- الانتهاك: اعتداءات مستعمرين على الممتلكات الفلسطينية.
- الموقع: بلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 10/11/2020.
- الجهة المعتدية: البؤرة الاستعمارية الجديدة شمال البلدة.
- الجهة المتضررة: المزارعين نضال وليد سليمان ربيع، راجح إبراهيم موسى جبارة.
- تفاصيل الانتهاك:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي وعبر البؤرة الاستعمارية الجديدة التي تم إقامتها في صيف العام الحالي في منطقة ” الظهرات” شمال بلدة ترمسعيا حملة التضييق على المزارعين في منطقة السهل هناك، وذلك عبر المداهمات المستمرة التي طالت الحقول الزراعية مما أسفر عن خسائر تكبدها المزارع الفلسطيني هناك.
ففي ظهيرة يوم الثلاثاء الموافق 10 تشرين ثاني 2020 عبر تسللت مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من البؤرة الاستعمارية العشوائية الجديدة ومن خلال شاحنة صغيرة خاصة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية باتجاه منطقة ” خلة صبيحة” على مسافة لا تتعدى كيلومتر واحد عن المنازل السكنية شمال بلدة ترمسعيا، حيث تم استهداف مزرعتين عبر تحطيم بعض المحتويات وسرقة معدات وأدوات زراعية هناك.
ففي البداية، قام المستعمرون بقص مقطع من السياج المعدني المحيط بأرض المزارع نضال وليد سليمان ربيع المعيل لأسرة مكونة من (3 أفراد) ومن ثم التسلل إلى مزرعته المشجرة بغراس اللوزيات والعنب على مساحة (4300مترا) حيث قام المستعمرين بعد ذلك بقطع عدد من شبكات الري بقطر (3/4 انش) ومن ثم سرقة 500متر من تلك الشبكات المائية وأيضاً سرقة (11) محبس للمياه وسرقة خزانين مصنوعان من البلاستك سعة (1.5م3) لكل واحد، مما اثر الأمر على الأشجار التي كانت تعتمد على مياه الري المباشر من خلال تلك الخطوط.
الصور 1-3: مزرعة المواطن نضال وليد بعد الاعتداء
وبعد ذلك، توجه المستعمرون باتجاه مزرعة المواطن راجح إبراهيم موسى جبارة المعيل لأسرة مكونة من 12 فرداً وهي مجاورة تماماً للمزرعة المتضررة سابقة الذكر، حيث قام المستعمرون أيضاً بقص مقطع من السياج المعدني المحيط للتسلل للمزرعة البالغ مساحتها ( 6500مترا) وهناك تم سرقة أدوات زراعية وهي: منشار لقص الحطب، مضخة لسحب المياه، مناشير كهربائية لقص أغصان الأشجار، معدات يدوية زراعية، وسرقة أيضاً سبعة كراسي بلاستيكية، بالإضافة إلى ذلك تم إعطاب إطارات خزان متنقل لنقل المياه سعة (4م3) قبل انسحابهم من الموقع باتجاه البؤرة الاستعمارية تحت أعين جيش الاحتلال.
الصور 4-5: مزرعة المواطن راجح ابراهيم يعد الاعتداء
يشار إلى أن المواطنين المتضررين قد تقدموا ببلاغ شرطة الاحتلال، إلا أن الشرطة لم تفتح تحقيقاً جدياً في الاعتداء الذي قام به المستعمرين.
الصور 6-7: بلاغ الشرطة المقدم
أحد شهود عيان على حادثة السرقة وهو المواطن عماد أبو زهرة من سكان بلدة ترمسعيا أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:
“ في ساعات الظهيرة جاءت سيارة شحن صغيرة لون أبيض فيها مجموعة من المستعمرين الى الموقع وقاموا بعملية السرقة في وقت قياسي لا يتعدى النصف ساعة قبل توجه السيارة مجدداً باتجاه البؤرة الاستعمارية، علما أن موعد السرقة تزامن مع وجود عرس “فرح” في البلدة ولم يكن احد في منطقة السهل وفي منطقة خلة صبيحة، حيث استغل المستعمرون دلك في تنفيذ السرقة و الهروب بسرعة”.
الصورة 8: البؤرة الاستعمارية التي انطلق منها المستعمرون
وبحسب مؤشرات البحث الميداني لباحث مركز أبحاث الأراضي وعلى مدار السنوات الماضية تعرض سهل بلدة ترمسعيا لعدد كبير من الانتهاكات وكان معظمها عبارة عن سرقة وتخريب الغراس هناك، أيضاً سرقة السياج المحيط بقطع من الأراضي الزراعية بالتزامن مع التعرض للمزارعين من قبل المستعمرين ومحاولة ثنيهم عن حقهم الطبيعي في فلاحة أراضيهم هناك”.
نبذة عن بلدة ترمسعيا ( المصدر: مركز ابحاث الأراضي).
تقع بلدة ترمسعيا إلى الشمال الشرقي لمدينة رام الله تحديداً على مسافة 25كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكانها المقيمين بالبلدة حالياً قرابة 2464 نسمة حتى عام 2017م، ويتوزعون على عائلتين رئيسيتين هما: عواد وجبارة بالإضافة إلى عائلات صغيرة من أصل لاجئ هم: شلبي، كوك، حزماوي.
تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة ترمسعيا 18,139 دونم منها 1,350 دونم عبارة عن مسطح بناء البلدة. وتم تصنيف أراضيها إلى مناطق B والبالغة مساحتها (11,218) دونماً بينما مناطق C تبلغ مساحتها (6,921) دونماً. هذا وصادر الاحتلال من أراضي مساحات واسعة لصالح الاستيطان:
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية مساحة (1,023 ) دونماً، لصالح المستعمرتين:
- مستعمرة “شيلو”: والتي تأسست عام 1978م وصادرت من الأراضي الفلسطينية 706 دونماً، ويقطنها 1,810 مستعمراً.
- مستعمرة “متسبيه راحيل”: والتي تأسست عام 1992م وصادرت 317 دونماً.
- أقام الاحتلال على أراضيها جزء من الطريق الالتفافي رقم (60) والذي نهب 12.5 دونماً.
اعداد: