“الاستيطان, الوﺟﻪ الدائم للحكومة الاسرائيلية”
مشاريع استيطانية جديدة في عدد من المستوطنات الاسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة

May 15, 2015

نشر موقع اخبار اسرائيل الوطنية في الثالث من شهر ايار من العام 2015 ان لجنة البناء والتنظيم التابعة لبلدية القدس الاسرائيلية بصدد الموافقة النهائية على مشروع الحي الاستيطاني الجديد في مستوطنة رمات شلومو شمال مدينة القدس في الضفة الغربية المحتلة والذي يتضمن بناء 1531 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة. وكان الاعلان عن بناء الحي الاستيطاني الجديد قد ظهر على الساحة السياسية لاول مرة في العاشر من شهر اذار من العام 2010 خلال زيارة نائب الرئيس الامريكي, جو بايدن, للمنطقة في اطار الجهود الامريكية لتسوية سلمية بين الفلسطينيين والاسرائيليين واستئناف المفاوضات بين الجانبين, حيث اعلن وزير الداخلية الاسرائيلي انذاك, ايلي يشاي, عن بناء هذا الحي الاستيطاني الجديد على 561.2 دونما من الاراضي الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة. ويحمل مخطط حي رمات شلومو الاستيطاني الجديد رقم 11085.

الخارطة رقم 1: المخطط الاستيطاني الاسرائيلي رقم 11085

تجدر الاشارة الى أن الاعلان الاسرائيلي للبدء بالبناء في حي رمات شلومو الجديد يتزامن مع قيام رئيس الوزراء الاسرائيلي, بنيامين نتنياهو, بتشكيل حكومته الجديدة والتي تم الاعلان عنها في السادس من شهر ايار من العام 2015 خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزارء الاسرائيلي ورئيس حزب ‘البيت اليهودي’، نفتالي بينيت، اعلن من خلاله عن التوصل إلى اتفاق مبدئي لانضمام ‘البيت اليهودي’ إلى حكومة نتنياهو الجديدة وذلك قبل انتهاء مدة المهلة النهائية لتشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة والتي من المقرر أن تستند الى 61 عضوا في الكنيست الاسرائيلي. الجدول رقم (1), يبين تفاصيل الحي الاستيطاني الجديد في مستوطنة رمات شلومو (ريخيس شعفاط).

كذلك أعطت اسرائيل الضوء الاخضر للبدء بعملية مسح الاراضي الى الشمال من مستوطنة تلبيوت جنوب القدس المحتلة, بالقرب من قصر المندوب السامي – مقر هيئة الامم المتحدة في القدس وذلك كخطوة أولى نحو بناء 1330 غرفة فندقية في المنطقة على مساحة تصل الى 75 دونما، بالإضافة الى بناء مباني عامة ومحلات تجارية ومواقف سيارات وغيرها ضمن المخطط رقم 4711 الذي نُشر لأول مرة على الصفحة الالكترونية التابعة لما تسمى “بدائرة أراضي اسرائيل” في الثامن والعشرين من شهر ايار للعام 2014. ومنذ الاعلان عن المخطط, خضع لعدة تعديلات كان اخرها في الحادي عشر من شهر اذار من العام 2015 والذي من خلاله تم دعوة المقاولين وشركات البناء بتقديم الطلبات قبل انتهاء الموعد النهائي المحدد لاستقبال الطلبات في الحادي والثلاثين من شهر ايار من العام 2015. الجدول رقم (2) يبين تفاصيل البناء في مستوطنة تلبيوت الاسرائيلية

الخارطة رقم 2: المخطط الاستيطاني شمال مستوطنة تلبيوت

كذلك نشرت دائرة اراضي اسرائيل بتاريخ الثالث عشر من شهر ايار من العام 2015 عطاءا جديدا لبناء 85 وحدة استيطانية في مستوطنة جفعات زئيف شمال غرب القدس, في حي اجان ياألوت. ويحمل العطاء رقم 75/2015 ضمن المخطط رقم 220/10. وكان حارس الاملاك الحكومية والمهجورة في دائرة أراضي اسرائيل وبالتعاون مع وزارة البناء والاسكان الاسرائيلية قد دعت الى تقديم عروض لتوقيع عقود ايجار مدتها 98 عاما مع امكانية تمديد عقد الايجار لمدة 98 سنة أخرى. وتجدر الاشارة الى ان اخر موعد لتقديم عروض البناء في الثالث من شهر اب من العام 2015.  الجدول رقم (3)

تجدر الاشارة الى أن مخططات البناء السابقة الذكر ليست بالوحيدة في الضفة الغربية المحتلة, وانما سارعت الحكومة الاسرائيلية خلال العام 2014 الى طرح 46 مخططا وعطاءا لبناء 6097 وحدة استيطانية في المستوطنات الاسرائيلية في خطوة من شأنها أن تضع المزيد من العراقيل أمام العملية السلمية. الجدول رقم (4) يبين تفاصيل العطاءات والمخططات التي صدرت منذ بداية العام 2014 وحتى شهر ايار من العام 2015

يظهر الجدول رقم (4) أن معظم العطاءات الصادرة تركزت في المستوطنات الاسرائيلية في كل من محافظات بيت لحم والقدس, وخاصة تلك المستوطنات المزمع ضمها الى اسرائيل من خلال بناء جدار العزل العنصري الاسرائيلي, بواقع 1596 وحدة استيطانية في محافظة بيت لحم و2945 وحدة استيطانية اخرى في محافظة القدس, تليها محافظات نابلس وسلفيت وقلقيلية على التوالي. الرسم البياني رقم 1

الرسم البياني رقم 1: المخططات والعطاءات في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة

وختاما,

في  ظل الجهود الدولية التي تُبذل من أجل تحقيق السلام في الارض الفلسطينية, لا يبدو أن اسرائيل تحاول أن تسيطر على ادمانها من البناء الاستيطاني في المستوطنات الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة, حيث تتوالى المخططات الاستيطانية الاسرائيلية الواحدة تلو الاخرى في رسالة واضحة وصريحة للفلسطينيين مفادها أن البناء الاستيطاني لن يتوقف تحت أي ظرف من الظروف, وأن الاولوية الكبرى لدى اسرائيل هي ضم أكبر عدد ممكن من المستوطنات الاسرائيلية لاسرائيل هذا بالاضافة الى السيطرة على الارض الفلسطينية. كما أن استمرار البناء الاستيطاني يعمق الهوة بين الجانبين, الاسرائيلي والفلسطيني, ويحمل مخاطر كبيرة تمس بحقوق الفلسطينيين كافة وعلى جميع الاصعدة.

اعداد: معهد الابحاث التطبيقية – القدس
(أريج)