- الانتهاك: إخطار بوقف البناء في إنشاء بركة مائية.
- الموقع: قرية الجفتلك – محافظة أريحا.
- تاريخ الانتهاك: الأول من شهر حزيران 2014م.
- الجهة المتضررة: ثمان عائلات فلسطينية من الجفتلك.
- الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية.
تفاصيل الانتهاك:
سلمت ما تسمى اللجنة الفرعية للتفتيش التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية صباح الأحد الأول من شهر حزيران 2014م، إخطاراً بوقف العمل في بناء بركة مائية في منطقة " المصفح" شرق قرية الجفتلك في محافظة أريحا. يشار إلى أن البركة المائية والتي هي في مرحلة الأولى من الإنشاء بسعة 1000 متر مكعب من المياه، قد بدا العمل بها في بداية شهر أيار الماضي بتمويل من " الفاو" وتنفيذ وزارة الزراعة الفلسطينية بتكلفة 65 ألف دولار، بهدف التخفيف من الأزمة المائية التي تشهدها القرية، و تخفيف كاهل المزارعين في شراء الماء بهدف الزراعة.
وقد أمهل الاحتلال العائلات المخطرة المستهدفة من البركة، حتى 29 من شهر حزيران الحالي كموعد نهائي لاستكمال إجراءات الترخيص، حيث يتزامن الموعد مع جلسة البناء و التنظيم في ما تعرف " محكمة بيت أيل" للنظر في قانونية المنشاة المخطرة بوقف البناء.
وقد كان من المقرر أن يستفيد من البركة المخطرة بوقف البناء ثمان عائلات فلسطينية تعتبر الزراعة حرفتهم الوحيدة، حيث تبلغ مساحة الأراضي التي كان لها المقرر الاستفادة من تلك البركة هي 142 دونم مزروعة بالخضار و التمور بالإضافة إلى الحمضيات و المحاصيل الحقلية.
صورة 1: الاخطار العسكري بوقف البناء
صورة 2: صورة البركه المخطرة
الجدول التالي يبين تفاصيل الأضرار الناتجة عن وقف العمل في البركة الزراعية.
المواطن المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
مساحة الأرض المملوكة(دونم) |
توزيع الأرض حسب نوع الزراعة (دونم) |
||||
تمور |
حمضيات |
محاصيل حقليه |
خضار |
مراعي |
|||
محمد عبد الرازق عودة |
10 |
9 |
4 |
0 |
5 |
0 |
0 |
عبد الكريم عبد الرزق عودة |
9 |
9 |
5 |
1 |
3 |
0 |
0 |
محمود عبد الرزق عودة
|
12 |
13 |
3 |
1 |
3 |
4 |
2 |
احمد عبد الرازق عودة |
6 |
15 |
3 |
1 |
6 |
4 |
1 |
عبد الحليم عبد الرزق عودة |
6 |
80 |
13 |
6 |
35 |
15 |
11 |
شيخ عبد الرزق عودة |
9 |
4.5 |
0 |
0 |
4.5 |
0 |
0 |
فاطمة عبد الرازق عودة |
1 |
4.5 |
0 |
0 |
4 |
.5 |
0 |
أرحام عبد الرازق عودة |
1 |
7 |
2 |
0 |
3 |
2 |
0 |
المجموع |
54 |
142 |
30 |
9 |
53.5 |
25.5 |
14 |
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، حزيران 2014م.
وحول أهمية البركة الزراعية بالنسبة للمزارعين في قرية الجفتلك، أكد المزارع عبد الحليم عودة وهو احد المتضررين لباحث مركز أبحاث الأراضي" نعاني في قرية الجفتلك من أزمة مائية خانقة تهدد قطاع الزراعة في الجفتلك، فنحن نضطر لشراء الماء بتكلفة 1.5 شيقل للكوب الواحد من منطقة عين شبلي وقرية فروش بيت دجن بهدف الزراعة، ويعتبر ذلك مرهق بالنسبة للمزارع الفلسطيني المنهك، ففكرة البركة الزراعية جاءت لحل مشكلة المياه عبر تجميع مياه الأمطار في بركة كبيرة لري ما لا يقل عن 140 دونم في منطقة الجفتلك مهددة بالجفاف نتيجة قلة الإمكانيات و الاستهداف الإسرائيلي المستمر لها".
لقد عمل الاحتلال الإسرائيلي في بداية عام 1984م على مصادرة معظم مياه الينابيع المتدفقة في أراضي "الجفتلك" و"وادي الفارعة" لصالح المستعمرات القريبة، حيث كانت تلك المياه تجري ابتداء من منطقة وادي الفارعة مرورا بقرية عين شبلي، ومن ثم تجاه قرية "الجفتلك"، عبر ثلاث قنوات مائية، هي "أم حريره الفوقا" و"أم حريره التحتا" و"عين قراوة"، ومن ثم تتابع سيرها تجاه نهر الأردن.
ومنذ ذلك التاريخ، أخذت مياه الينابيع بالاضمحلال تدريجيا، حتى جفت اليوم بالكامل لتصبح معدومة في قرية "الجفتلك"، فالزائر يدهش من منظر القنوات المائية التي باتت جافة وتعلوها القاذورات والأوساخ والأتربة، في حين كان من المفترض أن تكون رافدا من روافد القرية بالماء العذب البارد الذي يحيي الأراضي الزراعية، والتي أخذت بالتهالك حتى باتت الخضرة مهددة بالاختفاء عنها في يوم ما.
في المقابل وعلى التلال المطلة على أراضي "الجفتلك" الشرقية تتوسع مستعمرة "مسواه" التي أقيمت على أنقاض مخيم "أبو العجاج" للاجئين الفلسطينيين، وعلى التلال الشمالية ترقد مستعمرة "حمرا"، حيث تلتقي المستعمرتين ضمن هدف واحد هو سرقة الموارد المائية في "الجفتلك"، حيث تنساب المياه الجوفية ومياه الينابيع إلى خزانين إسرائيليين يقعان على سفح جبل بقرب ثكنة عسكرية إسرائيلية، وذلك عبر أنابيب تمر من وسط منازل القرية المذكورة، لكنها ليست لأهالي القرية العطشى، بل تتجه صوب مزارع المستعمرين وسكان مستعمرتي "مسواه" و"الحمرا"، بهدف إنعاش الزراعة هناك وتعزيز رفاهية المستوطنين.
وتبلغ حصة المياه للمستوطن المقيم في الأغوار مقارنة بالمزارع الفلسطيني حسب معطيات مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين، ست حصص مقابل حصة واحدة للفلسطينيين
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس