- الانتهاك: الاعتداء على أشجار زيتون.
- الموقع: بلدة ترمسعيا و قرية المغير شمال غرب مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 20- 21 نيسان 2020م.
- الجهة المعتدية: مستعمرة ” عادي عاد”.
- الجهة المتضررة: المزارعون رباح علي حزمة، سمير عبد القادر ابراهيم حجاز، جميل عبد الله مسعود النعسان.
- تفاصيل الانتهاك:
في صبيحة يوم الاثنين الموافق 20 من شهر نيسان 2020، وبعد الحصول على التنسيق من قبل الاحتلال لوصول المزارعين من بلدة ترمسعيا وقرية المغير إلى أراضيهم المحاذية لمستعمرة ” عادي عاد” من اجل خدمتها وحراثتها، حيث جرت العادة ان الاحتلال يسمح للمزارعين بالوصول إلى الأراضي القريبة من المستعمرات في تلك المنطقة فقط خلال موسم جني ثمار الزيتون وكذلك الحال خلال موسم حراثة الأرض فقط، حيث تفاجئ المزارع رباح علي حزمة (48 عاماً) أثناء توجهه إلى منطقة ” الظهرات” المحاذية تماماً لمستعمرة “عادي عاد” بقيام مجموعة حاقدة من المستعمرين من تلك المستعمرة بقطع وتكسير 100 شجرة زيتون بعمر 35 عاماً، وذلك بواسطة الأيدي والأدوات اليدوية الحادة.
وتقع المنطقة المستهدفة على مسافة 300متر عن مستعمرة ” عادي عاد” وفي موقع قريب من برج الاحتلال العسكري هناك، حيث يمتلك المزارع المتضرر 25 دونم في الموقع المستهدف، وخلال السنوات الماضية قام نفس المستعمرين بقطع وخلع المئات من الغراس من أرضه، ورغم حجم الشكاوى المقدمة إلا أن شرطة الاحتلال لم تتخذ أي إجراء قانوني حتى الآن بحق المستعمرين رغم انهم معروفين لدى الجهات القانونية.
من جهته أفاد المزارع رباح حزمة المعيل لأسرة مكونة من 7 أفراد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” على مدار أكثر من سبع سنوات ونحن نشهد اعتداءات مستمرة من قبل المستعمرين خاصة في منطقة ” الظهرات ومنطقة “السدر” عبر قطع وتخريب المئات من غراس الزيتون على يد المستعمرين، ونحن فعلياً لا نستطيع الوصول إلى أراضينا إلا فقط خلال موسم الزيتون وموسم حراثة الأرض، وعادة ما يكون الارتباط الإسرائيلي متواجد لتأمين وصولنا لأراضينا، ويوجد هناك برج مراقبة عسكري اسرائيلي يستطيع مراقبة المنطقة بشكل كامل، ومن المؤكد أن جيش الاحتلال استطاع تحديد هوية المستعمرين الذين قاموا بتدمير وكسر أغصان الأشجار إلا انهم يوفرون الحماية لهم، بل وأيضاً المساندة لهم أثناء تخريب الأشجار هناك”.
وأكد المزارع المتضرر أن تكسير تلك الأشجار له بالغ الأثر السلبي على المزارعين، حيث ان الشجرة في المعدل تنتج ما لا يقل عن عشرة كيلو غرام من زيت الزيتون، والتي تساهم في توفير قوت المزارعين في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة وخاصة بعد انتشار وباء كورونا، فالمزارع الفلسطيني بين رحى وباء كورونا ورحى وباء الاحتلال ومستعمريه الذي لا يرحم.
في السياق ذاته، وخلال توجه المزارع سمير عبد القادر ابراهيم حجاز الى ارضه في منطقة الظهرات بهدف حراثتها في صباح يوم الثلاثاء الموافق 21 من الشهر الحالي حيث تفاجىء بقيام نفس المجموعة من المستعمرين وبطريقة يدوية بإتلاف 40 شجرة زيتون بعمر 35عاماً، مما أدى إلى إلحاق أضرار شاملة في تلك الأشجار.
وتقع الأرض المستهدفة على مسافة 500 مترا غرب مستعمرة “عادي عاد” تحديداً في منطقة الظهرات، حيث يمتلك المزارع المتضرر هناك دونمين مزروعين بنحو 50 شجرة زيتون، تم اتلاف 40 شجرة زيتون منها، علماً أن كل شجرة تنتج في الظروف العادية 10-12 كيلو غرام من زيت الزيتون، والمزارع المتضرر معيل لأسرة مكونة من خمسة أفراد.
بالتوازي مع ذلك، لم يكن المزارعين في قرية المغير المجاورة لبلدة ترمسعيا بأفضل حال، حيث أن القرية نالت نصيباً كبيراً من اعتداءات المستعمرين تحديداً من مستعمرة ” عادي عاد” الجاثمة على أجزاء من أراضي القرية، ففي صباح يوم الثلاثاء الموافق 21 من شهر نيسان، وأثناء توجه المزارع جميل عبد الله مسعود النعسان باتجاه ارضه في منطقة ” باب الواد” حيث تفاجىء بقيام مستعمري مستعمرة عادي عاد باتلاف 40 شجرة زيتون بعمر 30 عاماً عبر تكسير أغصان الأشجار بطريقة يدوية، مما أدى إلى تلفها بشكل كامل، علماً بأن الأرض المستهدفة تقع على مسافة 300مترا فقط جنوب مستعمرة ” عادي عاد”.
يشار الى ان المزارع المتضرر سبق وان تعرض لعدد كبير من المضايقات من قبل الاحتلال من بينها إتلاف أشجار زيتون خلال السنوات الماضية، حيث يمتلك المزارع في الموقع المستهدف 40 دونماً مزروعة بنحو 300 شجرة زيتون يعمر 25-35عاماً، وهو معيل لأسرة مكونة من 9 أفراد.
من جهته أكد الأستاذ إياد حداد الناشط حقوقي لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: “إن طبيعة الضرر ليس فقط الجانب المادي بل أيضاً الجانب المعنوي أيضاً، حيث أن الأراضي المحاذية لتلك المستعمرة قد تضررت بشكل كبير وملحوظ، والاحتلال الإسرائيلي يوفر الحماية المطلقة للمستعمرين هناك، حيث يبقى المزارع الفلسطيني وحده في مجابهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
نبذة عن بلدة ترمسعيا [1]:
تقع بلدة ترمسعيا إلى الشمال الشرقي لمدينة رام الله تحديداً على مسافة 25كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكانها المقيمين بالبلدة حالياً قرابة 2464 نسمة حتى عام 2017م، ويتوزعون على عائلتين رئيسيتين هما: عواد وجبارة بالإضافة إلى عائلات صغيرة من أصل لاجئ هم: شلبي، كوك، حزماوي.
تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة ترمسعيا 18,139 دونم منها 1,350 دونم عبارة عن مسطح بناء البلدة. وتم تصنيف أراضيها إلى مناطق B والبالغة مساحتها (11,218) دونماً بينما مناطق C تبلغ مساحتها (6,921) دونماً. هذا وصادر الاحتلال من أراضي مساحات واسعة لصالح الاستيطان:
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية مساحة (1,023 ) دونماً، لصالح المستعمرتين:
- مستعمرة “شيلو”: والتي تأسست عام 1978م وصادرت من الأراضي الفلسطينية 706 دونماً، ويقطنها 1,810 مستعمراً.
- مستعمرة “متسبيه راحيل”: والتي تأسست عام 1992م وصادرت 317 دونماً.
- أقام الاحتلال على أراضيها جزء من الطريق الالتفافي رقم (60) والذي نهب 12.5 دونماً.
قرية المغير[2]:
تقع قرية المغير إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله تحديداً على بعد 30 كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكان القرية حوالي 2872 نسمة حتى عام 2017م – حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2017م، وتقع معظم أراضي قرية المغير في الجهة الشرقية من القرية وتصل حتى حدود نهر الأردن، وتبلغ مساحتها الإجمالية 33,055 دونم منها 501 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
وصادر الاحتلال من أراضيها لصالح الطريق الالتفافي رقم 458 أكثر من 37 دونماً. هذا وتشكل المناطق المصنفة C حسب اتفاق أوسلو للقرية 95% تحت سيطرة الاحتلال بالكامل، بينما 5% فقط تشكل منطقة مصنفة B، وتبلغ مساحتها:
– مناطق مصنفة ب: 1,695 دونماً.
– مناطق مصنفة ج: 31،360 دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
[2] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: