الانتهاك: اقتلاع وتخريب اشتال.
تاريخ الانتهاك: 22/08/2020م.
الموقع:التوامين– بلدة يطا / محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة “سوسيا”.
الجهة المتضررة: المواطن بركات مر.
التفاصيل:
أفاد المواطن بركات محمود بركات مر ( 57 عاماً) بأن المستعمرين اعتدوا على قطعة أرض يملكها، وقاموا باقتلاع وتخريب حوالي ( 340) شتلة زيتون وعنب وتين، في منطقة ” التوامين” جنوب شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل.
وقال مر في إفادته لباحث مركز أبحاث الأراضي:
( أملك وأشقائي الستة قطعة ارض مساحتها 20 دونم، في منطقة التوامين، وقد قمنا في العام 2016م، باستصلاحها وتأهليها للزراعة، وإحاطتها بالأسلاك الشائكة، كما قمنا بزراعتها بأشتال الزيتون والعنب والتين وبعض اللوزيات، وأقوم أنا وأبنائي على الاعتناء بالأشتال وريها ومتابعتها).
ويضيف مر:
أتواجد أنا وأبنائي وبعض أقاربي وأصدقائي في قطعة الأرض بشكل شبه يومي، حيث اقمنا خيمة للاستراحة فيها أثناء زيارتنا وعملنا في الأرض، وكنا نخشى دائماً من اعتداءات المستعمرين على أرضنا، علما بأن مستعمرة “سوسيا” تقع إلى الغرب منها، وعلى بعد حوالي 1 كيلو متر، وتقع مستعمرة ” متسبي يائير” إلى الشرق منها أيضاً.
وتابع القول:
في يوم الأربعاء الموافق 19/8/2020م، غادرنا الأرض إلى مكان إقامتنا في بلدة يطا، ولم أعد اليها إلا في يوم السبت الموافق 22/8/2020م، حيث انشغلنا بحفل زفاف احد أبنائي في البلدة، وعندما وصلت قطعة الأرض – يوم السبت- لاحظت الاعتداء على الأشتال، وتقطيع لشبكة الري، وتخريب للخيمة وبعض الموجودات فيها.
ويشير مر بإصبع الاتهام إلى المستعمرين من المستعمرات القريبة من قطعة أرضه، موضحاً بأنهم استغلوا مدة غيابه عن أرضه وقاموا بتنفيذ اعتداءهم عليها.
الصورة 1-5: آثار الاعتداء على اراضي المواطن بركات مر
ولوحظ بأن المعتدين قاموا باقتلاع بعض الأشتال في القطعة، باستخدام الأيادي، وتكسير البعض الآخر باستخدام الأرجل على ما يبدو، كما قاموا بتقطيع شبكة الري وتخريب الخيمة والمقاعد الموجودة فيها باستخدام أدوات حادة .
ويضيف المواطن مر، الذي ينتظر ثمار أشتال الزيتون في موسمها الأول هذا العام، بأنه قام بِعدّ وإحصاء الأشتال المعتدى عليها، وعددها ( 304 شتلة زيتون)، ( 25 شتلة عنب)، ( 10 شتلات تين).
وبعد ملاحظة الاعتداء، قام احد النشطاء في تلك المنطقة بإبلاغ شرطة الاحتلال بأن المستعمرين قد اعتدوا على قطعة ارض يملكها احد المواطنين، وقد حضرت إلى الموقع قوة من جيش وشرطة الاحتلال وما يسمى بالإدارة المدنية برفقة ” قصاص للأثر”، وقاموا بمعاينة الموقع، وطلبوا منه التوجه إلى مركز الشرطة بالقرب من مستعمرة ” كريات اربع” للتقدم بشكوى خطية هناك.
وقد قام مر بتقديم الشكوى، لكنه لا يعوّل على شرطة الاحتلال بملاحقة المستعمرين المعتدين على أرضه، موضحاً بأنه قد قدم العديد من الشكاوي في السابق، على اعتداءات المستعمرين على أرضه، وعلى آبار المياه فيها، وعلى تخريب كهف كان يقوم بترميمه في الموقع، وتخريب الأسلاك الشائكة المحيطة بها، وسرقة أدوات زراعية من الموقع.
وكان مركز أبحاث الأراضي قد رصد بعضاً من اعتداءات سلطات الاحتلال والمستعمرين على أراضي وممتلكات المواطن بركات مر، حيث لوحظ تصاعد الاعتداءات لغرض إجباره على الرحيل عن أرضه، لتسهل السيطرة عليها لصالح المشاريع الاستعمارية في المنطقة، ومن هذه الاعتداءات:
- بتاريخ 29/3/2020م: اقدم مستعمرون على اقتلاع أبواب بئري مياه يملكهما المواطن في تلك المنطقة، ويستخدمهما للأغراض الزراعية.
- بتاريخ 4/6/2020م: اقدم المستعمرون على سرقة كميات من محصول ( التبن) الذي كان يخزنه في كهف بمنطقة التوامين.
- بتاريخ 23/6/2020م: أقدمت سلطات الاحتلال ( الإدارة المدنية والجيش) على مصادرة مواد بناء كان يستخدمها المواطن في ترميم احد الكهوف في أرضه.
“تجبير كسور” شجرة الزيتون!
خلال زيارتنا لأراضي المواطن بركات مر، للاطلاع على الاعتداء الذي حل بأرضه، قدم لنا، بحرقة وحسرة، شرحاً عن ما ألم به، وعن الخسائر التي لحقت به وبإخوانه، وكم جد وتعب على هذه القطعة، حتى انه قد أوصى أبناءه بدفنه في تلك الأرض، رغم عدم تواجد المقابر هناك…، لكن، ما يجلب الانتباه، ما قام به مر من عملية ” إنعاش” أو ” تجبير لكسور” الأشتال التي لم يتم اقتلاعها بالكامل، أو اجتثاثها من جذورها، لاحظنا قيامه بمحاولات رفع بعض الأشتال عن الأرض وتعديلها، وإسنادها بأدوات خشبية، وربط جرحها، ولف ” كسورها” بالشريط اللاصق، وريها بالتنقيط من خلال قارورات مياه صغيرة، قام بركنها بجوار سيقان الأشتال المكسورة، بعد أن قام المستعمرون بتخريب وتقطيع شبكة الري المغذية لتلك الأشتال، أملاً منه في إعادة بث الروح والحياة في تلك الأشتال التي حرمه المستعمرون منها.
اعداد: