الانتهاك: توسع استيطاني لبؤرة استعمارية.
الموقع: منطقة واد الغويط – بلدة الخضر / محافظة بيت لحم.
التاريخ: 15/04/2022م.
الجهة المعتدية: مستعمرو “سيدي بوعز”.
الجهة المتضررة: إبراهيم سليمان صبيح وأخوته.
تفاصيل الانتهاك:
في صباح يوم الجمعة الموافق 15 نيسان 2022م فوجئ المواطن إبراهيم صبيح بوجود أرضية باطون وأساسات لوضع كرفانات في أرضه للاستيلاء عليها وتوسيع البؤرة الاستعمارية سيدي بوعز المقامة على أراضي بلدة الخضر وبلدة حوسان في منطقة واد الغويط.
أفاد المواطن إبراهيم صبيح أحد مالكي الأراضي لباحث مركز أبحاث الأراضي:
” أرضي أنا وأخوتي تبلغ مساحتها 12 دونم، ورثناها من آبائنا، والاحتلال منعنا من الوصول اليها بحرية ولكننا لم نيأس”.
يواصل مستعمرو “سيدي بوعز” الاستيلاء على أراضي من بلدتي الخضر وحوسان لتحقيق المشروع الاستعماري بما يسمى “القدس الكبرى” لربط المستعمرات مع بعضها البعض. وأثناء جولة باحثي مركز أبحاث الأراضي في بلدة الخضر لوحظ وضع 4 كرفانات استعمارية امتداداً للبؤرة الاستعمارية، بالإضافة إلى شق طريق لتسهيل وصول المستعمرين إلى الكرفانات.
وأفاد صبيح ايضاً:
” لما شفت الكرفانات في أرضي شعرت بغصة حتى لو انهم اخذوا روحي أهون عليا من هاي الشوفة”.
لا بد من اضافته بأن أصحاب الأراضي لا يستطيعون الوصول الى أراضيهم بسهولة وبحرية في منطقة واد الغويط بل أنهم يجب أن يأخذوا موافقة من جيش الاحتلال حتى يعتنوا بأرضهم من حراثة للأرض وزراعة للأشجار وإذا كانوا من دون تنسيق يتم تكسيرهم وضربهم من قبل المستعمرين واحياناً يطلق الكلاب باتجاههم، بالمقابل هنالك حرية كاملة للمستعمرين لاستخدامهم للأراضي التي تعود ملكيتها لأهالي الخضر.
هذا وأفاد السيد اياد عيسى عضو مكتب ميلاد لأبحاث الأراضي:
” تشكل البؤرة الاستعمارية “سيدي بوعز” مشكلة كبيرة لأهالي بلدة الخضر اذ أنهم منعوا المواطنين من الوصول إلى أراضيهم بسهولة، اذ يضطر المواطنين استخدام طريق بلدة نحالين، وهذا عبئ كبير على المزارعين”.
أقدم صاحب الأرض على تقديم شكوى الى عند الشرطة الإسرائيلية،| وذلك لمنع امتداد المستعمرون في الأراضي الزراعية، على الرغم من أن المواطن مقتنع بأنه لن يتم انصافه لعدم عدالة القانون الاسرائيلي إلى أنه على حد تعبيره لا يوجد لنا مدخل آخر.
الصور رقم 1+2: صور الكرفانات عند المستعمرة
الصورة رقم 3: مستعمرة “سيدي بوعز” المقامة على أراضي مصادرة في بلدة الخضر
تعريف ببلدة الخضر المستهدفة [1]:
تقع قرية الخضر على بعد 4كم من الجهة الغربية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال قريتي بيت جالا وبتير، ومن الغرب قريتي حوسان ونحالين، ومن الشرق قرى: الدوحة، وادي رحال، بيت جالا، ومن الجنوب قرية واد النيص.
يبلغ عدد سكانها 11,960 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 8,279 دونماً منها 184 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 56 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرتين، الأولى “إفرات” والتي تأسست عام 1979م وصادرت من أراضي القرية 33 دونماً ويقطنها 11,553 مستعمراً حتى نهاية 2018، والثانية ” مستعمرة نفيه دانيال” والتي تأسست عام 1982م ومقام جزء منها على أراضي القرية ونهبت منها 23 دونماً ويقطنها 2658 مستعمراً مع نهاية 2018.
كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 60 ورقم 375 أكثر من (487) دونماً. هذا بالإضافة إلى إقامة الجدار العنصري على أراضيها والذي دمر تحت مساره 280 دونماً، وسيعزل خلفه 5,638 دونماً، ويبلغ طول الجدار العنصري القائم على أراضي القرية 2,805 متراً. وعليه فإن المساحات الضائعة في المستعمرات والطرق الالتفافية والتي تقع خلف الجدار وتكون المساحة المسيطر عليها إسرائيلياً حوالي 5,637 دونم.
هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق A، B، C حيث تشكل مناطق A ما نسبته
(%10) ومناطق B تشكل (6%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة 84% ونوضح هنا المساحات بالدونم:
مناطق مصنفة A (808) دونم.
مناطق مصنفة B (475) دونم.
مناطق مصنفة C (6,996) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: