الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يخطر بالإخلاء القسري ل160 دونماً .
الموقع: قريتي الضبعة ورأس طيرة – محافظة قلقيلية.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: 12 مزارعاً من القريتين.
تاريخ الانتهاك: 5 شباط 2012.
الانتهاك:
لم تدم فرحة المزارع جمال محمد مراعبة من قرية رأس طيرة طويلا بانتظار موسم الزراعات الشتوية والتي يعتمد عليها بشكل رئيسي في سد قوت عياله البالغ عددهم (9 أفراد) فالاحتلال لم يدعه وشأنه في استغلال أرضه التي ورثها أباً عن جد وعلم من خلالها أبناءه حب التمسك بالأرض والاعتناء بها لتبقى رمزاً للثبات أمام مخططات الاحتلال العنصرية، وهي في الوقت ذاته مصدر لدخل عائلته بعد أن تقطعت به السبل بفقدان مصدر دخله السابق – العمل داخل الخط الأخضر-، ليأتي الاحتلال من جديد وبعد فترة وجيزة ليجبره على ترك أرضه التي ورثها أباً عن جد ، حيث برر الاحتلال تلك الخطوة بأن تلك الأرض هي أراض مغلقة عسكرياً دون أي توضيح ذلك سوى الاكتفاء بإخلاء إنذار المزارعينبإخلاء الأرض وإعادتها إلى سابق عهدها خلال 45 يوماً وذلك عبر الإخطار العسكري الذي وجده المزارع في أرضه أثناء توجهه للعمل فيها صباح الأحد الخامس من شهر شباط 2012.
يشار إلى أن حال المزارع جمال مراعبة يعكس حال احد عشر مزارعاً آخرين هم أيضاً تعرضوا لنفس الإخطارات العسكرية من قبل الجلاد نفسه، حيث أثناء توجههم إلى أراضيهم صباح الأحد لفلاحتها وجدوا إخطارات عسكرية قد وضعها الاحتلال في أراضيهم تلزمهم على إخلاءها دون أي مبرر وإعادة الأرض إلى سابق عهدها خلال مدة أقصاها 45 يوماً، مع الإشارة هنا إلى أن تلك الأراضي تقع في المنطقة المعروفة باسم ‘ الشبابلوط’ حيث كانت تقع تلك المنطقة التي تعود ملكيتها إلى مزارعين من قريتي الضبعة ورأس طيرة خلف الجدار العنصري، حيث تم إعادتها لتصبح خارج الجدار العنصري قبل نحو عامين اثر عملية تفكيك الجدار العنصري بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بعد عدة جلسات في أروقة المحكمة بين أصحاب الأرض وجيش الاحتلال.
الصور 1-3: تبين موقع الأراضي المخطرة بالإخلاء
مرفق نموذج لخارطة وأمر عسكري يقضيان بمصادرة أراضي رأس طيرة والضبعة
الجدول التالي يبين معلومات عامة عن المزارعين المتضررين من قرارات الإخلاء الأخيرة لأراضيهم الزراعية:
الرقم
|
المزارع المتضرر
|
المنطقة
|
عدد أفراد العائلة
|
نوع المزروعات في الأراضي المتضررة
|
1
|
جمال محمد مراعبة
|
رأس طيرة
|
9
|
خضار
|
2
|
طلال عبد اللطيف مراعبة
|
رأس طيرة
|
5
|
خضار مروية
|
3
|
نعيم عبد العزيز مراعبة
|
رأس طيرة
|
5
|
أشجار زيتون
|
4
|
فيصل رسلان مراعبة
|
رأس طيرة
|
7
|
أشجار زيتون
|
5
|
عبد الحافظ عبد الرحيم مراعبة
|
رأس طيرة
|
9
|
خضار مروية
|
6
|
توفيق عوض مراعبة
|
الضبعة
|
8
|
أشجار زيتون
|
7
|
عبد الفتاح بكر عودة
|
الضبعة
|
7
|
أشجار زيتون
|
8
|
يونس احمد عوض مراعبة
|
الضبعة
|
11
|
أشجار زيتون
|
9
|
أنور عبد الله مراعبة
|
الضبعة
|
6
|
أشجار زيتون
|
10
|
عارف عبد العزيز مراعبة
|
الضبعة
|
9
|
أشجار زيتون
|
11
|
معزوز حمدان مراعبة
|
الضبعة
|
4
|
أشجار زيتون
|
12
|
توفيق احمد عرار
|
الضبعة
|
5
|
أشجار زيتون
|
المجموع
|
85
|
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي
تجدر الإشارة إلى أن قرى واد الرشا والضبعة ورأس طيرة تعد من القرى الفلسطينية التي كانت ولا تزال ضحية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث يعتبر الجدار العنصري من ابرز المعوقات والأضرار التي لحقت بأهالي المنطقة. حيث بدأت قوات الاحتلال بإقامة جدار الفصل العنصري في تلك المنطقة والذي عرف بالجيب الجنوبي في العام 2004م ، مخترقاً أراضي تلك القرى التي يمر بها، ليضم الكتل الاستيطانية والمتمثلة بمستوطنة ‘ألفيه منشيه’ المقامة على أراضي المنطقة لحدود الكيان الصهيوني فيما وضع قرى الضبعة وواد الرشا ورأس طيرة في كنتونات تتحكم قوات الاحتلال بمعابرها عبر الحواجز والأنفاق.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي في ذلك الوقت أقام بوابة واحدة على طول الجدار العنصري تحمل رقم 731 وكانت تعد هي حلقة التواصل ما بين تلك القرى وباقي القرى والبلدات الفلسطينية مع الإشارة هنا إلى أن سكان تلك التجمعات المعزولة ينحدر أصولهم إلى بلدة كفر ثلث في محافظة قلقيلية. يشار إلى انه وبعد عدة جلسات في أروقة المحكمة العليا الإسرائيلية تم تعديل الجدار العنصري في تلك المنطقة لتصبح بيوت الفلسطينيين في تلك القرى خارج الجدار العنصري في حين واصل الاحتلال نهب ومصادرة الأراضي لتبقى حول محيط مستوطنة ‘الفيه منشيه’.ومع هذا كله يواصل الاحتلال الإسرائيلي عملية سرقة الأرض عبر ما تسمى قرارات الإخلاء العسكرية والتي تهدف بالأصل إلى التضييق على السكان وحرمانهم من ابسط حقوقهم الإنسانية.
اعداد: