- الانتهاك: إطلاق أبقار المستعمرين في الأراضي الزراعية.
- الموقع: منطقة واد المالح في الأغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: 16/04/2020.
- الجهة المعتدية: مستعمرة ” مسكيوت”.
- الجهة المتضررة: مربي الماشية والمزارعون في الأغوار الشمالية.
تفاصيل الانتهاك:
كثف المستعمرون انطلاقاً من المستعمرات الزراعية المنتشرة في منطقة الأغوار الشمالية من حجم المضايقات بحق الأراضي الزراعية وكذلك بحق السكان البدو والمزارعين في منطقة الأغوار الشمالية.
ففي صباح الخميس الموافق 16 من شهر نيسان 2020 قامت مجموعة من المستعمرين انطلاقا من مستعمرة ” مسكيوت” بإطلاق قطيع من الأبقار يقدر عددها بنحو 35 رأساً في منطقة ” أم القبا” و”واد الفاو” في الأغوار الشمالية، باتجاه الحقول الزراعية وباتجاه الزراعات الصيفية التي قام بعض المزارعين من سكان المنطقة بزراعتها بالقمح والبيقا في 75 دونماً بعدة مواقع مختلفة.
ss
الصور 1+2: قطيع أبقار المستعمرين في أراضي المواطنين الزراعية
يشار إلى أن هذا الاعتداء جاء بالتزامن مع قيام مجموعة أخرى من المستعمرين باقتحام المراعي في منطقة واد المالح وإجبار رعاة الماشية على ترك المراعي تحت تهديد قوة السلاح، حيث باتوا يمارسون اعتداءاتهم للضغط على السكان والمزارعين لإفقادهم المورد الأساسي (المراعي) لإطعام المواشي التي تعتبر مصدر دخل أساسي لسكان الأغوار.
المزارع مصطفى علي الزامل من سكان منطقة وادي المالح، أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
“نحن في منطقة أم القبا نعتمد على الزراعة سواء الصيفية أو حتى الشتوية في تأمين مصدر دخلنا الأساسي والوحيد، في ظل شح الإمكانيات وعدم توفر أي فرصة أخرى لتأمين دخلنا، وفي كل عام يتعمد جيش الاحتلال على تنفيذ تدريبات عسكرية بهدف إفشال الموسم بشتى الطرق، وفي هذا العام استغل المستعمرون عدم وجود تلك التدريبات العسكرية في نشر قطعان الأبقار وبشكل عشوائي صوب تلك الأراضي التي تم زراعتها بالمحاصيل الصيفية، علماً بأن العمل الذي قام به المستعمرين تم بعلم شرطة الاحتلال، والنتيجة الحتمية المزيد من الخسائر التي قد تجبر المزارعين على ترك قطاع الزراعة أو ترك المكان للرحيل إلى موقع آخر في حال استمر هذا الحال”.
المزارع عمر عينبوسي من سكان خربة يرزا أفاد:
“هذا الحال بات لا يحتمل فلا يوجد لنا في الأغوار أي مورد سوى تربية الأغنام والاعتماد على الزراعات الحقلية وفي حال واصل المستعمرون الاستيلاء على المراعي وإتلاف المحاصيل عبر الرعي الجائر لأبقارهم بالتوازي مع قيام الاحتلال بهدم منازلنا سوف نصبح بلا مأوى وبلا مصدر دخل في وضع لا يحمد عقباه”.
يستهدف الاحتلال المحاصيل الزراعية الفلسطينية في الأغوار، حيث اعتبره هدفاً رئيسياً لابد من النيل منه، فاتخذ جيش الاحتلال من التدريبات العسكرية وسيلة لضرب قطاع الزراعة والثروة الحيوانية، فضلاً عن مصادرة مساحات شاسعة من المراعي تحت مسميات مختلفة منها محميات طبيعية ومنها مناطق تدريبات عسكرية عدى عن المناطق المزروعة بالألغام الأرضية. بالإضافة إلى ما تقدم، فرض الاحتلال غرامات مالية باهظة بحق عدد كبير من مربي الأغنام بحجة رعي المواشي في مناطق ممنوعة كما يصفها الاحتلال الإسرائيلي، كما أنه يمنع توفير مصادر المياه ويدمر الآبار ويصادر خطوط المياه، الأمر الذي أرهق كاهل المزارع الفلسطيني، والانتهاء بإطلاق الأبقار من المستعمرات القريبة بهدف إتلاف المحاصيل الفلسطينية وإلحاق الضرر بالمزارع، كل ذلك لتصبح الأغوار الفلسطينية فارغة من سكانها لتسهيل عملية ضم الأغوار حسب ما يخطط له رئيس الوزراء الإسرائيلي ” بنيامين نتنياهو”، والتي تعتبر النافذة الوحيدة للضفة الغربية لخروجها إلى العالم الخارجي.
اعداد: