الاحتلال يواصل هدم مساكن أنشأها الاتحاد الأوروبي ؟!! ​ الاحتلال يهدم 5 مساكن في خربة أم الخير شرق يطا بمحافظة الخليل

• الانتهاك: هدم 5 مساكن.
• تاريخ الانتهاك:9/8/2016م.
• الموقع: خربة أم الخير- بلدة يطا/ محافظة الخليل.
• الجهة المعتدية: الادارة المدنية بحماية جيش الاحتلال.
• الجهة المتضررة: أهالي خربة أم الخير.

التفاصيل:

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 9/8/2016م، خمسة مساكن بحجة عدم الترخيص في خربة أم الخير شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل. وأفاد المواطنون في الخربة بأن قوة من جيش الاحتلال وما يسمى بحرس الحدود والإدارة المدنية برفقة جرافتين قد اقتحمت الخربة مع ساعات الصباح الأولى، وشرعت بهدم مساكن المواطنين الخمسة.  

الصور 1-6: من أعمال الهدم التي نفذتها سلطات الاحتلال

وبالنظر إلى المساكن التي هدمت، فهي مقدمة بتمويل أوروبي لإيواء المواطنين الذين هدمت مساكنهم سابقاً بتاريخ 6/4/2016م، وهي مبنية من الصفيح، وتتراوح مساحة المسكن الواحد ما بين ( 30-40 م²)، ويوضح الجدول التالي أسماء أصحاب المواطنين الذين هدمت مساكنهم:

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، آب 2016م.

وكانت سلطات الاحتلال قد أخطرت بتاريخ (29/6/2016م) بوقف العمل في هذه المساكن بحجة بناءها دون ترخيص. وتجدر الإشارة إلى أن خربة أم الخير التي يقطنها أبناء عشيرة الهذالين البدوية التي رُحلت قسراً عن أراضيها في مدينة بئر السبع منذ العام 1948 تقع على مقربة منها مستعمرة "كرمئيل" المقامة على أراضي القرية، ويقوم المستعمرون بالاعتداء على أهالي الخربة ومنشآتها، كما تجدر الإشارة إلى أن المنظمة الاستيطانية " رغافيم" أصبحت تستهدف الخربة كما استهدفت سابقاً خربتي سوسيا وزنوتا جنوب الخليل، فحسب إفادة المواطنين في الخربة فإن أعضاء من هذه المنظمة الاستيطانية قد نفذوا زيارة للخربة وتابعوا أعمال البناء الجديدة فيها، وقاموا بإطلاق طائرة تصوير صغيرة في الخربة، وأشاروا إلى أنهم سيقومون بإبلاغ ما يسمى بالإدارة المدنية عن قيام المواطنين بإنشاء مساكن جديدة في الخربة. وتنشط " رغافيم" في مدينة القدس ومناطق جنوب الخليل، وتتابع أعمال البناء في التجمعات السكانية، بل وتطالب بهدم هذه التجمعات كخربة سوسيا وزنوتا وأم الخير، مقابل مطالبتها بتوسيع المستعمرات المقامة على أراضي المواطنين في جنوب الخليل.

 يرى مركز أبحاث الأراضي في عملية الهدم هذه بأنها مخالفة للقوانين والمواثيق الدولية التي نصت على الحق في السكن الملائم، وتعتبر عملية الهدم هذه تعدياً واضحاً وانتهاكاً صريحاً على كافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:

مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:

• لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
• لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.

مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:

• لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.

مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:

• يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.

العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية 1966م ( جـ – 21) من قرار 2200 – الجمعية العامة للأمم المتحدة:

• (( تقر الدول الأطراف في هذا العهد بحق كل شخص في مستوى معيشي كاف له ولأسرته، يوفر ما يفي حاجتهم من الغذاء والكساء والمأوى، وبحقه في تحسين متواصل لظروفه المعيشية، وتتعهد الدول الأطراف باتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ هذا الحق، معترفة في هذا الصدد بالأهمية الأساسية للتعاون الدولي القائم على الارتضاء الحر)) – "المادة 11 -1 ".

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس