- الانتهاك: تسميم الأراضي الزراعية بالمواد السامة.
- الموقع: منطقة الساكوت في الأغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: 19/02/2020.
- الجهة المعتديه: مستعمرو مستعمرة ” مخولا”.
- الجهة المتضرره: المزارع مأمون احمد محمد عينبوسي.
- تفاصيل الانتهاك:
في صبيحة يوم الأحد الموافق 19من شهر شباط 2020، وأثناء توجه المزارع مأمون أحمد محمد عينبوسي (52عاماً) من سكان قرية عين البيضا الى أرضه المزروعة بالقمح في منطقة” الساكوت” من أجل تفقدها كالعادة، تفاجأ بقيام المستعمرين بإتلاف المحصول في أرضه عبر استخدام مواد كيمائية سامة عبر رشها في أرضه المزروعة بالقمح حيث يتوقع بأن هذا المبيد شديد السمية، مما أدى إلى إتلاف (12) دونماً بشكل كامل والتسبب بخسارة فادحة له في ظل الظروف المادية الصعبة التي تعصف به والتي يعاني منها، حيث كانت الأرض المتضررة تنتج ما يقارب 18 طن من القمح سنوياً هذا بالإضافة الى بالات القش.
الصور 1-4:أثار اعتداء المستعمرين على الاراضي الزراعية ورشها بالمبيدات السامة
وقد أفاد المزارع عينبوسي لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
“ امتلك أنا وعائلتي 55 دونماً في سهل الساكوت، ونحن نفلحها ونزرعها بهدف تأمين قوت أولادنا وأيضاً بهدف حمايتها من سيطرة المستعمرين ومحاولتهم سرقة الأرض التي نمتلكها، علماً بأن الأرض التي امتلكها توجد بجانبها بيارات من البرتقال والزراعات الحقلية التي استولى عليها أحد المستعمرين بقوة التهديد في فترة التسعينيات وقاموا بزراعتها بعد تسييجها، ونحن من ذلك الوقت نعاني من مضايقات عديدة من هذا المستعمر حيث يحاول الاستيلاء على أراضي وقد تعمد عدة مرات سرقة الأدوات الزراعية منها وتخريب الخطوط المائية التي تغذي أرضي بالمياه مرات عديدة”.
وحول الجريمة التي قام بها المستعمر أفاد العينبوسي بالتالي:
” لقد قام هذا المستعمر برش مواد كيميائية سامة بهدف القضاء على الحشائش في محيط الأرض التي استولى عليها بالقوة، ما تبقى من مبيد قام برشها على حقول القمح في ارضي مما أدى إلى تلف 12 دونماً كانت توفر لي ما يقارب 18 طن من القمح والحبوب بالإضافة إلى بالات القش، وكنت اعتمد عليها في توفير دخل عائلتي المكونة من 7 أفراد من بينهم 3 أطفال”.
يشار الى ان المزارع المتضرر تقدم بشكوى مستعجلة الى شرطة الاحتلال، لكن – كالعادة- لم يقم بفتح تحقيق في الاعتداء او ملاحقة المعتدين.
يشار الى ان منطقة الساكوت تشهد استهدافاً بشكل دوري من قبل المستعمرين، وذلك عبر إغلاق الطريق المؤدي الى عين الساكوت عبر وضع مكعبات إسمنتية هناك، وأيضاً خلال العامين الماضيين قام الاحتلال بتدمير ما يقارب (200متر) من الخطوط المائية الناقلة، مما أدى الى حرمان (500دونم) مزروعة بالزراعات الحقلية من مياه الري، وقبل أيام نظمت جماعات استعمارية متطرفة جولات استفزازية بهدف إفشال موسم السياحة في الساكوت، حيث اعتادت المئات من العائلات الفلسطينية زيارة المكان في فصل الربيع والتنزه فيه.
يشار إلى أن موقع الساكوت كان قبل عام 1967م يعج بالمزارعين والزراعات المختلفة وكان مقصد للمستثمرين في القطاع الزراعي ، وبعد حرب عام 1967م جرى الاستيلاء عليه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتم تحويله إلى مناطق عسكرية مزروعة بالألغام الأرضية بصفة المنطقة منطقة حدودية مع الأردن، وفي العام 2011م جرى تفكيك الألغام الأرضية من تلك المنطقة وعلى اثر ذلك حاولت شركات إسرائيلية استعمارية على الفور بإجراء مخطط للاستيلاء على كامل الأراضي الزراعية الخصبة في الموقع على امتداد 3500 دونم من الأراضي المملوكة لفلسطينيين بعد أن جرى تفكيك الألغام الأرضية منها، إلا أن يقظة المالكين للأرض حالت دون ذلك وقد تم تقديم التماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية في العام 2012م مطالبين باسترداد الأرض بموجب الأوراق الرسمية التي تؤكد صلتهم بالأراضي المصادرة وبعد عدة جلسات في أروقة محاكم الاحتلال تمكن أصحاب الأرض الشرعيين من انتزاع قرار باستيراد الأرض وإعادتها إلى أصحابها الأصليين في العام 2014م، ولكن هذا لم يرق للمستعمرين الذين مازالوا يحاولون الاستيلاء على الأرض مجدداً عبر طرق مختلفة، من بينها منع المشاريع التنموية في سهل الساكوت و الانتهاء بالإغلاق عين الساكوت المصدر المائي للزراعات هناك.
اعداد: