سلطات الاحتلال الاسرائيلي تخطر أهالي قرية الزاوية بمصادرة مزيد من الاراضي

سلطات الاحتلال الاسرائيلي تخطر أهالي قرية الزاوية بمصادرة مزيد من الاراضي

 


 


 


    في الثامن من كانون ثاني 2008، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلال مكتب الارتباط  المدني  الفلسطيني في محافظة سلفيت  نيتها مصادرة 9 دونمات زراعية في حوض(3) موقع الوجه الغربي من قرية مسحة، و حوض (4) موقع الوجه الشامي في قرية الزاوية، و ذلك عبر إخطار يحمل رقم(07/41/T )، بهدف شق شارع استيطاني لأسباب أمنية إسرائيلية. انظر نسخة من الامر العسكري كما ورد من الارتباط المدني الاسرائيلي


 









 

 

 

بالرغم من أن أهالي قرية الزاوية رفضوا مخطط الشارع الاحتلالي الذي اقترحته سلطات الاحتلال عليهم إلا أنها في 15 كانون ثاني 2008 بدأت العمل بشق الشارع الاستيطاني والشارع حالياً جاهز للتعبيد، ويبلغ طوله 2كم أي دمّر وجرّف هذا الشارع ما يقارب نحو 20 دونماً غير مستصلحة وهي مهملة إجبارياً بسبب منع سلطات الاحتلال أصحابها من وصولها، وتعود الأراضي المتضررة لكل من: جمال عبد الله أبو بيح، رأفت حسن قادوس ‘ من الزاوية. وصادق ذيب عودة، عبد الخالق حسن عامر ‘ من مسحة’. ويتمثل هذا المخطط في إقامة الطريق الزراعية لا سيما أن الطريق المنوي إقامتها حقيقة تصب بالدرجة الأولى لمصلحة الاحتلال خصوصا بان الطريق المنوي إقامتها تمر بمحاذاة الطريق الاستيطاني رقم(5) ويمر بأراضي القرية الزراعية و الذي يصادر نحو (400دونم)، ويصل ذلك الطريق إلى خربة سريسيا المحاذية للجدار العنصري والقريبة من مستوطنة ‘الكانا’، مما يدل بان نية الاحتلال  الحقيقية هي ربط مستوطنة ‘الكانا’ بطريق رقم (5)، و بالتالي فهو يصب في خدمة حركة دوريات جيش الاحتلال في المنطقة، و ليس لمصلحة المزارعين كما يدعي الاحتلال.

 

ويقول أهالي قرية الزاوية ان الهدف الرئيسي من عملية شق الشارع هو عزل مساحات إضافية لضمها للمستوطنات الإسرائيلية والبالغة نحو 60 دونماً، وخاصة بعد ان رفض الأهالي التعامل مع المخطط والخرائط قائلين بأننا إذا احتجنا لطريق زراعي نشقه بأنفسنا، وبعدها أصدروا هذا المخطط على الفور مستخدمين سياسة الأمر الواقع.

 








( صورة 2: أعمال تجريف لأراضي المواطنين لشق الشارع الاستيطاني – بلدة الزاوية)



عملية المصادرة الاسرائيلية

 

في 20 كانون أول 2007 وزعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خارطة تبرر عملية مصادرة الأراضي، و هو بهدف إقامة طريق زراعية تدعي سلطات الاحتلال بان الهدف منها هو تسهيل حركة تنقل المزارعين إلى أراضيهم الزراعية الواقعة في خربة سريسيا الواقعة إلى الشمال الغربي من قرية الزاوية و المحاذية لجدار الفصل العنصري الذي يفصل القرية عن قرية عزون عتمه، وفي الواقع ان الأرض بور ومنطقة عسكرية مغلقة لا يدخلها احد من المواطنين بسبب قربها من مستوطنة ‘ بركان’ و شارع رقم ‘5’ المسمى بعابر السامرة ، أي ان هدف الاحتلال من شق الشارع الاستيطاني هي أسباب أمنية إسرائيلية فقط ولا مبرر لشق  هذا الشارع.

 

  





( صورة 3: خارطة وزعها الاحتلال الإسرائيلي يوضح فيها شق الشارع الاستيطاني على حساب أراضي الزاوية)

 

 

الامستوطنات والجدار والشوارع الاستيطانية أدوات مصادرة في قرية الزاوية:

 

تعتبر بلدة الزاوية من البلدات الفلسطينية التي شهدت و تشهد حملة منظمة من قبل الاحتلال للاستيلاء على أراضيها الزراعية و تهجير سكانها بمختلف الطرق، حيث فقدت بلدة الزاوية نحو 12الف دونماً في حرب عام 1948م، وأصبحت هذه الأراضي غربي ‘الخط الأخضر’ ، حيث كانت تمتد أراضي بلدة الزاوية في ذلك الحين حتى منطقة رأس العين، و منذ إقامة الجدار العنصري على أراضي البلدة عام 2003م، تم تدمير ما يزيد عن 600دونماً تحت موقع الجدار العنصري و الذي بني على أراضي البلدة الغربية بطول 6كم و بعرض يصل الى100متر بالإضافة إلى عزل نحو 4000دونماً خلف الجدار العنصري،  علاوة على تدمير نحو 400دونماً و ذلك في المرحلة الأولى من إقامة الجدار العنصري و قبل التعديل الذي طرأ على مسار الجدار العنصري، و بالإضافة إلى ما تقدم أقدمت سلطات الاحتلال عام 2000م بمصادرة نحو 400 دونماً من أراضي بلدة الزاوية و ذلك بهدف إقامة طريق عابر السامرة رقم(5) بطول 4كم في أراضي بلدة الزاوية و بعرض يتراوح قرابة 100متر، مما أدى ذلك إلى تدمير واسع في الأراضي الزراعية و إلى اقتلاع مئات الأشجار المثمرة و خاصة الزيتون.

 







(صورة 4: الشارع الاستيطاني رقم ‘5’ يعزل أراضي المواطنين – بلدة الزاوية)

 

 

يذكر أن سلطات الاحتلال استغلت صعوبة وصول المزارعين في البلدة من الوصول إلى أراضيهم الزراعية فقاموا بتوسيع المحجر المقام في الجهة الغربية من الجدار العنصري لتصبح مساحته نحو 500 دونماً، بالإضافة إلى الاستيلاء على ما مساحته 300 دونماً بهدف تحويلها إلى معسكر لتدريب جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

نبذة عن بلدة الزاوية:

 

تقع بلدة الزاوية في الجهة الغربية من محافظة سلفيت، تحديداً على بعد 15كيلومتر غرب مدينة سلفيت، و هي ملاصقة للخط الأخضر، بلغ مجموع السكان حتى عام 2006 نحو   4900 نسمة، يعتمد 81% من السكان على الزراعة و على تربية المواشي، و ما تبقى من السكان فيعتمدون على الوظائف الحكومية و الخاصة.

 

تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة الزاوية بعد إقامة الجدار العنصري نحو 2700 دونماً، مسطح البناء بها يبلغ نحو 900 دونماً، حيث أن غالبية الأراضي الزراعية في بلدة الزاوية مزرعة بأشجار الزيتون، و الصبر و التين. يوجد في بلدة الزاوية 3 عائلات رئيسة هي: شقير، موقدي، رداد حيث تشكل تلك العائلات 95% من المجموع العام للإسكان، و ما تبقى 5% فهي عبارة عن عائلات صغيرة من أصل لاجئ و من أبرزها عائلة الرابي.

 








( خارطة 1: خارطة توضح مخطط الشارع الاستيطاني على أراضي بلدة الزاوية)

 

 

Categories: Confiscation