الانتهاك: هدم أرضية منزل.
تاريخ الانتهاك: 29/07/2020.
الموقع: خلة البركة – بيت عوا / محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: المواطن معاذ السويطي.
التفاصيل:
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء الموافق 29 تموز 2020، أرضية منزل قيد الإنشاء، بذريعة بناءها دون ترخيص في بلدة بيت عوا غرب الخليل.
وأفاد السيد معاذ حافظ سالم السويطي، لباحث مركز أبحاث الأراضي: بأن قوة من جيش الاحتلال وبرفقتها موظفون في دائرة التنظيم والبناء في ” الإدارة المدنية” ومعهم جرافة من إنتاج شركة ” كتربلر” تابعة لشركة مدنية اسرائيلية، قد داهموا منطقة ” خلة البركة” غرب البلدة، قادمين من احدى البوابات في جدار الضم والتوسع الواقع الى الغرب من خلة البركة.
وأضاف: بأن جنود الاحتلال قد طوقوا موقع العمل في إنشاء منزله، ثم قامت الجرافة بعملية الهدم، حيث هدمت أرضية من الاسمنت المسلح، وسوتها بالأرض، وكانت تبلغ مساحتها (170م2).
الصورة 1: آثار تجريف أرضية منزل المواطن السويطي
وكان المواطن السويطي ( 22 عام) قد شرع نهايات العام 2019 الماضي بأعمال حفر وتهيئة الارض لبناء منزل له، فقامت سلطات الاحتلال، في تاريخ 14/11/2019، بإخطاره بوقف العمل بذريعة المباشرة بأعمال البناء دون ترخيص.
ثم عاد الاحتلال في تاريخ ( 15/1/2020) وأصدر أمرا نهائياً بوقف العمل وهدم ما تم بناؤه، حيث كان قد اتم العمل في إنشاء أرضية المنزل، وهددت سلطات الاحتلال في أمر الهدم الذي يحمل الرقم ( 60312) بهدم ما تم بناؤه بعد مرور ( 7 أيام) من تاريخ إصدار أمر الهدم.
الصورة 2:أمر هدم أرضية منزل المواطن السويطي
وبعد تلقيه أمر الهدم، باشر السويطي بإعداد الملف اللازم للترخيص، لكن جائحة ” كورونا” والحجر الصحي الذي فرض على المواطنين في الضفة الغربية، وعلى بلدة بيت عوا بشكل خاص ، حيث شهدت البلدة ( 9 حالات وفاة بسبب المرض) ، فضلاً عن عرقلة سلطات الاحتلال لإجراءات الحصول على إخراج قيد المالية من احدى دوائره، وإغلاق أبواب تلك الدائرة بذريعة ” جائحة كورونا” أدت الى عدم استكمال ملفه، ووجدها الاحتلال فرصة لهدم ما تم بناؤه.
بلدة بيت عوا[1]:
تقع بلدة بيت عوا على بعد (17)كم من الجهة الغربية من مدينة الخليل، ويحدها من الشمال قرية دير سامت ، ومن الغرب الأراضي المحتلة عام 1948م، ومن الشرق بلدة دورا، ومن الجنوب قريتي طواس وسكة. ويبلغ عدد سكانها 10,436 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 22428 دونماً منها 1048 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
- نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي البلد 152 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي البلدة مستعمرة “نيجهوت ” والتي تأسست عام 1982م وصادرت من أراضي البلدة 112 دونماً ويقطنها 134 مستعمراً، وتصادر مستعمرة ” ميرشاليم مساحة 40 دونماً.
هذا وبلغ طول مسار الجدار العنصري في المنطقة 4061م، ودمر الجدار تحت مساره 406 دونم، إضافة إلى انه عزل 380 دونم.
هذا وتصنف الأراضي في المنطقة حسب المساحات التي تم اخذها بناءً على حدود بلدية الياسرية سابقاً والتي كانت بيت عوا جزء منها، فصنفت حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (B و C) حيث تشكل مناطق B (53%) بينما المناطق المصنفة C وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة ( 47 %) ونوضح هنا المساحات قرية الياسرية ككل:
- مناطق مصنفة B (11846) دونم.
- مناطق مصنفة C (10582) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
تعقيب قانوني:
إن ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات هدم وتهديد للمساكن والمنشآت الفلسطينية يأتي ضمن انتهاكاتها للقانون الدولي والإنساني، وانتهاك حق من حقوق المواطنين الفلسطينيين الذي كفله القانون الدولي والمعاهدات الدولية وهو الحق في سكن ملائم، ضمن المواد التالية:
- المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص على أن ‘تدمير واغتصاب الممتلكات على نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية.’ تعتبر مخالفات جسيمة للاتفاقية .’.
- المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948 تحرم تدمير الممتلكات، حيث تنص هذه المادة على ما يلي: ‘يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
- المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أنه: ‘لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصياً.
اعداد: