الانتهاك: إخطار بإخلاء أراضي.
تاريخ الانتهاك:31/03/2020م.
الموقع: المفقرة – بلدة يطا / محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الاسرائيلية .
الجهة المتضررة: أحمد حمامدة.
التفاصيل:
أخطرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في يوم الثلاثاء 31 آذار 2020 بإخلاء قطعة أرض من المزروعات فيها، في قرية المفقرة شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل، بذريعة أنها مصنفة ” أراضي دولة”.
فقد داهمت القرية مركبة تابعة لما يسمى بالإدارة المدنية، وتوجهت شرقاً الى أراضي المواطن أحمد محمود حمامدة، وقام موظف سلطة الاحتلال بإلصاق إخطار الاخلاء على السياج المحيط بقطعة الأرض، حيث ألصق (3 نسخ) منه في محيط القطعة المستهدفة.
وقد صدر الاخطار عن ما يسمى بـ ” الإدارة المدنية – المسؤول عن الاملاك الحكومية – وحدة التفتيش المركزية” وجاء بعنوان ” إخطار بموجب الاخلاء” ويحمل الرقم ( 001100).
الصور 1-3: إخطار إخلاء أراضي المواطن حمامدة، والصورة الجوية المرفقة به
وتطالب سلطات الاحتلال في إخطارها بما أسمته ” رفع اليد عن الأراضي وإعادتها الى طبيعتها” وأملهت المالك مدة ( 45 يوماً) لتنفيذ الإخطار، وهددت في حال لم يقم بذلك بأن تقوم ” الجهات المختصة” بتنفيذه وتكبيد المالك تكاليف عملية الاخلاء.
ويقصد هنا بعملية الإخلاء من أراضي: بأن يقوم المزارع أو مالك قطعة الأرض يتخريب قطعة الأرض التي استصلحها أوزرعها بالاشتال أو الأشجار أو أقام السلاسل الحجرية فيها أو أنشأ آبار مياه فيها، بهدم كل ما بناه، واقتلاع كافة المزروعات منها، وإعادتها إلى وضعها السابق قبل المباشرة بعملية إستصلاحها أو زراعتها.
وفي حال لم يقم بذلك، تقوم سلطات الاحتلال بجلب عمال من طرفها ومعدات ثقيلة، وتقوم بهدم الانشاءات واقتلاع الاشجار ومصادرتها في هذه الحالة، وبعد إتمام عملية تخريب أراضي المواطن، قد تبرز له وصلاً بآلاف الشواقل، وتطالبه بدفعه كأجرة وتكاليف عملية تخريب أرضه وإقتلاع الأشجار منها.
أما بخصوص أراضي المواطن حمامدة المهددة، فقد قام المواطن ياستصلاح قطعة أرض من أراضيه الخاصة، وتقدر القطعة بحوالي ( 5 دونمات) وقام بتسييجها بالأسلاك الشائكة، وزراعتها بأشتال الزيتون، وبعض اللوزيات والاشتال الحرجية، كما أنشأ فيها بئر مياه جمع، للأغراض الزراعية، ويتسع البئر ( 90 م3).
وتدعي سلطات الاحتلال بأن هذه الأراضي مصنفة ” أراضي دولة” علماً بأن هذه الأراضي هي ملكية خاصة لمالكيها الذي يحوزون الأوراق والوثائق الثبوتية فيها، وعبر توارثهم إياها جيلاً بعد جيل، لكن سلطات الاحتلال وخدمة لمشاريعها الاستيطانية، قامت في مطلع الثمانينات من القرن الماضي بإعلان مئات الاف الدونمات من أراضي المواطنين تحت بند ” اراضي دولة” حيث خصصت طواقما كبيرة لمراقبة أراضي المواطنين غير المزروعة وسفوح الجبال، وأعلنت مساحات شاسعة منها ” أراضي دولة”، وتوالت الاعلانات الى أن وصلت المساحات المعلن عنها إلى حوالي (1,5 مليون دونم) من أراضي الضفة الغربية.
وتقوم سلطات الاحتلال بتمرير هذه الأراضي للمستعمرات التي تتوسع عليها، وكذلك لإنشاء بؤر إستعمارية جديدة، وخاصة البؤر التي توصف بأنها مزارع للمستعمرين، فضلاً عن تأجير هذه الأراضي للمستعمرين الذين يقومون بزراعتها والاستفادة من مدخولاتها وحرمان مالكها الاصلي من ذلك كله.
تعريف بقرية المفقرة[1]:
هي تجمع سكاني بدائي يقع من الجهة الشرقية لبلدة يطا تبعد 17 كيلو متراً عن البلدة، سكنها أهالي البلدة أباً عن جد، يبلغ عدد سكانها الآن حوالي 73 نسمة حسب إحصائيات عام 2017، موزعين على 22 أسرة، من عشيرة الحمامدة اليطاوية، يديرها مجلس قروي مشترك بين خربة المفقرة وخربة التواني المجاورة .
حدود قرية المفقرة:
- من الشمال مستعمرة ‘حافات ماعون ‘ وهي مقامة على أراضي مصادرة.
- من الغرب مستعمرة ‘ أفيجال ‘ وبالإضافة الى الشارع الاستيطاني رقم ’60’ مقامة على أراضي مصادرة.
- من الجنوب مستعمرة ‘ يعقوب داليا ‘ مقامة على أراضي مصادرة .
- من الشرق مستوطنة ‘ ماعون ‘ مقامة على أراضي مصادرة.
[1] المصدر: مركز ابحلاث الأراضي.
اعداد: