سلم رئيس البنية التحتية في الادارة المدنية الاسرائيلية, ابيعاد كسفي (زلبرمن), في الاول من شهر شباط من العام 2014, أهالي مدينة سلفيت أمرا عسكريا جديدا تحت مسمى "اعلان عن استعمال اراضي مصادرة لأغراض عسكرية رقم 14/6/ ش.م.ص", حيث يصادر الامر العسكري الاسرائيلي ما مساحته 0.805 دونما من الاراضي الفلسطينية وذلك لاستعمال الاراضي "لاجل وضع الاسلحة", كما جاء في الامر العسكري. ويسري مفعول الامر العسكري الاسرائيلي من تاريخ توقيعه وحتى الحادي والثلاثين من شهر كانون الثاني من العام 2016, وذلك حتى يتسنى لدولة الاحتلال تنفيذ مخططاتها الاستيطانية في المنطقة. انظر نسخة عن الامر العسكري.
وفي تحليل للامر العسكري والخارطة المرفقة للامر, تبين أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تنوي مصادرة الارض في سلفيت وفقا للامر العسكري الاسرائيلي "استملاك لمشاريع عامة (رقم 321) 5729-1969" والذي يجيز لدولة الاحتلال مصادرة الاراضي الفلسطينية وبشكل احادي الجانب للأغراض العامة. وبحسب الخارطة المرفقة, تبين أن السلطات الاسرائيلية تنوي تأهيل وتوسيع مقطع من طريق ترابي في منطقة وادي المطوي في سلفيت. وياتي هذا المقطع بالقرب من محطة كهرباء ضغط عالي متواجدة في المنطقة (غرب مستوطنة اريئيل) وتزود مستوطنة أريئيل بالكهرباء. كم أن الطريق الترابي الحالي يعتبر الطريق الوحيد الموصل الى محطة معالجة وتكرير المياه المتواجدة في منطقة المطوي والتي تخدم كل من مستوطنة اريئيل وتجمع برقان المجاور لها من الجهة الغربية. كما أن الطريق الترابي يعتبر حلقة وصل بين المستوطنات الاسرائيلي في تجمع اريئيل الاستيطاني. كما تسعى اسرائيل الى السيطرة على المنطقة المفتوحة الواقعة ما بين مستوطنة ارئيل ومستوطنة برقان (منطقة المطوي) وذلك ان هذه المنطقة تشكل اهمية استراتيجية بالنسبة لاسرائيل كما انها منطقة زراعية يعتاش منها العديد من العائلات الفلسطينية في سلفيت.
وبحسب التعديل الاخير لمخطط جدار العزل العنصري الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والصادر عن وزارة الدفاع الاسرائيلية في الثلاثين من شهر نيسان من العام 2007 , فانه من المخطط أن يحيط الجدار بتجمع اريئيل الاستيطاني ليضمه بشكل غير قانوني واحادي الجانب للمنطقة التي سوف تضمها اسرائيل الى حدودها. وتجدر الاشارة الى أن مستوطنة اريئيل هي احدى المستوطنات المكونة لتجمع ارئيل الاستيطاني والذي تخطط اسرائيل الى ضمه بشكل غير قانوني واحادي الجانب وتجمعات استيطانية اخرى في الضفة الغربية المحتلة لتصبح ضمن حدودها. انظر الخارطة المرفقة
وتجدر الاشارة الى أنه في التاسع من شهر تشرين الثاني من العام 2010, كشفت صحيفة هاارتس الاسرائيلية على صفحتها الالكترونية عن نية الحكومة الإسرائيلية بناء 800 وحدة استيطانية جديدة في الجهة الغربية من مستوطنة أريئيل. ويحمل المخطط رقم 130/3/1 ويهدف الى تطوير البناء العمراني في المنطقة المفتوحة من الجهة الغربية لمستوطنة اريئيل في نفس الوقت, عرقلة التطور العمراني الفلسطيني لمدينة سلفيت والقرى المجاورة. كما أن الموقع المستهدف بالبناء يقع تماما في الموقع الذي حدده الامر العسكري الاسرائيلي, الامر الذي يدل على ان اسرائيل تستعد لمرحلة جديدة في البناء في مستوطنة اريئيل وضواحيها الامر الذي سيعود بالاثر السلبي على مدينة سلفيت وضواحيها اذ ان البناء الاستيطاني في المنطقة سوف يحد من التمدد العمراني الفلسطيني هذا بالإضافة الى بناء جدار العزل العنصري الذي سيعزل الاف الاراضي الفلسطينية عن اصحابها. لمزيد من التفاصيل, انقر هنا
اعداد: معهد الابحاث التطبيقية – القدس
(أريج)