الانتهاك: تضرر 23 شجرة زيتون معمرة بشكل جزئي.
الموقع: خلة سوار – قرية جيت / محافظة قلقيلية.
تاريخ الانتهاك: 19 أيلول 2013م.
الجهة المعتدية: البؤرة الاستعمارية " حفات جلعاد".
الجهة المتضررة: 3 مزارعين من عائلات يامين، عرمان.
تفاصيل الانتهاك:
قرية جيت الواقعة إلى الشرق من مدينة نابلس والتي اخذ اسمها يتكرر كثيراً في وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة بشكل يومي كنموذج لهمجية الاحتلال، وكمثال حي للمضايقات والاعتداءات اليومية للمستعمرين المتطرفين تحديداً من البؤرة الاستعمارية "حفات جلعاد"، وذلك تحت غطاء وحماية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين يطلقون شعار النزاهة وحماية حقوق الإنسان. يشار إلى أن قرية جيت كانت على موعد جديد من مسلسل الاعتداءات المستمرة من قبل مستعمري البؤرة الاستعمارية " حفات جلعاد" في 19 أيلول 2013م، فعند ساعات المساء الأولى استغل المستعمرون عدم تواجد المزارعين في أراضيهم الزراعية، بالتزامن مع قرب موعد قطف ثمار الزيتون الذي بات على الأبواب، والذي يعتبر من المصادر الرئيسية للدخل لأهالي قرية جيت، حيث قام المستعمرون بواسطة استعمال بعض الآلات الحادة بقطع وتخريب 23 شجرة زيتون مثمرة من نوع ألنبالي عمر ( 20 -35 عام) تعود ملكيتها لعددٍ من المزارعين في قرية جيت، وذلك في منطقة خلة سوار التي تبعد عن مسطح البناء في القرية نحو 2كم من الجهة الجنوبية الشرقية، على بعد 1كم عن مستعمرة ‘ حفات جلعاد، حيث كان هذا العمل بطريقة مبيتة بالتواطؤ مع شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
تجدر الإشارة إلى أن مثل هذا النوع من الاعتداءات من قبل المستعمرين اخذ بالتزايد بشكل ملحوظ خصوصاً عند اقتراب مواسم الزيتون أو حصاد القمح في المنطقة في كل عام، حيث سجلت عشرات الحالات من حرق للأشجار أو تقطيعها أو حتى سرقة الماشية من قبل المستعمرين دون وجود أي رادع يردعهم بالرغم من عشرات الشكاوي التي قدمها أصحاب الأراضي المتضررين إلى المنظمات الحقوقية والهيئات الرسمية سواء من قرية جيت أو من القرى الفلسطينية الأخرى المجاورة مثل: صرة، بورين ، تل، كفر قدوم، فرعطة، اماتين، عصيرة القبلية ومادما، والتي هي أيضاً تلقى نفس المصير الذي تلقاه قرية جيت من حيث الاعتداءات والتخريب المستمر، وذلك دون الوصول إلى أي جدوى أو أي نتيجة تذكر، والسبب هو أن شرطة الاحتلال هي التي تعطي الضوء الأخضر بشكل غير مباشر للمستعمرين للاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
الصور 1-3: الأشجار المعتدى عليها في قرية جيت من قبل مستعمري " حفات جلعاد"
الجدول التالي يبين معلومات عن الأراضي المتضررة من قطع الأشجار:
المزارع المتضرر
|
عدد أفراد العائلة
|
عدد الأشجار المتضررة
|
نوع الضرر
|
احمد خالد يامين
|
5
|
8
|
جزئي
|
سعيد عبد القادر عرمان
|
8
|
11
|
جزئي
|
رأفت محمود علي عرمان
|
9
|
4
|
جزئي
|
المجموع
|
22
|
23
|
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، أيلول 2013م.
قرية جيت في سطور
تقع قرية جيت إلى الشرق من مدينة قلقيلية على بعد 23كم عنها، وهي في محافظة قلقيلية، حيث تقع على تلة تحاذي الطريق الالتفافي الرابط ما بين مدينة نابلس ومدينة قلقيلية. تبلغ مساحة أراضيها الإجمالية 6353 دونم منها 232 دونم عبارة عن مسطح البناء، حيث أن معظم أراضيها مستغلة بزراعة الزيتون والتين بالإضافة إلى زراعة الحبوب. يبلغ عدد سكان القرية الإجمالي قرابة 2197 نسمة حتى عام 2007، حيث يوجد في القرية خمسة عائلات رئيسية وهي: عائلة الساخن، عائلة السدة، عائلة يامين، عائلة عرمان، وعائله أبو بكر. ويقام على اراضيها مستعمرتين: ( جفعات هركزيز ) و (جيتيت) وصادرت 12 دونماً، كما نهبت الطرق الالتفافية من اراضيها 352 دونماً لصالح طريقي (60 و 55). يشار إلى أن قرية جيت كغيرها الكثير من القرى والبلدات الفلسطينية المنتشرة في الضفة الغربية، تعرضت إلى اعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال على حد سواء.
ففي بداية عقد التسعينات صادر الاحتلال مساحات واسعة من أراضي القرية لصالح مستوطنة ‘متسبي يشاي’ وذلك من الجهة الغربية من القرية تحديداً ضمن أحواض رقم (4) و (2) من أراضي القرية. وإلى الجهة الشرقية حيث البؤرة الاستيطانية ‘ جلعاد زوهر’ والتي تنسب إلى كبير المستوطنين في المنطقة، حيث تعتبر تلك البؤرة نقطة انطلاق لشن الهجمات بحق المزارعين وأشجار الزيتون في المنطقة، حيث تحتوي تلك المستوطنة على مجموعة متطرفة من المستوطنين يجمعهم الحقد على كل ما هو عربي.
المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.