الانتهاك: تسييج مساحات من أراضي المواطنين.
تاريخ الانتهاك: 25/02/2020م.
الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة ” مخولا” و” مسكيوت”.
الموقع: أراضي عين حلوة والفاو وأم الجمال – واد المالح.
الجهة المتضررة: التجمعات الريفية والبدوية في المنطقة.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر سياسة تهويد الأرض المتسارعة في منطقة الأغوار الفلسطينية إستراتيجية باتت في صلب الأجندة الإسرائيلية، حيث يواصل الاحتلال والمستعمرون فرض الحقائق على الأرض، وتغيير معالم المنطقة ككل، ففي صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 25 شباط 2020م، بدأت مجموعة من المستعمرين ممن تطلق على أنفسها عصابة ” أبناء التلال” وبالتنسيق مع ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية بنصب سياج معدني حول ما مساحته 7000 دونم من أراضي منطقة واد المالح الجبلية المطلة على الأردن، تحديداً الى الشرق من مناطق ” الفاو” و” أم الجمال” و”عين الحلوة” تمهيداً لإغلاقها بشكل كامل ومنع المزارعين ومربي الماشية من الوصول إليها، حيث استغرق هذا الانتهاك عدة أيام.
ويتضح بحسب مؤشرات البحث الميداني، أن المستعمرون استخدموا سياجاً معدنياً بارتفاع متر إلى متر ونصف في إغلاق المنطقة، ولا تتوافر حتى الآن أي معلومات دقيقة حول المساحات التي قام المستعمرون بتسييجها، علماً بأن جزء من الأراضي المستهدفة بهذا السياج هي مملوكة لمزارعين من منطقة طوباس تحديداً من عائلات أبو مطاوع، ضراغمة، عينبوسي، ضبابات وذلك بموجب أوراق طابو، والجزء الأخير المتبقي تم تصنيفها من قبل الاحتلال بأنها “أراضي متروكة ” أو ما يسمى بالأملاك الحكومية.
الصور 1-4: من الأراضي التي سيجها المستعمرون في الأغوار الشمالية
من جهته أكد الناشط الحقوقي في منطقة الأغوار عارف دراغمة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:” تعتبر المنطقة المستهدفة من الناحية الفعلية منطقة إستراتيجية وهامة بالنسبة لسكان منطقة الأغوار، حيث كانت على مدار عقود طويلة تستخدم كمراعي بالنسبة لسكان تجمعات واد المالح الريفية، و ذلك في ظل إغلاق مناطق شاسعة وتحويل مساحات أخرى إلى قواعد ومناطق تدريبات عسكرية التي بدورها دمرت الأخضر واليابس وحولت حياة السكان إلى جحيم لا يطاق، علماً بان المنطقة التي استولى عليها المستعمرون حديثاً تحتوي على آثار ومواقع لخرب فلسطينية تم تهجيرها بعد حرب عام 1967م.
ونوه معتز بشارات مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس إلى خطورة هذه الخطوة، فعلى ارض الواقع فان المنطقة المستهدفة تعتبر وسيلة لربط مستعمرة “روتم” ومستعمرة “مسكيوت” و أيضاً “مخولا” و معسكر “المزوكح” بعضها ببعض و خلق ترابط و تواصل بينها و هذا يعني أن الآلاف من الدونمات تم عزلها بالكامل لإنشاء تجمع استعماري ضخم في الأغوار يربط تلك المستعمرات سابقة الذكر في تكتل استعماري واحد.
ومن الملاحظ أن ما قام به المستعمرون تم بدعم مطلق من الاحتلال عبر ما تعرف بالإدارة المدنية الإسرائيلية، استنادا الى دعوة حكومة الاحتلال بضم مناطق الأغوار لنفوذ دولة الاحتلال.
يشار إلى أن وادي المالح يقع على مسافة تبعد 15 كم تقريبًا عن مدينة طوباس، و تشمل المنطقة “وادي المالح” عدد من التجمعات والخرب الفلسطينية وهي: خربة الفارسية، عين حلوة، حمامات المالح، خربة سمرا، خربة الحمة، خربة مكحول، البرج وخربة حمير
وعلى مدار سنوات طويلة أغلق الاحتلال الوادي وحول جزء كبير منه إلى قواعد تدريبات عسكرية و منع أي مشروع تنموي هناك، ويعمل الاحتلال جاهدا على تقييد حركة تنقل السكان هناك وفرض حقائق تهدف الى تهجير كامل السكان في نهاية المطاف، وتجريدهم من حقوقهم الإنسانية التي كفلتها لهم المواثيق الدولية.
اعداد: