- الانتهاك: التدريبات العسكرية تتسبب في إحراق 2000 دونم من الأراضي الرعوية.
- الموقع: خربة الدوا وشرق خربة الطويل شرق بلدة عقربا / محافظة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: 10 حزيران 2015م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: رعاة الأغنام في منطقة " الأغوار الوسطى".
تفاصيل الانتهاك:
يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي منذ أكثر من عامين وحتى اليوم إجراء التدريبات العسكرية في منطقة غور الأردن، والتي تعتبر بالنسبة للاحتلال هدفاً استراتيجياً في إحكام السيطرة على غور الأردن وفرض سياسة الأمر الواقع. وبالتوازي مع ذلك، فإن لتلك التدريبات العسكرية وقع أليم بالنسبة للفلاح الفلسطيني في منطقة الأغوار، كما لها أثر سلبي على قطاع الثروة الحيوانية الذي يعتبر العصب المحرك لاقتصاد اهالي الأغوار.
إحراق 2000 دونم من المراعي:
يذكر ان قوات الاحتلال الإسرائيلي وأثناء التدريبات العسكرية التي تجريها في منطقة الأغوار الوسطى في يوم الأربعاء الموافق 10 حزيران 2015م، وتحديداً شرق خربة الطويل وخربة الدوا شرق بلدة عقربا، اقدم جنود الاحتلال على إضرام النيران في منطقة رعوية هناك، حيث ان شدة الحرارة ووفرة الأعشاب اليابسة كانت كفيلة في اتساع رقعة النيران بشكل سريع لتطال ما لا يقل عن 2000 دونم من الأراضي الرعوية الخصبة هناك.
من جهته أكد السيد يوسف ديرية من بلدية عقربا لباحث مركز أبحاث الأراضي: " أن هناك استهتار واضح من قبل جيش الاحتلال في التعامل مع النيران التي امتدت بشكل كبير، كأن الاحتلال يتعمد ذلك بهدف ضرب القطاع الزراعي، خاصة أن الأراضي المحترقة هي من المراعي".
وأضاف: " لقد حاولنا الاتصال من الارتباط الفلسطيني لتسهيل دخول السيارات التابعة للدفاع المدني، إلا ان الاحتلال الاسرائيلي كان المعوق الرئيس رغم ضيق الوقت، ولكن وبعد أكثر من ساعة سمح للدفاع المدني الفلسطيني بالوصول برفقة المزارعين هناك لإخماد النيران التي كانت قد التهمت الأخضر واليابس هناك".
الصور 1-2: الحرائق الناتجة عن التدريبات العسكرية في منطقة الطويل
استهداف متكرر:
يشار الى ان الحرائق الناتجة عن التدريبات العسكرية وطرق الاحتلال بالتعاطي معها أخذت منحى واسع، فخلال العام الحالي تم إحراق ما يزيد عن 2000 دونم في منطقة رأس حمصة، كذلك هو الحال في خربة "الحمة" وقرية كردلة وغيرها من المناطق التي باتت ضحية من ضحايا التدريبات العسكرية، حيث كان يتم إحراق تلك الاراضي الرعوية بدم بارد من قبل جنود الاحتلال.
قطاع الثروة الحيوانية يتناقص:
يذكر ان الحرائق التي يفتعلها الاحتلال تسببت في أزمة كبيرة في مساحة المراعي في الأغوار الفلسطينية، خاصة إذا ما علمنا ان تلك المراعي هي مصدر طعام الأغنام الأساسي في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف وعدم توفرها بالكمية والسعر المناسب.
فبالنسبة للمنطقة التي جرى استهدافها حديثاً " خربة الطويل " فإنها تكاد المنطقة الوحيدة التي يمكن استغلال المراعي بها بعد ان حول الاحتلال الاسرائيلي معظم أراض المنطقة المحيطة إلى مناطق مغلقة عسكرياً يمنع الفلسطينيين من التواجد بها.
وبحسب إفادة المزارع أيمن خليل بني جابر (59)عاماً من سكان خربة الطويل، فإن المزارعين ومربي الماشية في تلك المنطقة يعانون بشكل يومي من ملاحقة جنود الاحتلال لهم ومنعهم من رعي الأغنام، ناهيك عن تحويل الجل الأعظم من المراعي الى قواعد تدريب عسكريه، و هذا أدى الى انحصار المراعي مما انعكس بشكل ملحوظ على قطاع الثروة الحيوانية مصدر الدخل الأساسي وقد يكون الوحيد بالنسبة لسكان الأغوار.
وبإحراق المراعي سيواجه المواطنون هناك عقبة جديده قد تدمر أي بارقة أمل في تحسين دخلهم أو حتى حماية المنطقة من الاحتلال، حيث من غير المستبعد ان يحاول السيطرة على كامل المنطقة بحجة أنها باتت أراض جرداء.
اعداد: