الانتهاك: إخطارات بهدم وإزالة 3 منازل.
الموقع: أم قصة – بلدة يطا / محافظة الخليل.
تاريخ الانتهاك:30/5/2022م.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: 3 مواطنين من القرية.
التفاصيل:
وجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في يوم الخميس بتاريخ 30/5/2022م إخطارات بهدم وإزالة ثلاثة منازل، بحجة بناءها بدون ترخيص في قرية ” أم قصة” ببادية يطا الشرقية، جنوب الخليل.
وأفادت المواطنون المتضررون؛ بأن مركبة تابعة لما يسمى بدائرة التنظيم والبناء في ” الإدارة المدنية” التابعة للاحتلال برفقة مركبة عسكرية قد داهموا القرية، في حوالي الساعة العاشرة صباحاً، وقام ما يسمى بمفتش البناء بكتابة الإخطارات وإلصاقها على المنازل المستهدفة والتقط لها صوراً قبل مغادرة الموقع.
وجاءت إخطارات الاحتلال بعنوان ” إخطار لإزالة مبنى جديد”، طالبت فيها بهدم المباني خلال (96 ساعة) بحجة عدم إبراز رخصة بناء (تصريح بناء)، وهددت في حال لم يقم المالكين بهدمها وإعادة الأراضي إلى سابق حالها، بأن تأخذ على عاتقها هدم المباني وتكبيد المالكين تكاليف العملية.
وقد استندت سلطات الاحتلال في إصدارها هذه الإخطارات إلى الأمر العسكري ذو الرقم (1797) الصادر عام 2018، والذي يستهدف المباني حديثة الإنشاء وغير مكتملة البناء أو غير المسكونة وفق تفسيرات سلطات الاحتلال وقناعاتها.
ويوضح الجدول التالي أسماء المواطنين الذين استهدفت سلطات الاحتلال منازلهم:
وهنا تجدر الإشارة، إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد داهمت المنطقة بتاريخ (27/2/2022) وألصقت إخطار بوقف العمل والبناء (استناداً لقانون تنظيم المدن والقرى والأبنية رقم 79 لعام 1966) على منزل المواطن ناجح الطعيمات، وتوجهت لإخطار منازل أخرى، ثم عادت بعد حوالي نصف ساعة إلى منزل المواطن الطعيمات وقام المفتش بإزالة الإخطار عن المنزل وأخذه بحوزته، لكن المواطن الطعيمات تمكن من إلتقاط صورة لهذا الإخطار الذي يحمل الرقم (31208) ويحتفظ بها.
الإخطار رقم 31208 الذي أصدره الاحتلال في منزل الطعيمات وتمت إزالته
والمفارقة في هذه الحالة؛ تتمثل في أن بإمكان المواطن الطعيمات التقدم بإعتراض قانوني وفتح ملف ترخيص بناء على إخطار وقف العمل الصادر بتاريخ (27/2/2022)، لكن في ظل إمعان سلطات الاحتلال بإستهدافها منازل المواطنين، عادت وأصدرت إخطار الهدم والإزالة الذي يصعب الإعتراض عليه، وحتى المحكمة العليا الإسرائيلية ردت معظم الالتماسات التي تقدم بها المواطنون للاعتراض على هذا النوع من الإخطارات، ووفق مؤسسة ” سانت ايف” الحقوقية التي تعنى بالمرافعات القانونية أمام محاكم الإحتلال فإن المحكمة العليا ردت كافة الالتماسات التي تقدم بها المواطنون في محافظة الخليل بطلب إلغاء هذا النوع من الإخطارات منذ بدء العمل فيه (عام 2018) وحتى يومنا هذا، باستثناء حالة واحدة فقط.
وكما أسلفنا فإن هذه الإخطارات المستندة للأمر العسكري رقم 1797 تستهدف المباني غير مكتملة البناء، فإن مفتش البناء التابع للاحتلال تعمد وصف المنازل بأنها غير مسقوفة، في حين يلاحظ بأن واحد منها فقط غير مسقوف، أما المنزلين الآخرين فهما مسقوفان، وفي نظر المواطنين القاطنين في بادية يطا فهم يقيمون في منازلهم وسكنوها منذ مدة طويلة ووفق طبيعة حياتهم فإن سكنهم وإقامتهم فيها يعتبر (سكن مقنع) بالنسبة لهم.
وعليه فإن سلطات الاحتلال أشارت في إخطارها بأن منزل المواطن ناجح الطعيمات غير مسقوف، لكن في الحقيقة، وحسب شهادة المواطن فقد تم سقفه في شهر شباط الماضي، وكذلك منزل المواطن نايف الاتيمين تم سقفه منذ زمن والإقامة فيه ( أنظر الصور1 +2 المدرجة في الجدول السابق).
تجدر الإشارة إلى أن خربة أم قصة تعتبر من التجمعات السكانية في بادية يطا الشرقية، ويسكنها مواطنون من عائلة الكعابنة، ويبلغ تعداد سكان الخربة حوالي (300 فرداً) يعملون في تربية المواشي وزراعة أراضيهم.
وقد استهدفت سلطات الاحتلال مدرسة الخربة بإخطارات الهدم والإزالة وهدمت مسجد قيد الإنشاء في الخربة، كما صادرت مبنى عيادة صحية كان يخدم المواطنين في التجمع.
كما تصنف سلطات الاحتلال القرية والمناطق المحيطة بها ” منطقة إطلاق نار 917).
اعداد: معهد الابحاث التطبيقية – القدس
(أريج)