أقدم مستعمرون من التجمع الاستيطاني ” كفار عتصيون” على إغراق أراضي المواطنين في واد شخيت شمال بلدة بيت أمر بالمياه العادمة، وإلحاق أضرار وتلف فيها. فقد تفاجأ المزارعون ومالكي الأراضي من عائلتي بحر وصبارنة، لدى توجههم صباح الاحد 5/4/2020م، إلى أراضيهم بقيام المستعمرين بفتح المياه باتجاه أراضيهم وأدى انسيابها وتراكمها في كروم العنب إلى إغراق نحو (20) دونماً.
وليست هذه المرة الأولى التي يقوم بها المستعمرون بالاعتداء على أراضي المواطنين عبر إغراقها بالمياه العادمة، حيث سجلت اعتداءات كثيرة كهذه، لكن اللافت بأن غالبية هذه الاعتداءات وفتح المياه العادمة باتجاه أراضي المواطنين يأتي في مطلع فصل الربيع وبالتزامن مع تفتح أوراق العنب.
وعلى مقربة من أراضي المواطنين في واد شخيت، كان المستعمرون قد أنشئوا برك لتجميع المياه العادمة القادمة من مستعمرة ” كفار عتصيون” كما أقاموا محطات معالجة في نفس الموقع. وقد لوحظت المياه العادمة تتجمع في أراضي المواطنين وتحت أشجار العنب، مما يلحق الضرر البيئي والزراعي بهذه الأشجار ومحصول العنب، كما أغرقت المياه الطرق الزراعية الواصلة إلى واد شخيت، والواصلة بين قطع الأراضي.
أما في بلدة الظاهرية جنوب الخليل، فقد تم رصد قيام مجموعة من المستعمرين من البؤرة الاستعمارية ” حافات مور” بمطاردة رعاة المواشي في منطقتي الشويكة ووادي السمسم، ومنعوهم من رعي مواشيهم في أراضيهم، وحسب شهود عيان من المنطقة فإن هؤلاء المستعمرين يقومون بمثل هذه الاعتداءات من حين لآخر، بهدف السيطرة على أراضي المواطنين، وجعلها مراعي لمواشيهم (المستعمرين) حيث تعتبر البؤرة الاستعمارية ” حافات مور” من بين البؤر الزراعية.
وفي إطار توسعة وتمدد الاستيطان، شرعت آليات الاحتلال صباح الأحد 5/4/2020م، بتجريف الأراضي القريبة من مستعمرة ” شمعة” المقامة على أراضي المواطنين المصادرة.
فقد قامت آليات الاحتلال بأعمال تجريف في الطرف الغربي من المستعمرة، وفي أراضي تابعة لعائلتي السمامرة والجبارين، من بلدة الظاهرية، حيث عملت الآليات على شق شارع جديد بطول حوالي 300م، كما قامت بتجريف وتسوية جزء آخر من الأراضي تقدر مساحته بحوالي ( 5 دونمات).
الصورة المرفقة: من أعمال تجريف أراضي المواطنين
وأوضح قسم العلاقات العامة في بلدية الظاهرية، بأن أصحاب الأراضي وبلدية الظاهرية قد توجهوا إلى مكان التجريف، وحاولوا إيقاف الآليات عن العمل، واستفسروا عن فحوى العمل في أراضيهم، وأنهم تلقوا جوابا من سلطات الاحتلال المتواجدة في موقع التجريف بانها تهدف إلى ربط مستعمرة “شمعة” بالبؤرة الاستعمارية ” حافات مور”.
وتقع ” شمعة في الطرف الشرقي من بلدة الظاهرية، كما تقع ” حافات مور” الى الغرب من مستعمرة ” شمعة” وتبعد عنها حوالي ( 1 كم)، وفي حال اتمت سلطات الاحتلال مشروعها بربط المستعمرة بالبؤرة الاستعمارية، فإن هذا المشروع الاستيطاني سيأتي على مئات الدونمات من اراضي المواطنين، ومراعي مواشيهم، وسيشكل هذا التوسع مشروعاً استيطانياً ضخما في تلك المنطقة، علماً بأن سلطات الاحتلال قد اعلنت في العام 2019 عن نيتها شرعنة العديد من البؤر الاستعمارية، وكان من بينها البؤرة الاستعمارية ” حافات مور” .
اعداد: