الانتهاك: إخطار سبعة مزارعين من بلدة قراوة بني حسان بإخلاء أراضيهم الزراعية.
الموقع: منطقة بئر أبو عمار في الجهة الشمالية الغربية من قراوة بني حسان.
الجهة المتضررة: 6 عائلات زراعية من البلدة.
تاريخ الانتهاك: 12 كانون أول 2011
الانتهاك:
في خطوة تصعيدية جديدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض الفلسطينية وحرمان السكان من ابسط حقوقهم التي كفلتها لهم المواثيق والأعراف الدولية، أقدم جيش الاحتلال صباح يوم الاثنين 12 من شهر كانون أول 2011على تسليم 7 مزارعين من بلدة قراوة بني حسان إخطارات عسكرية تتضمن الإخلاء الفوري لأراضيهم الزراعية وإعادتها إلى سابق عهدها خلال 40 يوماً وذلك من خلال وضع تلك الإخطارات على الأراضي الزراعية التي يمتلكها المزارعون.
يشار إلى أن الأراضي المتضررة والتي تقع ضمن منطقة بئر أبو عمار في الجهة الشمالية الغربية من البلدة قد تم استصلاحها وتأهيلها من جديد قبل نحو عامين من قبل جمعية الشبان المسيحية وبالتعاون مع وزارة الزراعة والمزارعين في البلدة، حيث يبلغ مجموع مساحتها الإجمالية 270 دونماً، حيث تم زراعتها بغراس أشجار الزيتون بالإضافة إلى بعض اللوزيات.يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي برر عملية الإخلاء للأراضي الزراعية بأن الأراضي تعد أملاك دولة ولا يجوز التصرف بها من قبل المزارعين الفلسطينيين بأي شكل من الأشكال عدى عن كونها تعد منطقة محاذية لمستوطنة ‘رفافا’ و مستوطنة ‘نوفيم’ الاحتلاليتين المقامتين على أراض واد قانا في محافظة سلفيت.
من جهته أكد المواطن عبد الكريم الريان سكرتير المجلس البلدي في بلدة قراوة بني حسان لباحث مركز أبحاث الأراضي:’ أن هناك هجمة شرسة من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال على حد سواء على منطقة بئر أبو عمار والتي تعد امتداد لمنطقة واد قانا التي يعتبرها الاحتلال محمية طبيعية، فقد حاول المستوطنون مراراً و تكراراً السيطرة على المنطقة والسيطرة على منطقة بئر النويتف المحاذية لها وضمها لصالح مستوطنة ‘نوفيم’ المجاورة وحرمان أصحابها من مجرد الوصول إليها، إلا أن تكاتف المواطنون في البلدة أفشلت مخططات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي’. وأضاف:’ أن الاحتلال لا يزال يمنع المزارعين من استغلال الأرض في منطقة بئر أبو عمار فقبل عامين تقريبا تمكن أهالي البلدة من الحصول على الدعم لاستصلاح أراضيهم وتم استصلاح ما يزيد عن 100 دونم في منطقة دير أبو عمار إلا أن قوات الاحتلال دمرت ما فعلوه المزارعين أكثر من مرة وصادرت الآليات التي استخدمت في عمليات الاستصلاح ولكن رغم هذا واصل المزارعون عملية استصلاح الأرض وزراعتها ليفاجئوا قبل يوم بقرار إخلاء الأرض وإعادتها إلى سابق عهدها بحجة أنها أراض دولة على الرغم أن المزارعين يمتلكون من الوثائق ما يدل على ملكيتهم للأرض.’
تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستغل القانون العثماني القديم والذي ينص على أن الأرض التي يهملها أصحابها مدة تزيد عن 10 سنوات دون زراعة تصبح تلقائيا أراض دولة. فهذا ما حصل بالفعل في منطقة دير أبو عمار فأصحاب الأرض لم يستطيعوا استغلالها فترة طويلة بسبب اعتداءات المستوطنين المتكررة عليهم من جانب وبسبب وعورة الأرض وعدم توفر تمويل لشق طرق زراعية واستصلاح الأرض من جانب آخر، حيث استغل الاحتلال هذا الجانب في تحويل الأرض إلى أراض دولة حسب ادعاء الاحتلال الإسرائيلي. الجدول التالي يبين معلومات عامة عن مساحات الأراضي المتضررة من قرارات الإخلاء الأخيرة في 12 من شهر كانون أول 2011:
الرقم
|
المزارع المتضرر
|
عدد الدونمات
|
1
|
سعيد يوسف مرعي
|
34
|
2
|
صابر مصطفى مرعي
|
42
|
3
|
سميح إبراهيم عاصي
|
50
|
4
|
خضر إسماعيل سلوم
|
62
|
5
|
نادر مصطفى مرعي
|
42
|
6
|
علام حسن سلوم
|
40
|
المجموع
|
270
|
يذكر انه في بداية شهر أيار من عام 2009م بدأ عدد كبير من مزارعي بلدة دير ستيا وبلدة قراوة بني حسان باستصلاح أراضيهم الزراعية في منطقة بئر أبو عمار في خطوة لحماية أراضيهم من أطماع الاحتلال الإسرائيلي، حيث استمرت الآليات تعمل حتى شهر آب من عام 2010 حيث تفاجئ مزارعي القرية بقدوم قوة من جيش الاحتلال إلى موقع الاستصلاح وحاول جنود الاحتلال طرد المزارعين والآليات الثقيلة المستخدمة في عملية الاستصلاح من المنطقة تحت أسباب يدعي الاحتلال أنها أمنية، لكن أهالي البلدة رفضوا إجراءات جنود الاحتلال وواصلوا خلال الأيام التي تلت الحادثة أعمال الاستصلاح دون استخدام الآليات الثقيلة وبواسطة استعمال أيديهم من خلال إقامة جدران استنادية وزراعة الأرض.
تلك الحالة رافقتها أعمال تخريب للممتلكات في منطقة بئر أبو عمار تحديدا في 24 تشرين أول من عام 2010 وذلك بتجريف وتدمير معظم الأراضي الزراعية في منطقة بئر أبو عمار وتجريف الجدران الاستنادية وتخريب المزروعات في المنطقة.
اعداد: