- الانتهاك: هدم مغسلة سيارات.
- الموقع: أم الركبة- بلدة الخضر/ محافظة بيت لحم.
- تاريخ لانتهاك: 28/07/2020م.
- الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية بحماية جيش الاحتلال.
- الجهة المتضررة: احمد عبد السلام احمد السير.
تفاصيل الانتهاك:
اقتحمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الثلاثاء الموافق 28 تموز 2020م ، منطقة أم الركبة في بلدة الخضر وهدمت مغسلة سيارات تعود ملكيتها للمواطن احمد عبد السلام السير بحجة البناء من دون ترخيص.
هذا ويستخدم المواطن مغسلة السيارات كمنشأة تجارية والتي تقدر مساحتها 80م2 ويعيل من خلالها أسرته المكونة من 4 أفراد و 2 أطفال، إلا أن الاحتلال هددها في شهر آذار 2020 بالهدم الإداري لمدة 96 ساعة، وهدمها في تموز 2020.
هذا وأفاد السيد إياد عيسى من بلدية الخضر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” هدمت جرافة تابعة للاحتلال الإسرائيلي مغسلة للسيارات، كما صادر الاحتلال العدة بأكملها، حيث تعتبر منطقة أم الركبة مستهدفة من قبل جيش الاحتلال والمستعمرين ويتم الاعتداء بشكل متواصل على المنازل والأراضي فيها”.
الصورة 1-3: عملية هدم المغسلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي
لا بد من ذكره بأن الاحتلال سلب مساحات كبيرة من أراضي منطقة أم الركبة وحسب اتفاقية أوسلو أغلبية أراضي تلك المنطقة مصنفة “ج” أي أن الاحتلال يمنع توسع البناء، ويضع أمام المواطنين عراقيل ليصبح الترخيص فيها أشبه بالمستحيل كحجة رئيسية إلا أن الاحتلال يهدف إلى حماية المستوطنين وذلك لأنه المستعمرين والفلسطينيين يمرون من نفس الشارع وهذا لم يرق للاحتلال فهم يرغبون شوارع مستقلة ومساحات واسعة من الأراضي على حساب المواطن الفلسطيني وأرضه، فكان قرار منع الفلسطينيين من استخدام أراضيهم الحل الأمثل بالنسبة لهم ولكنه كان مجحف في حق الفلسطينيين أصحاب الأراضي ومالكيها.
بالإضافة إلى أن المستعمرين احتلوا المنطقة الجبلية في منطقة أم الركبة وأقاموا عليها مستعمرة ” جفعات أتمار” أي أنهم يطلون عل الأراضي التي يقيم بها الفلسطينيين ومنازلهم هي مقابل لمنازل الفلسطينيين وهذا يؤثر على الحالة النفسية للأطفال والكبار بشكل كبير من جهة بسبب البناء في أراضي هي من حق الفلسطينيين ومن جهة أخرى لأنه يعطى الحق للاحتلال بأن يتوسع بالبناء ويطور بما يتواكب مع زيادة عدد السكان بالمقابل يمنع من صاحب الأرض استخدام أرضه ويمنع البلدية من توسيع هيكلها بما يتناسب مع التزايد في عدد السكان، وهذا بحد ذاته شعور بالظلم والقهر، وكل صباح يستيقظ الفلسطينيين ويرفرف أمامهم علم الاحتلال على أراضيهم، وهذا ليس بالأمر السهل.
كما أن منطقة أم الركبة قريبة من برك سليمان الموجودة في منطقة ارطاس، والاحتلال يزعم بأن البرك تعود لهم وتاريخها لأجدادهم، لذلك بين الفترة والأخرى يقتحم المستعمرين منطقة برك سليمان إذ يسيرون كمسار من مستعمرة “جفعات” وتواجدهم يستفز المواطنين الفلسطينيين أصحاب المنطقة.
إن تواصل الاحتلال في اعتداءه على الأرض والسكن يشكل خطراً كبيراً في تحقيق التنمية المستدامة وتهيئة بيئة اقتصادية سليمة، إذ أن كل الممارسات التي يقوم بها الاحتلال والمستعمرين تهدف إلى إعاقة الحياة أمام الفلسطينيين وذلك لطردهم من أراضيهم، إذ أن الفلسطيني يبحث عن سبل العيش الكريم في ما يمتلكه من مصادر وموارد بين يديه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، فمن يملك ارض يحاول زراعتها أو استغلالها في أي مشروع ليدر عليه بالدخل ويستطيع مواجهة الحياة الاقتصادية الصعبة التي تواجهه، إلا أن الاحتلال يحاول بكافة السبل منع العيش الكريم للفلسطينيين.
تعريف ببلدة الخضر المستهدفة[1]:
تقع بلدة الخضر على بعد 4كم من الجهة الغربية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال مدينة بيت جالا وبلدة بتير، ومن الغرب قرية حوسان وبلدة نحالين، ومن الشرق: مدينة الدوحة، وقرية ادي رحال، ومدينة بيت جالا، ومن الجنوب قرية واد النيص.
يبلغ عدد سكانها 11,960 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة البلدة الإجمالية 8,279 دونماً منها 184 دونم عبارة عن مسطح بناء للبلدة.
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي البلدة 29 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي البلدة مستعمرتين، الأولى “إفرات” والتي تأسست عام 1979م وصادرت من أراضي البلدة 5.8 دونماً ويقطنها 7037 مستعمراً، والثانية ” مستعمرة نفي دانيال” والتي تأسست عام 1982م ومقام جزء منها على أراضي البلدة ونهبت منها 23 دونماً ويقطنها 1073 مستعمراً.
كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 60 ورقم 375 أكثر من (487) دونماً. هذا بالإضافة إلى إقامة الجدار العنصري على أراضيها والذي دمر تحت مساره 280 دونماً، وسيعزل خلفه 5,638 دونماً، ويبلغ طول الجدار العنصري القائم على أراضي البلدة 2,805 متراً.
هذا وتصنف أراضي البلدة حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق A,B,Cحيث تشكل مناطق A ما نسبته (10%) ومناطق B تشكل (6%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة 84% ونوضح هنا المساحات بالدونم:
- مناطق مصنفة A ( 808) دونم.
- مناطق مصنفة B (475) دونم.
- مناطق مصنفة C ( 6,996) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: