مستعمرون يخربون سطح منزل في البلدة القديمة من الخليل

مستعمرون يخربون سطح منزل في البلدة القديمة من الخليل
 
أقدم مستعمرون ظهر الأحد 26 شباط 2012 على تخريب سطح منزل المواطن محمد صادق اقنيبي في البلدة القديمة من مدينة الخليل.وأفاد اقنيبي لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:  ‘ لدى عملي في ترميم سطح منزلي عبر عمل سقف إضافي للمنزل ومده بالباطون ليحميني وأسرتي من مياه الأمطار والرطوبة التي تتسرب إلى داخل هذا المنزل القديم، تفاجأت بستة  مستعمرين يقتحمون سطح المنزل من خلال عبورهم على أسطح المنازل المجاورة والوصول اليّ، وقد أتى المستعمرون من المنزل المجاور المستولى عليه قبلهم، وقدموا تحديداً من منزل المدعوة مريم ابنة الحاخام اليهودي ‘موشيه ليفنغر’، وقام المستعمرون بتهديدي بالسلاح وطالبوني بعدم إتمام ترميم سطح المنزل، وقاموا بتخريب الباطون الذي لم يجف بعد، حيث قاموا بتخريبه بواسطة أخشاب وأدوات حديدية كانت معهم، وكان يرافق المستعمرين حاخام يهودي أيضاً، وقال لي الحاخام : لقد عرضنا عليك الملايين مقابل تركك للمنزل وأنت لم تقبل، وعليك عدم ترميمه أو حتى الإقامة فيه ‘ . 
 

 
 

 
 
وأشار اقنيبي أن لجنة إعمار الخليل قد قدمت له مواد البناء اللازمة لأعمال الترميم، وانه قام بأعمال الترميم بنفسه، موضحاً انه قد ابلغ الارتباط الفلسطيني بنيته إعادة ترميم سطح منزله نظراً لتخوفه من إقدام المستعمرين بالاعتداء عليه.  وتبلغ مساحة المنزل المعتدى عليه نحو 200م2 وهو من منازل الخليل القديمة ومشيد منذ مئات السنين ويسكنه المواطن اقنيبي ( 58 عاماً) وأسرته المكونة من 6 أفراد منهم 4 أطفال.
 

 
 
وكان منزل اقنيبي قد تعرض للعديد من اعتداءات المستعمرين وجيش الاحتلال، نظراً لقربه من منازل المواطنين المستولى عليها في منطقة سوق اللبن – على مقربة من سوق القزازين – وسط البلدة القديمة، حيث هناك العديد من بيوت المواطنين الفلسطينيين التي استولى عليها المستعمرين ويقيمون فيها.  ولا يبعد منزل اقنيبي عن المنازل المستولى عليها سوى بضعة أمتار، ويفصل بينه وبين احد البيوت المستولى عليها شارع بعرض ( 3-4م ) إذ يقوم المستعمرون في المنزل المقابل بإلقاء المياه من نافذة المنزل باتجاه نافذة منزل اقنيبي مستعملين مضخات مياه لإيصال المياه إلى منزله.
 
كما يقومون بإلقاء القاذورات والنفايات بالقرب من نوافذ منزل اقنيبي، وعلى الأسلاك الشائكة المقامة أعلى السوق المجاور لمنزله لحماية المارة من إلقاء الحجارة والنفايات عليهم من المنازل التي يسيطر عليها المستعمرون. 
 

 
 
وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت جميع غرف منزل اقنيبي بلحام الأكسجين في العام 2008 وعلى ما بداخله من أغراض، ولمدة 3 شهور، ما اضطره إلى إقامة خيمة في ساحة المنزل والعيش فيها مع زوجته الحامل حينها، وأشار إلى أن المستعمرين كانوا قد القوا قنبلة يدوية في ساحة منزله الأمر الذي أدى الى إجهاض زوجته بجنين في الشهر التاسع، وبعدها قام اقنيبي بنفسه بفك لحام الأكسجين الذي يغلق منزله والدخول إليه، وبعد أن علمت سلطات الاحتلال بذلك قامت باعتقاله مدة خمسة أيام، وبعدها تمكن من الحصول على قرار من محكمة الاحتلال يقضي بإقامته وبقاءه في منزله .
 

  
الصور 5+6 : آثار إغلاق منزل اقنيبي بالأكسجين
 
وأشار إلى أن ممارسات المستعمرين هذه تهدف إلى إجباره على ترك المنزل ليسهل الاستيلاء عليه وانتقال المستعمرين إليه .
 
 
 
 
اعداد:
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Categories: Settlers Attacks