- الانتهاك: نفوق رأسين من الأبقار جراء التدريبات العسكرية.
- الموقع: خربة الحمة في منطقة الأغوار الشمالية / محافظة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 27/02/2022.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: المواطن مهيوب علي فقها.
- تفاصيل الانتهاك:
تعتبر التدريبات العسكرية الإسرائيلية في مواقع مختلفة في الأغوار الفلسطينية وسيلة لتحويل حياة أهالي الأغوار والبالغ عددهم ما يزيد عن 50 ألف نسمة إلى جحيم لا يطاق، حيث أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعكف بين الفينة والأخرى في تنفيذ مناورات عسكرية في الأغوار الفلسطينية، ويكون الخاسر الوحيد دائماً هم السكان المحليون الذين يتم تهجيرهم من مضاربهم بشكل قسري إلى مناطق متفرقة في الأغوار الفلسطينية، ليستخدم الاحتلال أسلحته الثقيلة ويدوس بآلياته الكبيرة الأراضي الزراعية ويدمر كل ما هو أمامه من خيام سكنية أو زراعية وكأنه لا أحد يسكن المكان؟!!!، وفوق هذا يتعمد الاحتلال استهداف أهالي الأغوار سواء بالتنكيل بهم أو بهدم بيوتهم ومصادرة ما بحوزتهم من عِدد وماشية، والانتهاء بطردهم من مضاربهم إلى مناطق جديدة ليلقوا نفس المصير الذي لقوه في السابق.
ومما لا شك فيه، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد بعد الانتهاء من تلك التدريبات العسكرية على الإبقاء على المخلفات الإسرائيلية في المنطقة، خاصة تلك مخلفات التدريبات العسكرية التي عادة ما يتم إلقائها داخل المراعي، وتشكل عامل تهديد لحياة المزارعين والماشية.
نفوق راسين من الأبقار:
يذكر انه في صبيحة يوم الأحد الموافق (27/2/2022)م وأثناء تواجد قطيع من الأبقار في منطقة خربة الحمة في الأغوار الشمالية، وبعد الانتهاء من التدريبات العسكرية التي تمت هناك، حيث تعمد الاحتلال الى ترك بقايا وأجزاء من المخلفات المعدنية والكيمائية في الموقع، و التي انتقلت الى عدد من رؤوس الأبقار عن طريق الرعي، مما تسبب ذلك الى إصابة سبعة رؤوس بالانتفاخ وأعراض معوية مختلفة والنتيجة هي نفوق رأسين من الأبقار تعود في ملكيتهما الى المزارع مهيوب علي فقها من سكان خربة الحمة، علماً بأن المزارع يعتمد بشكل كبير على تربية الأبقار في مصدر دخله الأساسي والوحيد.
وقد افاد المزارع المتضرر بالقول:
“تعتبر تربية الأبقار هي مصدر دخلنا، ولا يوجد لنا أي مراعي سوى استخدام أراضي الحمة الشرقية، ومنذ عامين والاحتلال يستخدمها كمناطق للتدريبات العسكرية، وهذا انعكس علينا بشكل سلبي، حتى باتت حرفة تربية الأبقار مهددة بفعل هذه التدريبات والنتيجة كما حصل هو نفوق رأسين من الأبقار هناك”.
يشار إلى أن الأغوار الشمالية باتت مهددة بالتهويد والمصادرة بأي وقت، فالاحتلال يعكف على الاستيلاء على كامل تلك المنطقة، حيث تعتبر مناطق التدريبات العسكرية وسيلة لإعطاء الضوء الأخضر نحو مصادرة مساحات واسعة من الأراضي تحت ما يسمى ” أغراض أمنية” والتي من المرشح لتلك الأراضي أن تترسب الى جهات استعمارية استيطانية، ومن ثم استغلال تلك المناطق العسكرية لتوسعة المستعمرات القائمة في الضفة الغربية.
اعداد: