- الانتهاك: إخطار بوقف البناء لغرفة زراعية وبئر للمياه.
- الموقع: منطقة " الحفيرة" شمال غرب قرية تعنك – محافظة جنين.
- تاريخ الانتهاك: الثالث من شهر أيلول 2014م.
- الجهة المعتدية: لجنة التنظيم الأعلى/ اللجنة الفرعية للتفتيش التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: عائلة الحاج عبد الرحمن صادق الزيود.
تفاصيل الانتهاك:
سلمت ما تسمى اللجنة الفرعية للتفتيش التابعة لما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية صباح الأربعاء الثالث من شهر أيلول 2014م إخطارين بوقف البناء في منطقة " الحفيرة" شمال غرب قرية تعنك الواقعة على مسافة 10كيلومتر غرب محافظة جنين. وبحسب الإخطارين، فإن الأول يتعلق بوقف البناء لسور استنادي وغرفة زراعية، والثاني يتعلق بوقف البناء أو التأهيل لبئر للمياه " نزاز" في منطقة "الحفيرة" حيث تمتاز المنطقة بخصوبة أراضيها الزراعية وبمخزونها المائي الضخم، إلا أن الاحتلال يحرم المزارعين من استغلاله.
الجدول التالي يبين تفاصيل الأضرار الناتجة عن الإخطارات العسكرية في منطقة " الحفيرة":
المواطن المتضرر |
عدد العائلات المستفيدة |
عدد الأفراد |
مساحة الأرض المملوكة بالدونم |
المنشآت المخطرة |
رقم الإخطار العسكري |
صورة رقم |
المواطن عبد الرحمن صادق الزيود وأولاده |
5 |
19 |
23 |
سور استنادي 50م + غرفة زراعية من الطوب والزينكو بمساحة 15م2 |
||
بئر " نزاز" على عمق 20م ينتج كوب نصف من المياه + مضخة ماء |
من جهته أكد المحامي بهاء عبد الرحمن الزيود (34 عاماً) لباحث مركز أبحاث الأراضي، مع الإشارة إلى أن احد المتضررين من الإخطارات المتعلقة بوقف البناء: " تعتبر منطقة " الحفيرة" من العزب الفلسطينية التابعة لقرية تعنك حيث تبعد العزبة مسافة كيلومتر ونصف عن القرية، وهي محرومة من الخدمات الأساسية كالكهرباء وشبكات المياه القطرية، وتعتبر الآبار مصدر مياه للشرب والزراعة لديهم".
وأضاف" نمتلك بئر زراعي " نزاز" مقام مند عام 1996م نستخدمه لتوفير مياه الشرب والزراعة لنحو خمس عائلات زراعية من آل الزيود تقطن في العزبة يمتلكون 21 دونم زراعي في تلك المنطقة، وينتج البئر المياه من عمق الأرض بمعدل متر مكعب و نصف في اليوم الواحد، حديثا قام أصحاب البئر بتنظيف البئر وتوسعته، لكننا تفاجئنا بقيام ما تسمى اللجنة الفرعية للتفتيش بإخطار البئر والمضخة بوقف البناء، كذلك إخطار السور الاستنادي المحيط بالمزرعة بطول 50م والغرفة الزراعية (15م2) هناك بوقف البناء".
يشار إلى انه وبحسب الإخطارات العسكرية فقد أمهل المتصرفون بالبئر والغرفة الزراعية حتى 22 أيلول 2014م كموعد نهائي من اجل استكمال إجراءات الترخيص، حيث يتزامن الموعد مع موعد جلسة التنظيم والبناء في ما تعرف محكمة بيت آيل للنظر في وضعية المنشآت المخطرة بوقف البناء.
مخطط إسرائيلي لإفراغ المنطقة:
وكشف أحد أبناء المواطن عبد الرحمن الزيود المحامي بهاء الزيود عن قيام سلطة المياه الإسرائيلية باستهداف بئر آخر في منطقة الحفيرة يطلق عليه " بئر الحفيرة" وذلك في مطلع العام 2012م، حيث أفاد لباحث مركز أبحاث الاراضي " يعتبر بئر الحفيرة من الآبار الارتوازية المعروفة في المنطقة و كان مصدر للمياه لري العشرات من الدونمات الزراعية في قرية التعنك، ويعود عمر البئر إلى عشرات السنين قبل الاحتلال الإسرائيلي، إلا انه مع مرور الوقت وبسبب حفر الاحتلال لآبار جوفية قريبة من تلك نظيراتها الفلسطينية ضعفت القدرة الإنتاجية للبئر".
واستطرد قائلاً: "في تاريخ 27 كانون الأول 2011م حصلنا على كتاب من سلطة المياه الفلسطينية بإعادة تأهيل البئر المستنزف، وبالفعل بدأ العمل على ذلك، وفي 28 شباط 2012م اخطر البئر من قبل سلطة المياه ولجنة التفتيش الفرعية التابعة للاحتلال الإسرائيلي بوقف البناء، وتم مصادرة المضخة وماكينة اللحام والحفار وماتور للكهرباء كانت تستعمل في تأهيل البئر، ولقد تم استعادتها في وقت لاحق، وفي شهر نيسان 2012م أصدرت محكمة الاحتلال العليا قرار بهدم البئر بناء على الدعوى المقدمة من سلطة المياه الإسرائيلية.
صورة 4 عن كتاب سلطة المياه الفلسطينية
إخطار رقم 146939 وقف البناء لبئر الحفيرة
إخطار رقم 0679 مصادرة المعدات عن بئر الحفيره
وأضاف الزيود:
" لقد قام الاحتلال بهدم منزل والدي عبد الرحمن الزيود ومنزل عمي عبد الرحيم الزيود في عام 1988م حيث تم تشريد عائلتين مكونة من 14 فرداً في ذلك الوقت في منطقة الحفيرة، وفي عام 1996م قام الاحتلال بإخطار منزل والدي مجدداً بالهدم ومنزل عمي عبد الغني الزيود أيضاً، إلا أننا تمكنا من الحصول على قرار احترازي من المحكمة العليا الإسرائيلية لإيقاف قرار الهدم مؤقتا".
المتابعة القانونية:
بشار الى أن المتضررين تقدموا بالتماس الى المحكمة العليا الاسرائيلية على قرار وقف البناء وتم تكليف مركز القدس للمرافعات القانونية في استكمال إجراءات الترخيص في التاسع من شهر أيلول الحالي 2014م.
قرية التعنك ارض عطشى فوق نهر من الماء:
من جهته أفاد السيد داوود أبو قديده (35عاما) رئيس مجلس قروي تعنك لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " تعتبر قرية تعنك من القرى الفلسطينية التي تقع على امتداد سهل مرج ابن عامر، وتمتاز القرية بأنها تسبح فوق مخزون ضخم من المياه، لدرجة انه إذا حاول مزارع حفر بئر على عمق تسعة أمتار في منطقة السهل فان المياه ستتدفق من باطن الأرض، ولكن للأسف الشديد تعتبر قرية تعنك قرية عطشى تفتقد للمياه وتعتمد على شراء الماء من ما تسمى شركة ميكروت الإسرائيلية، في حين تقلصت المساحات الزراعية المزروعة بالخضار بشكل كبير نتيجة نقص المياه وعدم توفره وسيطرة الاحتلال على المخزون المائي بشكل كبير، وتحول المزارعون في القرية البالغ عدد سكانها 1200 نسمة الى عمالة داخل الخط الأخضر في قسم كبير منهم بعد أن كانوا يعتمدون على أرضهم الزراعية التي كانت تدر الخير والثروات.
اعداد: