الانتهاك: توجيه إخطارات بوقف العمل والبناء لمساكن المواطنين.
الموقع: بلدة الخضر/ محافظة بيت لحم.
التاريخ: 15/02/2021.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال وما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: عماد صبيح وسميح صبيح، جواد زغاري، مؤيد احمد صبيح، محمد خالد موسى، علي سليم، خيري موسى صبيح،
تفاصيل الانتهاك:
اقتحمت قوات الاحتلال يوم الاثنين الموافق 15 شباط 2021م بلدة الخضر وأخطرت 6 مساكن بوقف العمل والبناء بحجة البناء من دون ترخيص.
وأفاد المواطن سميح صبيح لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” منطقتنا منطقة سكنية لا أعلم ما يريد منها الاحتلال مليئة بالمنازل لأهل الخضر تسمى منطقة البالوع، قمت انا وشريكي ببناء الإسكان ودفعنا مبالغ طائلة، همنا كبير”.
كما أفادت المواطنة يسرى صلاحات زوجة علي سليم لباحث مركز أبحاث الأراضي:
” داهمت الإدارة المدنية الإسرائيلية وقوة من جيش الاحتلال منطقة أبو السود ووضعت الإخطار عند منزلنا، وتحدثنا معهم بأنه يوجد قضية ويوجد محامي طبعا كانت إجابتهم بأنه لا شأن لنا عليكم بالتوجه الى المحامي”.
جدير بالذكر بأن الاحتلال يلاحق عائلة المواطن علي سليم حيث تم هدم مسكنهم ثلاث مرات، وبالنظر إلى المسكن المهدد فهو عبارة عن غرفتين تسكن فيه أسرته المكونة من 10 أفراد تسيل منه المياه في فترة الشتاء، والرطوبة فيه شديدة إلا أن الأسرة تقيم فيه وتتحمل المصاعب للحفاظ على أرضهم التي ورثوها عن أجدادهم، كما انه أقدمت مؤسسة دولية على إعادة ترميم لمنزلهم فقام الاحتلال بتهديده مرة أخرى؟!”
عائلة علي سليم تترقب مستقبلها المجهول:
” أثناء توجه فريق البحث الميداني لمركز أبحاث الأراضي إلى منطقة أبو السود كانت عائلة علي سليم تقف على تلة مرتفعة بالقرب من المنزل وأنظارها باتجاه بوابة حديدية احتلالية موجودة في جدار الضم والتوسع، سألتهم باحثة المركز عن سبب توجه أنظارهم إلى تلك البوابة … فأجابوا بأنهم ينظرون إلى البوابة لأن تلك البوابة يأتي منها “الجب الأبيض” يحمل الإخطارات ليهدد بها المساكن ويدخل من هذه البوابة أيضاً الجرافات التي تهدم المنازل… وكانت علامات الخوف تسيطر على الأسرة التي تخشى فقدان مأواها الذي يقيها حر الصيف وبرد الشتاء ويحوي كامل خصوصياتهم.
وأفاد بعض المزارعون أيضاً لباحثة المركز وأثناء وجود فريق البحث في المنطقة بأنه يوجد حشد من الجيش بالقرب من البوابة، وكانت ملامح الخوف واضحة في عيون الأسرة التي تنتظر أن تسكن في بيتها الجديد الذي طالما حلمت به كثيراً.
إن الاحتلال الإسرائيلي يصعّد من انتهاكات الاحتلالية ضد بلدة الخضر وخاصة منطقة أبو السود التي تطل على الشارع الالتفافي رقم “60” والذي قضم جزء من أراضيها، حيث أن المواطنين الذين يسكنون هذه المنطقة، يتعرضون لمضايقات واعتداءات بشكل متواصل من قبل جيش الاحتلال، ويبقون باستمرار على أهبة الاستعداد لاقتحام جيش الاحتلال لهدم أو إخطار أي منزل من المنازل بحجة ان البناء من دون ترخيص.
ومن الجدير ذكره بأن المواطنة خولة موسى هي أرملة تقيم في المنطقة بمنزل صغير، أخطرها الاحتلال بحجة البناء من دون ترخيص، فهمي تعيل أفراد أسرتها، وأبنائها يساعدونها في مصاريف الحياة اليومية، ولا يملكون مكان آخر يسكنون فيه، فهو منزلهم الوحيد الذي يملكونه ؟!.
هذا وجاء في الإخطارات بضرورة التوقف فوراً عن البناء وإرجاع المكان الى ما كان عليه سابقاً وتم تعيين موعد الجلسة بتاريخ 01/03/2021م في “بيت ايل”.
الاحتلال يسعى إلى تقييد المواطنين في التوسع العمراني في الخضر، فهي تعطي الحجج الأمنية الفارغة أي تبني لنفسها الأعذار لإخطار المنازل .
الجدول يوضح معلومات عن العائلة المتضررة:
اسم المواطن |
الأطفال |
التهديد |
رقم الاخطار |
علي سليم موسى |
7 |
تهديد بإزالة مبنى |
|
اخطار وقف العمل والبناء |
|||
خولة موسى |
2 |
اخطار وقف العمل والبناء |
|
خيري موسى صبيح |
– |
اخطار وقف العمل والبناء |
– |
محمد موسى صبيح (عماد صبيح) |
|
أمر نهائي لإيقاف أعمال وهدم |
|
جواد زغاري |
3 |
اخطار وقف العمل والبناء |
|
مؤيد احمد صبيح |
3 |
اخطار وقف العمل والبناء |
– |
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، شباط 2021.
تعريف بقرية الخضر المستهدفة[1]:
تقع قرية الخضر على بعد 4كم من الجهة الغربية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال قريتي بيت جالا وبتير، ومن الغرب قريتي حوسان ونحالين، ومن الشرق قرى: الدوحة، وادي رحال، بيت جالا، ومن الجنوب قرية واد النيص.
يبلغ عدد سكانها 9774 نسمة حتى عام 2007م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 8,279 دونماً منها 184 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 29 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرتين، الأولى “إفرات” والتي تأسست عام 1979م وصادرت من أراضي القرية 5.8 دونماً ويقطنها 7037 مستعمراً، والثانية ” مستعمرة نفي دانيال” والتي تأسست عام 1982م ومقام جزء منها على أراضي القرية ونهبت منها 23 دونماً ويقطنها 1073 مستعمراً.
كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 60 ورقم 375 أكثر من (487) دونماً . هذا بالإضافة إلى إقامة الجدار العنصري على أراضيها والذي دمر تحت مساره 280 دونماً، وسيعزل خلفه 5,638 دونماً، ويبلغ طول الجدار العنصري القائم على أراضي القرية 2,805 متراً.
هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (A وB و C) حيث تشكل مناطق A ما نسبته
( 10%) ومناطق B تشكل (6%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة 84% ونوضح هنا المساحات بالدونم:
- مناطق مصنفة A ( 808) دونم.
- مناطق مصنفة B (475) دونم.
- مناطق مصنفة C ( 6,996) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: