الانتهاك: إخطارات بوقف العمل في برك مياه.
الموقع: قرية الجفتلك / محافظة أريحا.
تاريخ الانتهاك: 11/05/2020م.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: المزارعان نصر زبيدات، منير نصاصرة.
تفاصيل الانتهاك:
تواصل سلطات الاحتلال في ظل جائحة “الكورونا” سياسة تضييق الخناق على المزارعين في منطقة الأغوار الفلسطينية، وذلك بهدف الحد من الأنشطة الزراعية، للوصول إلى ما يسمى بسياسة تطهير الأغوار الهادفة إلى تعزيز التواجد الاستيطاني هناك، بالتوازي مع إجبار المواطنين الأصليين على ترك أراضيهم والرحيل عن المنطقة.
يشار إلى أن جيش الاحتلال برفقة ما يسمى بمفتش البناء والتنظيم التابع لما يسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية اقتحموا صباح يوم الاثنين الموافق 11 أيار 2020 منطقة ” خلة علان” جنوب قرية الجفتلك، حيث تم استهداف مشاريع حيوية مائية تنموية هناك، وتوجيه 3 إخطارات بوقف العمل في 3 برك بحجة عدم الترخيص.
بحسب ما ورد في تلك الإخطارات العسكرية فقد حدد الاحتلال موعد العاشر من شهر حزيران المقبل موعداً لجلسة ” لجنة البناء والتنظيم” للنظر في قانونية تلك المنشآت المخطرة، حيث ستعقد الجلسة في مستعمرة ” بيت ايل”.
وخلال المتابعة الميدانية لباحث مركز أبحاث الأراضي في موقع الانتهاك، تم رصد حجم الأضرار من جراء تلك الإخطارات والتي نوجزها بالتالي:
المواطن المتضرر |
عدد الأطفال |
رقم الإخطار |
طبيعة البركة |
ملاحظات |
نصر خليل زبيدات |
3 |
بركة مائية لتجميع مياه الأمطار بسعة 100م3 |
تستخدم في توفير مياه الري لنحو 45 دونم مزروعة بالنخيل |
|
منير احمد محمود نصاصرة |
2 |
|
بركة لجمع المياه مساحة حوالي 200م3 |
تستخدم لري مزرعة نخيل |
بركة مائية لتجميع مياه الأمطار بسعة 150م3 |
تستخدم في توفير مياه الشرب لنحو 50دونم مزروعة بالنخيل و 35دونم مزروعة بالخضار |
|||
|
5 |
|
|
|
الصور 1+2: من البرك المائية المستهدفة
الصورة 3: من الأراضي الزراعية التي ترويها البرك المائية
يشار إلى أن توجيه إخطارات لمثل تلك المشاريع الزراعية لها تبعات سلبية، تطال ليس فقط المزارعين أنفسهم، بل تساهم في خلق شرخ في المنظومة الزراعية، حيث أفاد احمد الغوانمة رئيس مجلس قروي الجفتلك لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” تعتبر قرية الجفتلك قائمة على الحوض المائي الشرقي الفلسطيني، ولكنها فعلياً تعاني من شح الموارد المائية كون معظم الآبار الارتوازية قد تم تجفيفها ولا يوجد سوى بئر واحد بحالة مقبولة، وبالتالي تم انحصار المياه الجوفية، التي كانت في السابق تقوم عليها النهضة الزراعية في المنطقة”.
وكشف الغوانمة بأن هناك العديد من المبادرات كانت موجودة لدى عدد من المنظمات الأهلية التي تعنى بالزراعة، عبر إنشاء مشاريع لها أهمية في الحصاد المائي وللأسف فإن معظم تلك المبادرات والمشاريع أعاق الاحتلال إنشائها، ما انعكس على القطاع الزراعي وحجم الرقعة الزراعية ونوع المحاصيل التي يتم زراعتها في الجفتلك، وهناك العشرات من العائلات فقدت مصدر دخلها الوحيد وهو الزراعة بسبب محاربة الاحتلال لهذا القطاع الحيوي والهام، سواء عن طريق محاربة المنتج الزراعي الفلسطيني نفسه أو عن طريق سرقة الموارد المائية واحتكارها فقط لصالح الاحتلال.
ويعتبر استهداف البرك المائية مؤشر حقيقي لحجم معاناة السكان في الجفتلك، مما يدق ناقوس الخطر لفقدان المزارعين مصدر دخلهم وتغيير نمط الزراعة هناك بما يتماشى مع مخططات الاحتلال.
قرية الجفتلك [1]:
تقع قرية الجفتلك على بعد 35كم من الجهة الشمالية من مدينة أريحا، ويحدها من الشمال الغربي فروش بيت دجن ومن الغرب مقام عليها بل وتحاصرها مستعمرة “مسواة”. و يبلغ عدد سكانها (3100) نسمة حتى عام 2017م، وتبلغ مساحتها الإجمالية 185031 دونم منها 1110 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 12040 دونم وفيما يلي التوضيح:
- نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي قرية الجفتلك مساحة 3207 دونم وذلك لصالح المستعمرات .
- الطرق الالتفافية (3328) دونم، وذلك لصالح الطرق التي تحمل أرقام 90، 505، 508.
- كما نهبت معسكرات الجيش الإسرائيلي 5505 دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: