

1

30

1

مسكن مكون من غرفة

 

 

12

محمد جبريل موسى ربعي

5

3

60

1

مسكن مكون من غرفتين سكنيتين

 

4

1

دورة مياه

المجموع

76

45

505

17

 

 

المصدر : بحث ميداني مباشر ، قسم مراقبة الانتهاكات الاسرائيلية / مركز أبحاث الأراضي، شباط 2016م.

 

 

 

 

الصور1-9 : اثار هدم مساكن المواطنين في خربة جنبة

 

2_ الهدم في خربة الحلاوة :

فقد هدمت جرافات الاحتلال (8) مساكن ودورة مياه للمواطنين في خربة الحلاوة الى الشمال الشرقي من خربة جنبة، وصادرت ألواح الطاقة الشمسية التي يستخدمها المواطنون في تلبية احتياجاتهم من الكهرباء والمقدمة من معهد الأبحاث التطبيقية " أريج " ايضاً، وفيما يلي جدول يوضح أسماء أصحاب المنشآت المهدومة في خربة الحلاوة:

 

الرقم

 

اسم المواطن المتضرر

عدد أفراد الأسرة

عدد الاطفال

العدد

مساحة المنشأة المهدومة م2

طبيعة المنشأة المهدومة

 

ملاحظات

1

خليل يونس محمود ابو عرام

4

2

1

30

مسكن مكون من غرفة

مصادرة خلية شمسية

2

هاني خليل يونس ابو عرام

8

6

1

30

مسكن مكون من غرفة

 

3

علي محمد علي ابو عرام

12

7

1

30

مسكن مكون من غرفة

مصادرة خلية شمسية

 

4

 

حسن علي محمد ابو عرام

 

2

 

0

 

1

30

 

مسكن مكون من غرفة

 

 

1

4

وحدة مرحاض خارجي

5

جبريل احمد اسماعيل بوعرام

4

2

1

30

مسكن مكون من غرفة

 

6

احمد اسماعيل ابو عرام

7

3

1

30

مسكن مكون من غرفة

 

7

جميل يونس محمود ابو عرام

12

6

1

30

مسكن مكون من غرفة

 

8

اسماعيل محمد علي ابو عرام

13

3

1

30

مسكن مكون من غرفة

 

المجموع

62

29

9

244

 

 

المصدر : بحث ميداني مباشر ، قسم مراقبة الانتهاكات الاسرائيلية / مركز ابحاث الاراضي ، شباط 2016

 

 

 

 

 

الصور 10-19 : اثار هدم مساكن المواطنين في خربة الحلاوة

 

جريمة بحق الإنسانية :

المواطن المسن علي الجبارين (55) عاماً في خربة جنبة، وصف ما قامت به سلطات الاحتلال من هجمة شرسة طالت مسكنه ومسكن نجله وجيرانه واقرباءه في خربة جنبة، بأن الاحتلال اقترف جريمة بحق الإنسانية وبحق الأطفال والنساء والشيوخ، لكن الجبارين يدرك أن الاحتلال يهدف من تدمير مساكن المواطنين الى ترحيلهم عن أراضيهم في مسافر يطا، لتسهل السيطرة عليها لصالح المستعمرات ومعسكرات التدريب التي تحيط بالمنطقة.

وقد تحدث الجبارين لباحث مركز أبحاث الأراضي وهو يستذكر قيام الاحتلال بترحيل المواطنين في مسافر يطا في مطلع التسعينات من القرن الماضي، وفي العام 2000 الماضي، ويحتفظ ببعض الصور آنذاك حين قام الاحتلال باجلاءهم عن المنطقة وهدم مساكنهم وكهوفهم ونقلهم الى قرية التواني شرق بلدة يطا.  

  

 

الصور 20-23 : اثناء ترحيل الاحتلال لمواطني خربة جنبة عام 2000م

المواطنة " أم فضل " في خربة الحلاوة أفادت لباحث مركز أبحاث الأراضي تفاصيل عملية هدم مسكنها الذي كان يأوي عائلتها – حابسة دموعها والحزن ظاهراً على وجهها- على منزلها الذي سوته جرافات الاحتلال بالأرض، وراحت أم فضل تلملم الأغراض التي استطاعت إنقاذ جزء منه قبل هدم المسكن لتستخدم ما تستطيع منه لإيواء أطفالها، بعد ان علمت بقدوم منخفض سيضرب الأراضي الفلسطينية.  أما ابنها فضل (5 سنوات) عبّر عن ما حدث في مسكنهم من تدمير بطفولة وبراءة قتلها الاحتلال قال:" هدوا دارنا". .

وفي اليوم التالي أفاد اهالي خربة جنبة لباحث مركز أبحاث الأراضي كيف قضوا يومهم وليلتهم دون مأوى يقيهم برد الشتاء القارص، حيث أفاد المواطن المسن علي الجبارين بالتالي: ((لقد أمضى ابني الصغير اللية الماضية خائفاً، وإذا نام قليلاً يستيقظ فزعاً ويسأل : هل عادت الجرافة لتهدم الخيمة )) ويقصد الخيمة التي لجأ اليها بعد ان هدم مسكنهم بالأمس. وبهذا تكون سلطات الاحتلال قد دمرت مساكن (20) أسرة في خربتي جنبة والحلاوة، وشردت (184) مواطناً، من بينهم (71) طفلاً.  

 

الصور 24-26 : منظر لمساكن المواطنين قبل هدمها

 

إجراءات إغاثية : 

تجدر الإشارة إلى أن مجلس قروي مسافر يطا قد قام بالاستجابة الفورية لبعض الاسر المتضررة خاصة ممن ليس لديهم مأوى بديل، حيث تم تقديم الأدوات الاغاثية المقدمة مركز ابحاث الاراضي وشركاءه في منظمة العمل ضد الجوع ضمن مشروع " تعزيز الديمقراطية والنشاط الاقتصادي المحلي من خلال تقوية وتعزيز منظمات المجتمع المحلي والممول من الاتحاد الأوروبي ".

 

الصور 27-29 : من الخيام المقدمة لايواء المواطنين

 

اجبار مواطن على تخريب منزله بيده :

بعد ان فرغت جرافات الاحتلال من هدم مساكن المواطنين في خربتي جنبة والحلاوة توجهت الى خربة الفخيت الواقعة ضمن منطقة مسافر بلدة يطا، ووصلت الى مساكن المواطن سمير محمد حسن حمامدة (32) عاماً، حيث ابلغته سلطات الاحتلال بنيتها هدم المسكن المكون من غرفتين وخيمة مجاورة له، فقام العمال المرافقين لسلطات الاحتلال بفصل التيار الكهربائي المولد من الواح الطاقة الشمسية، في الوقت الذي باشر فيه حمامدة وأسرته بإخراج أمتعتهم من المساكن، وتفكيك الأبواب والنوافذ وسطح المسكن وفك الخيمة، حيث ادعت سلطات الاحتلال انها ستمنحهم فرصة ساعة لاخراج الامتعه من المسكن والخيمة ، وبعد ان فرغ المواطن حمامدة من عملية إخلاء المسكن وتفكيك الخيمة، ابلغته سلطات الاحتلال بانها لن تهدم هذه المساكن، وإنها تلقت قراراً من ما يسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية بالتوقف عن عمليات الهدم انذاك.

وفي اليوم التالي عاد المواطن حمامدة إلى إعادة ترتيب وتأهيل ما دمره الاحتلال بالأمس، وبعد أن قضت اسرته المكونة من (7) أفراد من بينهم (5) أطفال ليلتها موزعة على مساكن الجيران.  وبالنظر الى مساكن المواطن حمامدة التي لا يزال تهديد الاحتلال قائماً بهدمها، فهي مسكن مكونة من غرفتين من الطوب ومسقوف بالصفيح العازل بمساحة (70م2) ، وخيمة مجاورة للمسكن تبلغ مساحتها ( 40م2 ).

 

الصور 30-31 : منظر لمساكن المواطن سمير حمامدة المهددة بالهدم

 

 تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي كانت قد وجهت بتاريخ 7/9/2015م إخطارات نهائية بهدم مساكن المواطنين في خرب (جنبة، الحلاوة، التبان) بمسافر يطا، وقام المواطنون بالاعتراض على قرارات الهدم، لكن سلطات الاحتلال عملت على هدم هذه المساكن والمنشآت ومصادرة ألواح الطاقة الشمسية، في الوقت الذي كانت قضيتهم قد وصلت إلى ما يسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية.

وكان مركز أبحاث الأراضي قد وثق اخطار الاحتلال لمساكن المواطنين ومنشآتهم، للمزيد راجع التقارير التالية:

  1. في 7/9/2015 وجهت سلطات الاحتلال إخطارات بهدم مساكن في خربة الحلاوة بمسافر يطا، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
  2. في نفس التاريخ أيضاً وجهت سلطات الاحتلال إخطارات بهدم مساكن في خربة جنبة بمسافر يطا (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).

تعقيب قانوني :

ان ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من هدم منازل ومنشآت المواطنين في مسافر بلدة يطا، يأتي ضمن انتهاكات للقانون الدولي والإنساني، وانتهاك حق من حقوق المواطنين الفلسطينيين الذي كفله القانون الدولي والمعاهدات الدولية وهو الحق في سكن ملائم، ضمن المواد التالية :

  • المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة  والتي تنص على أن 'تدمير واغتصاب الممتلكات على نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية.' تعتبر مخالفات جسيمة للاتفاقية .'.
  • المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948 تحرم تدمير الممتلكات، حيث تنص هذه المادة على ما يلي: 'يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
  • المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أنه : 'لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصياً.
  • حذرت الفقرة 'ز' من المادة 23 من اتفاقية لاهاي لعام 1907م من تدمير " ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز .
  • المادة 17 من  الإعلان العالمي لحقوق الإنسان،  المؤرخ في 10 كانون الأول 1948 تنص على انه " لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفا " .

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Demolition