الانتهاك: مصادرة عشرات الدونمات الزراعية في بلدة كفر الديك.
الموقع : غرب بلدة كفر الديك.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: أهالي بلدتي كفر الديك و دير بلوط.
تاريخ الانتهاك: 29 كانون أول 2011.
الانتهاك:
منذ صعود حكومة التطرف الإسرائيلي الحالية بقيادة بنيامين نتياهو والاحتلال الإسرائيلي يسابق الزمن في سرقة الأراضي الزراعية من أصحابها الفلسطينيين مستخدمين بذلك شتى الأساليب والوسائل التي لا تتفق مع الأعراف الدولية ومواثيق حقوق الإنسان. فكانت أساليب التحايل والخداع إحدى الأساليب في تحقيق أهدافهم، بالإضافة إلى الإعلان عن قسم كبير من الأراضي مناطق عسكرية مغلقة ومناطق تابعة لنفوذ الاستيطان الإسرائيلي الذي يبتلع الأخضر واليابس.
في صباح الخميس 29 كانون أول 2011، كانت بلدة كفر الديك بالإضافة إلى بلدة دير بلوط على موعد جديد ضمن مخطط الاستيلاء على الأرض الذي يتبعه الاحتلال الإسرائيلي، حيث تسلم المجلس البلدي في بلدة كفر الديك عبر ما يسمى الارتباط المدني الإسرائيلي خارطة تفصيلية توضح السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية من بلدة كفر الديك قدرت بما يزيد عن 1000 دونم تحديداً ضمنالحوض رقم 2 موقع خلة أبو مطر، الحجر، الملسة ودير أبو سمعان، بالإضافة إلى أراض من بلدة دير بلوط تحديداً من حوض رقم 6 موقع الظهرات وخلة سريسيا.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي برر عملية المصادرة كون تلك المناطق تندرج ضمن الأراضي المصنفة أملاك دولة لا يجوز التصرف بها بأي شكل من الأشكال من قبل المزارعين الفلسطينيين. في حين أكد السيد جمال الديك رئيس بلدية كفر الديك لباحث مركز أبحاث الأراضي‘ أن هناك تحايل حقيقي على المزارعين وأصحاب الأراضي مع الإشارة إلى أن الأراضي المصادرة ضمن الأحواض والقطع المذكورة هي ملك للمزارعين حيث توجد وثائق رسمية وأوراق طابو تؤكد ملكية المزارعين للأرض’. و أضاف‘ منذ فترة وجنود الاحتلال بالإضافة إلى المستوطنين يحاولون طرد المزارعين من تلك الأراضي الزراعية، بل وصل الحد إلى درجة تقطيع الأشجار وإطلاق الخنازير البرية صوب الأراضي الزراعية لتخريب الزيتون فيها في خطة لفراغ المنطقة من أصحابها الفلسطينيين والسيطرة عليها في إشارة إلى هدم عدداً من آبار الماء والغرف الزراعية في منطقة ظهر صبح قبل عدة أيام’.
الأثر السلبي المتوقع نتيجة عملية مصادرة الأراضي في المنطقة:
1. مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي حيث تكمن تلك الخطورة في أن معظم تلك الأراضي الزراعية تقع في محيط مستوطنتي ‘عيلي زهاف’ و ‘بدوئيل’ وهذا بدوره يعطي الشرعية لعمليات التوسعة التي تشهدها تلك المستوطنات الإسرائيلية في تلك المنطقة ويسهل عمليات ضم اكبر قدر المستطاع لصالح تلك المستوطنات.
2. خلق واقع على الأرض لا يمكن تغييره بأي شكل من الأشكال من خلال السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي تزيد عن 1000 دونم وتمنع التواصل الديمغرافي بين الأراضي الفلسطينية.
3. أكثر من ثلث أراضي بلدة كفر الديك أصبحت مهددة بالمصادرة وبالتالي حرمان عشرات العائلات الزراعية في البلدة من مصدر دخلهم الأساسي وبالتالي زيادة رقعة الفقر في المنطقة.
4. السيطرة على المقامات الأثرية والدينية والتاريخية في بلدة كفر الديك وضمها لصالح غول الاستيطان في المنطقة.
بلدة كفر الديك في سطور:
تقع بلدة كفر الديك على بعد 11 كم إلى الغرب من مدينة نابلس، وشمال غرب مدينة رام الله وهي من بلدات محافظة سلفيت وتقع إلى الجنوب الغربي من سلفيت. و يبلغ عدد سكان بلدة كفر الديك نحو5000 نسمة.و تبلغ المساحة الإجمالية:17,807.5 دونماً ومساحة مسطح القرية نحو 791دونماً.و توجد على أراضي كفر الديك أربعة مستعمرات إسرائيلية وهي:
-
مستعمرة ‘بدوئيل’: تأسست سنة 1984، وبلغت مساحة مسطح البناء لها 537 دونماً منها 418 دونماً مصادرة من أراضي بلدة كفر الديك، وبلغ عدد المستعمرون 1088 مستعمراً.
-
المنطقة الصناعية / بدوئيل: تأسست سنة 1991، وبلغت مساحة المنطقة الصناعية والمقامة كلها على أراضي بلدة كفر الديك 264 دونماً.
-
ايلي زهاف: تأسست سنة 1982، وبلغت مساحة مسطح البناء لها 290 دونماً وهي مقامة على أراضي قرية كفر الديك، وبلغ عدد المستعمرين بداخلها 424 مستعمراً.
-
– بروخين: تأسست سنة 1999، وبلغت مساحة البناء لها 265.5 دونماً منها 20 دونماً مصادرة من أراضي قرية كفر الديك.
يوجد في القرية عينا ماء هما : عين الفوارة وعين صريدة إلا أن السكان كانوا يعتمدون لفترة غير بعيده على مياه الآبار كمصدر للشرب، ومنذ منتصف شهر آب عام 2009 تم تشغيل شبكة مياه قطرية بعدما أتمت البلدية بناء حاووز ماء يخدم مصالح البلدة بتمويل من الحكومة اليابانية.
اعداد: