الانتهاك: إحراق 48 شجرة زيتون منها 39 شجرة بشكل جزئي و9 أشجار بشكل كلي.
الموقع: منطقة الواد الغربي التابع لقريتي صرة وتل / محافظة نابلس.
تاريخ الانتهاك: الاثنين 23 أيلول 2013م.
الجهة المعتدية: مستعمرو البؤرة الاستعمارية "جلعاد زوهر".
الجهة المتضررة: عائلات اشتية وسمارة وقدري.
الانتهاك:
مع اقتراب موعد قطف ثمار الزيتون، أقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين انطلاقاً من البؤرة الاستعمارية " جلعاد زوهر" يوم الاثنين 23 من شهر أيلول 2013م على إضرام النيران في 48 شجرة زيتون تقع في منطقة " الواد الغربي" من أراضي قريتي صرة وتل في الريف الجنوبي من مدينة نابلس. يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت المزارعين من أصحاب الأراضي من الوصول إلى منطقة الحريق التي كان يتجمهر بها عدداً كبيراً من المستعمرين، مما ساعد على تمدد النيران لتطال عدداً كبيراً من أشجار الزيتون، حيث أحرقت بشكل كامل 9 أشجار زيتون مثمرة، في حين تضررت 39 شجرة أخرى بشكل جزئي.
الصور 1-3: السواد يعم على الأراضي المستهدفة بعد أن احرقها مستعمرون متطرفون
ويقدر عمر الأشجار المتضررة من الحريق بنحو 15 سنة، وتبعد مسافة 600 متراً عن البؤرة الاستعمارية " جلعاد زوهر" في حين تقع تلك الأراضي بمحاذاة الطريق الالتفافي رقم (60). يذكر أن منطقة " الواد الغربي" شهدت على مدار السنوات العشر الماضية، عمليات استهداف مستمرة طالت عدداً كبيراً من الأشجار عبر تقطيعها وحرق قسم كبير منها، ناهيك عن كون المنطقة تعد من المناطق التي يمنع على المزارعين الوصول إليها بصفتها قريبة من البؤرة الاستعمارية، لذلك تعد تلك الأراضي فريسة لمطامع المستعمرين التوسعية على حساب المزارع الفلسطيني البسيط. الجدول التالي يبين معلومات عامة عن الأراضي التي تم استهدافها من قبل المستعمرين المتطرفين في قريتي تل و صرة:
المزارع المتضرر
|
القرية
|
عدد أفراد العائلة
|
عدد الأشجار المتضررة
|
طبيعة الضرر
|
سليمان عبد العزيز حمد اشتية
|
تل
|
5
|
13
|
5 كلي والباقي جزئي
|
عمر مصطفى احمد سمارة
|
تل
|
8
|
14
|
جزئي
|
خليل عزمي اشتية
|
تل
|
7
|
7
|
3 كلي والباقي جزئي
|
فؤاد احمد قدري
|
صرة
|
|
14
|
1كلي والباقي جزئي
|
المجموع
|
|
20
|
48
|
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، أيلول 2013م.
من الجدير بالذكر أن اعتداءات وعربدة المستعمرين خاصة من مستعمرة "جلعاد زوهر" أخذت طابع الشكل الدوري وبأشكال عديدة من أبرزها حرق محاصيل المزارعين خلال موسم الحصاد إلى الاعتداء على المزارعين بالضرب والانتهاء بسرقة وقتل مواشيهم وإتلاف أدواتهم الزراعية علاوة على مهاجمة بيوتهم السكنية وتخريبها. وخلال عام واحد تم تسجيل أكثر من 40 حالة اعتداء من قبل هؤلاء المستعمرين على المزارعين في تلك القرى وبمختلف الأشكال سابقة الذكر دون وجود رادع أو جهة قانونية تلزمهم حدودهم، حيث أن المزارعين الفلسطينيين يقومون بتقديم شكوى للارتباط الإسرائيلي ضد أولاد "زوهر" في كل مرة ولكن دون جدوى أو فائدة تذكر.
واليوم وبعد أكثر من 13 عاماً على تأسيس البؤرة الاستعمارية ‘جلعاد زوهر’ يواصل المستعمرون بمباركة مؤسسات الاحتلال على الاستيلاء على ما يزيد عن 200 دونم من الأراضي الزراعية وتحويلها إلى ما أشبه بكبوتس زراعي فيها، عدى عن كون هذه البؤرة تعد معقلاً لتغذية التطرف وبالإضافة إلى كونه نقطة لتجميع المتطرفين لشن الهجمات والاعتداءات، مع الإشارة إلى أن هناك أبراج مراقبة لجيش الاحتلال تحيط بالبؤرة الاستعمارية وتعمل على حراسة المستعمرين وتأمين الحماية لهم. يشار إلى انه وبحسب البيانات المتوفرة، فإن الاعتداءات من قبل هؤلاء المستعمرين تتم بطريقة منظمة من قبل أحفاد المستعمر "زوهر" كبير المستعمرين في الضفة الغربية، حيث بدورهم يقومون بجلب عدداً كبيراً من هؤلاء المتطرفين من مستعمرة ‘كريات أربع’ باتجاه مستعمرة "جلعاد زوهر" في كل يوم سبت عبر حافلات لتشكيل عصابة تهاجم المزارعين في القرى سابقة الذكر.