في الرابع من شهر تموز من العام 2014، سلمت الإدارة المدنية الإسرائيلية أمرا عسكريا يحمل رقم 14/19/ت والقاضي بوضع اليد على 15.979 دونم من الأراضي الفلسطينية الواقعة بين بلدتي دير شرف والناقورة في محافظة نابلس، تحت ادعاء "الأغراض الأمنية الإسرائيلية". حيث فصل الأمر العسكري الإسرائيلي الصادر والذي يحمل رقم 14/19/ت، الأراضي المراد مصادرتها كما يلي: جدول رقم 1
جدول رقم 1: تفاصيل الامر العسكري الاسرائيلي رقم 14/19/ت |
|||
الرقم |
اسم القرية |
رقم الحوض |
رقم القطعة |
1 |
أراضي بلدة دير شرف |
حوض منظم 10 |
40، 77، 39، 38، 36، 32. |
2 |
أراضي بلدة الناقورة |
حوض منظم 12 |
118، 117، 116، 115، 114. |
صورة رقم 1 & 2: نسخة عن الامر العسكري الاسرائيلي الصادر في بلدتي دير شرف ورأس الناقورة
من خلال التحليل الذي أجراه معهد الأبحاث التطبيقية القدس- أريج، على الصور الجوية والخرائط المرفقة للأمر العسكري، تبين بان الأراضي المستهدفة في الأمر العسكري رقم 14/19/ت والبالغ مساحتها ما يقارب 16 دونم، تقع على المدخل الغربي لمستوطنة شافي شمرون الإسرائيلية المقامة على أراضي فلسطينية تابعة لبلدتي دير شرف والناقورة، بحيث يصادر الأمر العسكري رقم 14/19/ت، ما يقارب 6.7 دونم من أراضي بلدة دير شرف، في حين يصادر 8.86 دونم من أراضي بلدة الناقورة. خارطة رقم 1
خارطة رقم 1: الامر العسكري الاسرائيلي رقم 14/19/ت
وبالاستناد إلى الصور الجوية وتحديد موقع الأرض المراد مصادرتها، فأنه من المرجح أن الهدف الرئيسي لمصادرة هذه القطع من الأراضي والتي تقع على مفترق طرق، طريق يصل إلى مستوطنة شافي شمرون وطريق يصل إلى بلدة دير شرف، هو إنشاء قاعدة عسكرية إسرائيلية في تلك المنطقة، لتأمين "الحماية" للمستوطنين" القاطنين في مستوطنة شافي شمرون الإسرائيلية. وتكون سلطات الاحتلال الإسرائيلية قد عملت على حرمان الفلسطينيين من أراضيهم، بالإضافة إلى وضع نقطة مراقبة على مفترق طرق وبالتالي السيطرة على حركة الفلسطينيين في تلك المنطقة، والعمل على تضيق الخناق عليهم عن طريق وضع الحواجز العسكرية الدائمة والمؤقتة، مما يعيق حركة الفلسطينيين، بالإضافة إلى أن الحواجز العسكرية الإسرائيلية أصبحت في الأواني الأخير نقطة مصيدة للفلسطينيين، حيث تم اعتقال العشرات من الفلسطينيين على الحواجز العسكرية الإسرائيلية الدائمة والمؤقتة. كما أن وجود قاعدة عسكرية إسرائيلية في تلك المنطقة يعني وجود إسرائيلية دائم، مما يبقي الفلسطينيين والأراضي الفلسطينية المحيطة تحت مراقبة سلطات الاحتلال الإسرائيلية، ويزيد من فرص تعرض الفلسطينيين لاعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلية خلال عملهم في أراضيهم. ومن الجدير ذكره أن الأراضي الفلسطينية المراد مصادرتها بفعل الأمر العسكري 14/19/ت والبالغ مساحتها 15.979 دونم هي أراضي تقع ضمن المنطقة المصنفة "ج" بحسب اتفاقية أوسلو الثانية والمؤقتة لعام 1995، بحيث تقع هذه الأراضي تحت سيطرة سلطات الاحتلال الإسرائيلية بشكل كامل "أمنيا وإداريا". وبالتالي تتحكم إسرائيل بمصير هذه الأراضي بما تقتضيه "الحاجة الأمنية الإسرائيلية". مع العلم بان الأراضي المراد وضع اليد عليها ليست "أراضي دولة".
بلدة دير شرف:
تقع بلدة دير شرف الفلسطينية إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس. يحدها من الشمال كل من بلدتي سبسطية والناقورة ومستوطنة شافي شمرون الإسرائيلية. ومن الغرب الطريق الالتفافي الإسرائيلية رقم 60، وبلدة بيت ليد. ومن الجنوب قرية قوصين. ومن الشرق قرية زوتا. تبلغ المساحة الكلية لبلدة دير شرف 7745 دونم. وبحسب التعداد السكاني لعام 2013، والصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لبلدة دير الشرف، يسكن في البلدة ما يقارب 2794 نسمة.
الوضع الجيوسياسي في بلدة دير شرف:
عقب توقيع اتفاقية أوسلو الثانية والمؤقتة والموقعة بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل عام 1995، تم تقسيم أراضي بلدة دير شرف إلى ما يلي: مناطق مصنفة "ب" وتبلغ مساحتها 1827 دونم وهي مناطق تخضع إداريا لسيطرة السلطة والوطنية الفلسطينية، وتتحكم سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالأمور الأمنية. مناطق مصنفة "ج" وتبلغ مساحتها 5918 دونم وهي مناطق تخضع لسيطرة سلطات الاحتلال الإسرائيلية امنيا وإداريا. جدول رقم 2
جدول رقم 2: تفاصيل تقسيم الأراضي الفلسطينية في بلدة دير شرف حسب اتفاقية أوسلو لعام 1995 |
||
تصنيف الأراضي |
المساحة |
النسبة المئوية |
أراضي مصنفة "أ" |
0 |
0 % |
أراضي مصنفة "ب" |
1827 |
23.6 % |
راضي مصنفة "ج" |
5918 |
76.4 % |
المجموع |
7745 |
100 % |
المصدر: معهد الأبحاث التطبيقية القدس- أريج 2014 |
بلدة الناقورة:
تقع بلدة الناقورة الفلسطينية إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس. يحدها من الشمال بلدة سبسطية، ومن الغرب مستوطنة شافي شمرون الإسرائيلية، ومن الجنوب بلدة دير شرف، ومن الشرق بلدة اجنسنيا. تبلغ المساحة الكلية لبلدة الناقورة 5453 دونم. وبحسب التعداد السكاني لعام 2013، والصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لبلدة الناقورة، يقطن في البلدة ما يقارب 1754 نسمة.
الوضع الجيوسياسي في بلدة الناقورة:
بعد أن وقعت السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل في العام 1995 اتفاقية أوسلو الثانية والمؤقتة، تم تقسيم أراضي بلدة الناقورة إلى: مناطق مصنفة "أ" وتبلغ مساحتها 769 دونم وهي مناطق تخضع لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية بشكل كامل "أمنيا وإداريا". مناطق مصنفة "ب" تبلغ مساحتها 2781 دونم وهي مناطق تخضع إداريا لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية وتخضع أمنية لسيطرة سلطات الاحتلال الإسرائيلية. مناطق مصنفة "ج" تبلغ مساحتها 1902 دونم وهي مناطق تخضع بشكل كلي لسيطرة سلطات الاحتلال الإسرائيلية، أمنيا وإداريا. جدول رقم 3
جدول رقم 3: تفاصيل تقسيم الأراضي الفلسطينية في بلدة الناقورة حسب اتفاقية أوسلو لعام 1995 |
||
تصنيف الأراضي |
المساحة |
النسبة المئوية |
أراضي مصنفة "أ" |
769 |
14 % |
أراضي مصنفة "ب" |
2781 |
51% |
راضي مصنفة "ج" |
1902 |
35% |
المجموع |
5453 |
100 % |
المصدر: معهد الأبحاث التطبيقية القدس- أريج 2014 |
المستوطنات الإسرائيلية على أراضي بلدتي دير شرف والناقورة:
بعد الاحتلال الإسرائيلية لقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية عام 1967، بدأت إسرائيل ببناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وعلى أراضي بلدتي دير شرف والناقورة قامت إسرائيل ببناء مستوطنة شافي شمرون الإسرائيلية الغير شرعية. جدول رقم 4
جدول رقم 4: المستوطنات الاسرائيلية القائمة على أراضي قرية دير شرف
اسم المستوطنة |
سنة التأسيس |
المساحة الكلية |
المساحة المحتلة من أراضي بلدة دير شرف |
المساحة المحتلة من أراضي بلدة الناقورة |
مستوطنة شافي شمرون |
1977 |
889 |
227 |
662 |
المصدر: معهد الابحاث التطبيقية القدس- أريج 2014 |
في الختام:
تتعرض الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وكذلك في قطاع غزة المحاصر إلى شتى أنواع الانتهاكات التي تطال البشر والحجر والأرض. حيث لا تترك سلطات الاحتلال الإسرائيلية أي فرصة دون أن تغتنمها من اجل تنفيذ مخططاتها الاستيطانية والتوسعية الهادفة إلى السيطرة على اكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، ولا تترك أي فرصة تمر دون أن تهاجم الفلسطينيين العزل في قطاع غزة والضفة الغربية. حيث يشكل هذا الأمر العسكري الجديد لوضع اليد على أراضي فلسطينية في محافظة نابلس واحد من الأمثلة الكثيرة على ما تتعرض له الأراضي الفلسطينية المحتلة لصالح "الحاجة الأمنية الإسرائيلية" وبناء المستوطنات الغير شرعية، وتشيد جدار العزل العنصري، وغيره من الإجراءات التي تخدم المستوطنين والمستوطنات.
اعداد: معهد الابحاث التطبيقية – القدس
(أريج)