الانتهاك: تدمير وسرقة ممتلكات
الموقع: بلدة طمون/ محافظة طوباس
الجهة المعتدية: قوات الاحتلال الاسرائيلي
الجهة المتضررة: أسرة السيدة زينب الخطيب
تفاصيل الانتهاك
ضمن سلسلة التصعيد المستمر للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تعرضت بلدة طمون لاعتداء جديد من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث قامت بمداهمة عدد من منازل المواطنين، ودمرت محتوياتها بشكل وحشي، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات المدنيين وخلق حالة من الذعر والخوف بين سكان البلدة كما تعرض عدد من المواطنين للضرب المبرح على يد قوات جيش الاحتلال، مما أسفر عن إصابات متفاوتة بين أفراد العائلات، في مشهد يزيد من معاناة الأهالي ويعمق الجراح.
وفي هذا الاطار، تعرضت عائلة السيدة زينب بني عودة في بلدة طمون لحملة شرسة من الانتهاكات الإسرائيلية وهي اقتحامات متكررة للمنزل بلغت ثلاث اقتحامات خلال فترة وجيزة لا تتجاوز الاثني عشر يوماً، بدأت هذه الانتهاكات باقتحام قوات جيش الاحتلال لمنزل والدها محمود الذي تقطن فيه مع أسرتها ومنزل شقيقها عمر في نفس العمارة وذلك من أجل اعتقال أخيها حيث قام الجيش بتفتيش المنزل بشكل همجي وسرقة ستة هواتف محمولة حديثة، مما تسبب بخسارة مادية فادحة قدرت بأكثر من ١٠ آلاف شيكل.
لم تتوقف معاناة العائلة عند هذا الحد، حيث عادت قوات جيش الاحتلال لتكرار اعتدائها، هذه المرة بتخريب محتويات المنزل وتدمير ممتلكاتهم، فقد قامت بتكسير حوض السمك، وتخريب الأثاث والخزائن والأدراج، والأجهزة الالكترونية كما قامت بتدمير إضاءات الطاقة الشمسية حول المنزل، وتخريب الحديقة ، علاوة على ذلك، استولت على ملابس وأغراض شخصية، مما زاد من حجم الخسائر المادية التي تقدر ب ٢٠٠٠شيكل كما زاد من المعاناة النفسية التي لحقت بالعائلة، هذه الاعتداءات المتكررة خلقت حالة من الخوف والاضطراب المستمر لدى جميع أفراد العائلة.
بالإضافة إلى الاعتداءات التي تعرضت لها عائلة السيدة زينب بني عودة، شهدت بلدة طمون اعتداءات مشابهة طالت عدداً من المنازل الأخرى وبشكل مستمر، فلا يكاد يمر أسبوع من دون الاقتحامات والاعتداءات، حيث اقتحمت قوات جيش الاحتلال بوحشية منازل مواطنين آخرين، مدمرة ممتلكاتهم ومثيرة حالة من الرعب بين سكان البلدة وقد تم الإبلاغ عن تخريب واسع النطاق شمل الأثاث والأجهزة المنزلية، وسرقة مقتنيات شخصية وأموال، بالإضافة إلى تدمير الممتلكات الزراعية مثل الأشجار والمحاصيل. هذه الهجمات لم تقتصر على إلحاق الضرر المادي فقط، بل تسببت أيضاً في معاناة نفسية كبيرة للأهالي، خاصة الأطفال والنساء الذين عاشوا ساعات طويلة من الذعر تحت التهديد والترهيب. تأتي هذه الممارسات كجزء من سياسة ممنهجة تستهدف التضييق على أهالي البلدة وخلق حالة من عدم الاستقرار في حياتهم اليومية.
تُظهر هذه الاعتداءات المتكررة حجم المعاناة التي يعيشها أهالي بلدة طمون جراء انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي التي لا تقتصر على الاستهداف المادي فحسب، بل تتعداه لتشمل الاعتداء الجسدي بالضرب المبرح على الأهالي، مما أسفر عن إصابات متفاوتة زادت من حجم الألم والمعاناة. كما أن هذه الانتهاكات تركت أثراً نفسياً واجتماعياً عميقاً على الأسر وخصوصا النساء التي باتت تشعر بعدم الأمان وفقدان الاستقرار، في محاولة مستمرة من الاحتلال لترهيب السكان ودفعهم نحو التهجير القسري. ومع ذلك، يبقى صمود الأهالي وتمسكهم بأرضهم وحقوقهم الحاجز الأقوى الذي يقف في وجه هذه المخططات، مؤكدين أن هذه الاعتداءات الهمجية لن تكسر إرادتهم ولن تُثنيهم عن الدفاع عن كرامتهم وحقوقهم المشروعة.
بلدة طمون:
تقع الى الشمال من مدينة طوباس، يحدها من الشرق قرية عاطوف وسهل البقيعة، ومن الجنوب قرية وادي الفارعة، ومن الغرب مخيم الفارعة. هذا وتبلغ مساحتها العمرانية 6000 دونم فيما تبلغ مساحتها الإجمالية 97،000 دونم ويسكنها حوالي 16000 نسمة، حيث تبلغ نسبة الاناث فيها 49% ونسبة الذكور 51%.
تم اعداد الحالة الدراسية من ضمن مشروع
تحديد وتشخيص سبل عيش المرأة الريفية الفلسطينية وتمكينها اقتصاديًا في المنطقة (ج)
تنفيذ: معهد الأبحاث التطبيقية – القدس (أريج)
اعداد:
معهد الابحاث التطبيقية – القدس ( أريج)