الانتهاك: خط شعارات تحريضية.
الموقع: قرية بيتين / محافظة رام الله.
تاريخ الانتهاك: 13/05/ 2020م.
الجهة المعتدية: عصابات المستعمرين..
الجهة المتضررة: أهالي قرية بيتين.
تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الفجر الأولى، من يوم الأربعاء الموافق 13 أيار 2020م، تسلل مستعمرين اثنين باتجاه الحي الغربي من قرية بيتين، قادمين من جهة الطريق الالتفافي رقم 60 الذي يخترق أجزاء من القرية ، ويقع الطريق الالتفافي على مسافة كيلومتر واحد من منازل القرية، حيث شرع المستعمرون بخط شعارات تحريضية على جدران منزلين في المنطقة، قبل هروبهما من المكان بعد أن تم اكتشاف أمرهما من قبل احد المواطنين في القرية.
باحث مركز أبحاث الأراضي التقى بأحد شهود العيان وهو المواطن سامر عبد الله عبد الجليل حامد ( 35عاما)، حيث أفاد الأخير بالتالي:” قرابة الساعة 2:45 من فجر يوم 13 أيار 2020، كنت مستيقظا اعمل تصليحات في منزلي الواقع الى الغرب من قرية بيتين بالقرب من مقبرة القرية، وكنا حينها في شهر رمضان لهذا العام، ومن عادتي السهر لساعات الفجر، وبينما ان في المنزل سمعت صوتا قادما من خارج المنزل أشبه بصوت رش الدهانات والأصباغ ، وقد استطعت سماع الصوت بوضوح بسبب أن الوقت متأخر والهدوء يخيم على المنطقة، إضافة إلى طبيعة المنطقة المحيطة بمنزلي وهي المقبرة، وبالتالي ليس ثمة أصوات من المارة أو المجاورين، وعند سماع الصوت خرجت من منزلي ووقفت على اعلى الدرج الخارجي المؤدي إلى منزلي، كون منزلي يقع بالطابق الثاني لاستطلاع الأمر، فرأيت شخصين قادمين من الشارع الرئيسي، حيث يوجد بيت قديم غير مسكون يتقدم بيتي من ناحية الشارع، ويدخل هذان الشخصان كما رأيت شارع ترابيا يفصل ما بين بيتي والمقبرة، وقد كانا –كما رأيت- يرتديان قبعات وكانا يضعان القبعات على رؤوسهما، وأنا لم استطع رؤية وجوههما كونهما أسفل مني، وقد اعتقدت في البداية أنهما لصان، لكن بعد ذلك رأيتهما يقفان عند فيلا غير مسكونة، ويخرج احدهما علبة دهان رش ويقوم بخط كتابات على جدار الفيلا الخارجي، فيما الشخص الآخر وقف يراقب ما يحصل، وعندها أدركت أنهما مستعمران يقومان بعمل تخريبي بالقرية، اذ أنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها المستعمرون باقتحام القرية وكتابة شعارات عنصرية وعبارات تهديد على جدران وبيوت القرية، وقد شعرت بالخوف من الاقتراب منهما او الصراخ عليهما، كي لا يكونا مسلحان وبالتالي يطلقان النار علي، اذ رغم اني لم ارهما يحملان سلاح الا انهما قد يكونا يخفيانه تحت بلوزتيهما الفضفاضتين، وفضلت بدل ذلك الاتصال هاتفيا بشباب القرية كي يأتوا للمكان، وحينها ومع الصوت اذ أصدرته بالاتصال يبدو أن المستعمران انتبها لوجودي وانكشاف أمرهما، إذ رأيتهما يركضان هاربين نحو المنطقة الحرشية التي تفصل ما بين القرية وشارع 60 الاستيطاني، وانا متأكد انهما هربا صوب شارع 60 الذي يبعد نحو كيلومتر واحد هوائي عن القرية، في غضون ذلك كان شبان القرية قد حضروا وذلك بعد هرب المستعمران، وتوجه الشبان نحو جدار الفيلا، لنجد أن المستعمرين قد خطوا عليها عبارة باللغة العبرية العبارة التي ترجمناها بما يلي ” حياة جنودنا أهم من حياة أعدائنا”، كما اكتشفنا أنهما خطّا على البيت القديم الذي ذكرت انهما قدما من ناحيته باللغة العبرية عبارة “أنا لا ابرح حتى يُسفك الدم هنا “. يشار إلى أننا كشبان القرية لم نفكر باللحاق بالمستعمرين، خوفا من أن يكونوا مسلحين، أو أن يكون عدد آخر من المستعمرين المسلحين يراقبون ويؤمنون انسحاب هذين المستعمرين ، خاصة انه وفي أواخر العام الماضي تكرر اقتحام المستعمرين للقرية، وقد حصلت في إحدى الاقتحامات أن قام احد المستعمرين بإطلاق الرصاص الحي على الشبان الذين حاولوا التصدي لهم، ولحسن الحظ لم يصب احد من الشبان.
يشار إلى أن قرية بيتين سبق و أن تعرضت لعدد من الاقتحامات الليلية من قبل عصابات المستعمرين و تم خط شعارات تحريضية على جدران المنازل و إعطاب إطارات عدد من المركبات هناك، و تم توثيق هده الاعتداءات من قبل طاقم مركز أبحاث الأراضي، و لكن من الملاحظ أن الاحتلال في كل مره يقوم بتسجيل الاعتداءات ضد مجهول، ولا يفتح تحقيقا جديا في الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين أو ممتلكاتهم، كان هناك تبادل للأدوار بين المستعمرين و بين شرطة و جيش الاحتلال في تنفيد الجرائم السابقة.
الصور 1+2: الشعارات التي خطها المستعمرون في قرية بيتين
اعداد: