الحاجه أُم نبيل الكُرد … مُعاناة تُحيطها .. وخَطر يرمُقها في الشيخ جراح – القدس

الحاجه أُم نبيل الكُرد … مُعاناة تُحيطها .. وخَطر يرمُقها في الشيخ جراح – القدس
منزل عائلة الكُرد في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، والمُهدد بالاستيلاء عليه من قِبَل المُستعمرين الإسرائيليين، تماماً كما سبق وفعلوا واستولوا على منازل الفلسطينيين في ذلك الحي, مثل عائلة حنون والغاوي والكُرد والشنطي وغيرهم من المنازل . فلا شك من أن الحي بِأكمله مُستهدف للسيطرة عليه وتحويله إلى حي يهودي.
الحاجه أُم نبيل الكُرد – المُسِنة – تسكن هي وابنها وزوجته وأطفاله في بيتهم في حي الشيخ جراح والمُحاط من جميع الجِهات بمنازل المُستعمرين المُستوطنين الذين استولوا عليها بعد تجريدها من سُكانها الأصليين .
 
فعند الوصول إلى منزل الحاجة أُم نبيل، نجد قُبالة المنزل عدد من البيوت التي سيطر عليها المستوطنون، وعلى إحداها رُفع شمعدان ضخم لا يبعد 7 أمتار عن منزل عائلة الكُرد ، وهذا كان منزل عائلة الغاوي الذي تم إخلائهم منه في العام 2010. وخلف منزلها، يقع ضريح -الصديق السعدي- والذي يُطلق عليه اليهود قبر الصديق شمعون، وذلك من أجل تزوير التاريخ ولينسبوا الموقع والضريح لهم .
 

  
وعند الدخول إلى المنزل ، لا بُد من المرور من الساحة التي تفصل بين منزل أُم نبيل ومنزل سيطر عليه المستوطنون وطردوا سُكانه منه ورفعوا عليه الأعلام الإسرائيلية ونصبوا كاميرات المراقبة حوله، وأثناء المُرور بالساحة يشعر المارة بأنفاسٍ ونظرات خفية حاقِدة تُراقبهم من كل مكان وصوب، من خلف النوافذ ومن وراء الأبواب إلى حين الوصول لمنزل أُم نبيل.
 
تقول أُم نبيل لباحث مركز أبحاث الأراضي: كُنا من أوائل السُكان الذين سكنوا حي الشيخ جراح عام 1956،  فقد بُني المنزل بين العامين 1954 و1955، وتم بناءُه مِن قِبَل الوكالة والإنشاء والتعمير الأُردُني،  ولم تكُن حينَها المنطقة مأهولة بالسُكان، بل كانت منطقة أشجار وأحراش. وفي بداية السبعينات بدأ الاستعماريون اليهود بِزِيارة المنطقة وبدأوا يستوطنون فيها شيئاً فشيئاً.

وتضيف قائلة : أرسلت لنا المحكمة في شهر تموز 2011 إعلام بأن المنزل الذي نسكُنُهُ ليس من حقنا، وأنه ملك للجماعات الاستيطانية ونحن لسنا ملاكاً لهُ. فتوجه المحامي ‘سامي رشيد’ للمحكمة, وهناك جرى نقاش بين الإدِعاء والمحامي وممثل الجماعات الاستيطانية. وقدم المُحامي ‘رشيد’ الإثباتات القانونية التي تُثبت مُلكيتنا للمنزل. لقد كانوا يتحدثون باللغة العبرية وأنا لم أفهم ما يقولون، لكنني كنت أفهم بشكل واضح ما كان   ظاهراً على وجه ممثل الجماعات الاستيطانية من الكراهية والحقد الذي كانا واضحان على وجهه , لدرجة أنني شعرت لو تسنح لهُ الفُرصة لضربنا .
 
والآن ننتظر قرار المحكمة, إما أن يتم إخلاءنا من منزلنا لِصالح المًستعمرين المُستوطنين، أو أن ندفع إيجار شهري لهُم، لكن دفع الإيجار لهًم يعني إثبات ضِمني بأن المنزل هو ملك لهُم . وكِلا الأمرين مُجحف بحقِنا .إما أن أُخلي لهم المنزل فهذا لن يحصُل.
 
وتُضيف أُم نبيل : إن ما يسعون إليه واضح جداً، وهو الاستيلاء على الحي بأكمله دون استثناء، فهُم يتمتعون بنفس طويل ويعملون بكُل جد من أجل تحقيق هدفهم تدريجياً.
إن المستوطنين اللذين يسكنون الآن قربي في ساحة منزلي، يقومون باستفزازنا بأساليبهم المقززة. وكُلما رأونا يشتموننا بألفاظهم النابية، وأحياناً يَتَعرون أمامنا، فيخلعون ملابسهم في الساحة عند رؤيتنا من أجل استفزازنا بمظاهرهُم المُقرفة وجرنا إلى مشاكل ودفعنا إلى مغادرة المنزل.
 
 
 
 
اعداد:

Categories: Settlers Attacks