- الانتهاك: إحراق 50 دونم من الأراضي الرعوية.
- الموقع: منطقة الحمة في قلب الأغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: 30 نيسان 2015م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: المضارب البدوية في منطقة الحمة.
تفاصيل الانتهاك:
يعتبر قطاع الثروة الحيوانية في منطقة الأغوار الشمالية من أبرز القطاعات الإنتاجية والتي يعتمد عليها المزارع الفلسطيني في تأمين دخله وقوت عائلته، وذلك في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها سكان الأغوار الفلسطينية بسبب الظروف المناخية المتقلبة من جانب، وبسبب الاعتداءات الإسرائيلية من جانب آخر، حيث لا يدخر الاحتلال جهداً في التضييق على السكان البدو والمزارعين في الأغوار.
يشار الى انه في ساعات المساء من يوم الخميس الموافق 30 نيسان 2015م، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي وأثناء التدريبات العسكرية التي يجريها في مناطق الأغوار الفلسطينية على إضرام النيران بصورة متعمدة في منطقة مضارب الحمة البدوية والقريبة من قرية كردلة شرق محافظة طوباس.
وبحسب إفادة المواطن مثقال عبد الكريم فقها (61عاماً) من سكان خربة الحمة البدوية لباحث مركز أبحاث الاراضي، فقد لوحظ قيام جنود الاحتلال بإلقاء القنابل الحارقة وبصورة متعمدة بين الأعشاب الجافة والتي تستخدم كمراعي في التلال المحيطة بخربة الحمة، مما أدى الى اشتعال النيران في المنطقة، حيث ساعد جفاف الأعشاب هناك على سرعة امتداد النيران التي سرعان ما التهمت نحو 50 دونماً من الاراضي الرعوية هناك.
وعقب السيد مثقال فقها بالقول" لقد حاولنا إخماد النيران، لكن جنود الاحتلال كانوا يمنعوننا من التقدم وقد جرى محاولة طردنا من المكان، لكن إصرار أهالي المنطقة كان أقوى من قرار الاحتلال حيث قمنا نحن وأهالي قرية كردلة بمحاولة إطفاء النيران الى أن تم السيطرة عليها أخيراً".
صورة 1: جانب التدريبات العسكرية في الأغوار
حرائق متكررة…
من جهته اكد السيد غسان فقها رئيس مجلس قروي كردله لباحث مركز أبحاث الاراضي بالقول" هناك مخطط قديم حديث لاستهداف سكان المنطقة كلها، فالحرائق تعتبر وسيلة من عدة طرق للضغط على المزارع و الإنسان البدو لإضعافه عبر إحراق محاصيله و المراعي التي يعتمد عليها بشكل كبير في تامين غذاء مواشيه". وأضاف" في كل مره يجري فيها تدريبات عسكرية على مدار السنوات الماضية، تسبب الاحتلال في إحراق العشرات من الدنمات الرعوية و المزروعة بالمحاصيل الصيفية و الشتوية و بصورة متعمدة، و فالاحتلال يختار المواسم و المناطق الحساسة في تنفيذ اعتداءاته، دون آي اكتراث و مبالاة في سكان المنطقة، مما فاقم من حجم المعاناة للسكان هناك".
تجدر الإشارة الى أن جنود الاحتلال لا يكنفون بإحراق الاراضي في الأغوار بل و عرقلة وصول أطقم الدفاع المدني، حيث تحدث السيد معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار عن هذا الجانب بالقول" عندما يفتعل الاحتلال النيران التي تأكل الأخضر و اليابس، نحاول نحن في محافظة طوباس تدارك الآمر عبر إرسال فرق إطفاء متخصصة و فرق إنقاذ و لكن نصطدم في العراقيل التي يتسبب فيها الاحتلال مثل التحجج بعدم وجود تنسيق مسبق مع الجانب الاسرائيلي، أو يتحجج الاحتلال انه هو من سوف يرسل سيارات الإطفاء و لكن على ارض الواقع لا يرسل آي سيارة، مما تسبب كمحصلة عن تلك الحرائق المتعاقبة على تدمير المئات من الدنمات، و فقدان مساحات كبيرة من المرعي".
تدريبات متكررة…
تجدر الارشارة، الى أن جيش الاحتلال على مدار السنوات الأربع الماضية ينفذ مراحل عديدة من التدريبات العسكرية شملت كافة مناطق الأغوار الشمالية و الوسطى، مما أدى الى تسبب في حدوث تدمير واضح لبنية المنطقة من حيث وقرة المراعي و الاراضي الزراعية، ناهيك على عدد كبير من الجرحى و سقوط شهداء بفعل مخلفات تدريبات جيش الاحتلال الاسرائيلي". و معظم تلك التدريبات العسكرية تتم تحت بصر المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكنا في فعل آي شيء تجاه ممارسات الاحتلال التي طالت الإنسان و الحجر و الشجر.
اعداد: