الانتهاك: حرق محل كوكتيل وكريب
الموقع: طمون/محافظة طوباس
الجهة المعتدية: قوات الاحتلال الإسرائيلي
الجهة المتضررة: السيد يزن بني عودة
تفاصيل الانتهاك:
يشهد التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، لا سيما في بلدة طمون جنوب طوباس، ارتفاعاً ملحوظاً، وفي أحدث فصول هذا التصعيد، ارتكبت قوات الاحتلال جريمة جديدة بحق المدنيين الأبرياء، تمثلت في حرق المحال التجارية، هذه الجريمة البشعة تأتي ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، والتي تشمل اقتحام المنازل، وهدمها، واعتقال المدنيين، وارتكاب جرائم القتل، مما يؤكد استمرار سياسة العنف والتخريب التي تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
حيث قامت قوات الاحتلال بحرق محل الحلويات الخاص بالسيد يزن بني عودة المعيل لعائلته المكونة من والده ووالدته، والذي يديره بمساعدة اخوته المتزوجين، والذي تم افتتاحه بتاريخ 15/4/2024 حيث يعتبر هذا المحل مصدر دخل رئيسي للعائلة والذي كان يشكل نسبة دخل بقيمة 5000 شهرياً، وذلك عن طريق جرف إطارات محترقة ووضعها فوق باب المحل ومنع طواقم الدفاع المدني من التدخل دون وجود اسباب، هذا العمل الإجرامي المتعمد أسفر عن خسارة فادحة تقدر ب 70 الف شيقل للسيد يزن وعائلته، وحرمهم من مصدر رزقهم الأساسي، ويندرج هذا ضمن ممارسات العقاب الجماعي.
كان المحل التجاري هو العمود الفقري لاقتصاد العائلة، إذ كان مصدر الدخل الوحيد، حيث كان قبل الحريق يحقق المحل دخلاً يساعد على تلبية احتياجات الاسرة، ولكن بعد الحريق، فقدوا كل شيء، ولم يعد هناك دخل، حيث تراكمت الديون نتيجة لافتتاح المحل لمدة خمسة أشهر فقط، هذه الأزمة المالية قد دمرت حياتهم وأثرت سلباً على معيشتهم.
نتيجة لحرق المحل اضطرّت العائلة إلى إغلاق محلّها التجاري بشكل نهائي، فبسبب الدمار الذي لحق بالمحل، وعدم توفر الأموال اللازمة لإعادة ترميمه وتشغيله، لم تستطع العائلة تجاوز هذه الازمة الاقتصادية، وبالتالي، فقدوا مصدر دخلهم الوحيد، مما زاد من معاناتهم وجعلهم عاجزين عن تلبية احتياجاتهم الأساسية.
لم يقتصر أثر جريمة حرق المحل على خسارة مالية فادحة، بل تسبب في أزمة اقتصادية خانقة لعائلة السيد يزن حيث ان الأعباء المالية التي تراكمت عليهم نتيجة الدين لا يزال يشكل تحدياً كبيراً، هذه الحادثة تسلط الضوء على الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون تحت سياسة العقاب الجماعي، وعلى الحاجة الملحة إلى توفير الحماية الدولية لهم، وضمان حقوقهم في العيش بكرامة.
بلدة طمون:
تقع الى الشمال من مدينة طوباس، يحدها من الشرق قرية عاطوف وسهل البقيعة، ومن الجنوب قرية وادي الفارعة، ومن الغرب مخيم الفارعة. هذا وتبلغ مساحتها العمرانية 6000 دونم فيما تبلغ مساحتها الإجمالية 97،000 دونم ويسكنها حوالي 16000 نسمة، حيث تبلغ نسبة الاناث فيها 49% ونسبة الذكور 51%.
******************************************
تم اعداد الحالة الدراسية من ضمن مشروع
تحديد وتشخيص سبل عيش المرأة الريفية الفلسطينية وتمكينها اقتصاديًا في المنطقة (ج)
تنفيذ: معهد الأبحاث التطبيقية – القدس (أريج)
اعداد:
معهد الابحاث التطبيقية – القدس ( أريج)