- الانتهاك: قطع وتخريب أشجار زيتون.
- الموقع: قرية ياسوف شمال مدينة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 07/12/2020.
- الجهة المعتدية: مستعمرتي “تفوح” و”رحاليم”.
- الجهة المتضررة: ثلاثة مزارعين من القرية.
- تفاصيل الانتهاك:
في صبيحة يوم الاثنين الموافق السابع من كانون أول 2020 وأثناء توجه المزارع رضا محمود حسين عطياني الى أرضه الواقعة في منطقة ” المحاور” شرق قرية ياسوف والمحاذية لمستعمرة “رحاليم” على مسافة 150مترا، حيث تفاجئ هناك بقيام المستعمرين وعبر أدوات حادة بنشر كامل أغصان الأشجار التي يمتلكها بطريقة إجرامية، حيث أن الأغصان اليابسة الملقاة على الأرض تدل على أن هذا العمل تم قبل فترة تزيد عن شهر كامل.
وقد طال الضرر 42 شجرة زيتون بعمر “40” عاماً والتي تضررت بشكل جزئي عبر قص أغصان الأشجار بشكل كامل، في مشهد يجسد الحقد الدفين تجاه تلك الشجرة المباركة.
وتعود ملكية الأشجار المتضررة الى المزارع رضا محمود حسين عطياني (16شجرة)، بالإضافة إلى شقيقه راجح محمود حسين عطياني (26 شجرة) من سكان قرية ياسوف، حيث افاد المتضرر رضا عطياني (47عاماً) لباحث مركز ابحاث الأراضي بالتالي:
“ تعتبر الأشجار المتضررة هي عنوان لنا على الأرض، بل هي الوسيلة التي نضغط فيها على الاحتلال للسماح لنا بالوصول إلى أرضنا وفلاحتها، ففي كل عام نواجه مشاكل كثيرة تتجسد بسرقة ثمار الزيتون من قبل المستعمرين، وأحياناً التعرض لنا ومحاولة ثنينا عن فلاحة أرضنا، ورغم كل الصعاب نحاول الاعتناء بأرضنا لأننا على يقين في حالة خسارتنا لأشجار سوف يجد الاحتلال وسيلة لمنعنا من الوصول إلى أرضنا، وبالتالي نحن حريصون على البقاء، ورغم قطع أشجارنا نحن هنا باقون”.
مشاهد من جريمة الاعتداء على أشجار الزيتون في قرية ياسوف
تجدر الإشارة، إلى انه قبل الاعتداء الأخير سبقه اعتداء آخر في يوم الاثنين (30/11/2020)م حينها أقدم مجموعة من المستعمرين من مستعمرة ” تفوح” الجاثمة على ارضي القرية الشمالية بقطع وتخريب 60 شتلة زيتون بعمر خمسة أعوام تعود في ملكيتها للمزارع شاهر محمد ذيب ياسين، وذلك في منطقة ” عقدة الزر” المحاذية لمستعمرة تفوح، حيث قام المستعمرون بقص السياج المحيط بالأرض البالغ مساحتها أربعة دونمات قبل التسلل الى داخل القطعة من الأرض وقطع وسرقة كامل الغراس هناك”.
وقد أفاد المزارع المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:
” في مطلع العام الحالي قمت بتأهيل قطعة ارض امتلكها عبر وضع سياج معدني في محيطها وأيضاً بتسوية الأرض نفسها ومن ثم قمت بزراعتها بنحو 60 شتلة من الزيتون، من خلال مؤسسة اتحاد لجان العمل الزراعي، وكنت بشكل دوري أتفقد غراسي وأقوم بتوفير مياه الري لها بشكل دوري، إلا أن هذا العمل لم يرق للمستعمرين، حيث توجد مستعمرة “تفوح” على مسافة لا تتعدى 100متر فقط من ارضي، وقد استغل المستعمرون عدم تواجدي في أرضي في إتلاف كامل تلك الغراس بشكل كامل، ولم يتركوا لي شيئاً، وقد قمت بكتابة بلاغ للشرطة إلا أن الشرطة التابعة للاحتلال لم تفتح تحقيقاً جدياً بالشكوى المقدمة من قبلي”.
وعلى مدار السنوات الماضية، رصد طاقم البحث الميداني التابع لمركز أبحاث الأراضي العشرات من الاعتداءات عل أشجار الزيتون تحديداً في قرية ياسوف، حيث أن تلك الظاهرة باتت بالانتشار بدعم من حكومة الاحتلال وشرطة الاحتلال.
الصور 7-9 ارض المزارع شاهر ياسين المعتدى عليها
تعريف بقرية ياسوف[1]:
تقع قرية ياسوف على بعد 16كم من الجهة الجنوبية من مدينة نابلس ويحدها من الشمال بلدتي حواره وجماعين، ومن الغرب قرية مردا ومن الشرق قرية يتما ومن الجنوب قرية اسكاكا. ويبلغ عدد سكانها 2093 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحتها الإجمالية 6037 دونم، منها 330 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. هذا وصادر الاحتلال الإسرائيلي من أراضيها ما مساحته 814 دونماً وذلك لصالح:
1- المستعمرات الإسرائيلية: حيث نهبت من أراضي القرية 659 دونماً منها لصالح مستعمرتي، الأولى ” كفار تبواح” والتي تأسست عام 1978م ونهبت 649 دونماً ويقطنها 523 مستعمراً. في حين صادرة المستعمرة الثانية ” ريخاليم – شفوت” 10 دونمات والتي تأسست عام 1991م.
2- الطرق الالتفافية: نهب الطريق رقم 508 الالتفافي ما يزيد عن 155 دونماً.
بالإضافة إلى ذلك فإن قرية ياسوف تقع معظم أراضيها ضمن المناطق المصنفة C أي تحت السيطرة الكاملة للاحتلال لذلك فهي مستهدفة بشكل شبه يومي، وحسب اتفاق أوسلو فان قرية ياسوف مقسّمة إلى مناطق B ( 1427) دونم بينما مناطق C تشكل النسبة الأكبر من مساحة القرية الإجمالية ( 4609) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: