- الانتهاك: قرار عسكري لتوسيع الطريق الاستعماري رقم 446.
- الموقع: بلدة نعلين شمال غرب مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 03/01/2020.
- الجهة المعتديه: ما تسمى الادارة المدنية الاسرائيلية.
- الجهة المتضرره: عدد من المزارعين من البلدة.
تفاصيل الانتهاك:
أصدرت ما تسمى الادارة المدنية الاسرائيلية مطلع شهر كانون الثاني الحالي إخطاراً عسكرياً يتضمن قراراً بالاستيلاء على 73 دونم من أراضي بلدة نعلين المعزولة خلف الجدار العنصري، وذلك بهدف توسعة عرض مقطع من الطريق الاستعماري رقم ” 446″ الذي يربط المستعمرات الإسرائيلية خلف الجدار بعضها ببعض.
وقد جاء الإعلان تحت عنوان ” أمر بشأن قانون الأراضي (استملاك للمصلحة العامة) رقم 312،5729-1969، والمتضمن أمراً عسكرياً باستملاك وأخذ حق التصرف بهدف توسعة الطريق الالتفافي بين مفرق مستعمرة ” لبيد” ومستعمرة ” هشموؤنيم ” ومستعمرة “كريات شيفر” الجاثمة على أراضي البلدة المعزولة.
وتقع الأراضي المستهدفة ضمن الحوض الفسيكالي(9) موقع بئر ريان، بطن الجعر، وأجزاء من الحوض (5) موقع النجم، خلة شلطة، وهر أبو عفص.
من جهته أكد جواد الخواجا رئيس بلدية تعلين لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” يعتبر هذا المخطط هو استكمال لمخطط نهب الأراضي بهدف توسعة رقعة الاستعمار في المنطقة، ففي الوقت الذي يغلق به الاحتلال مساحات شاسعة من أراضي البلدة خلف الجدار الفاصل، عبر توسعة كافة المستعمرات الإسرائيلية الجاثمة على أراضي البلدة ويقوم أيضاً بتطوير وتوسعة الطرق والبنى التحتية التي تخدم تلك المستعمرات، نرى ان بلدة نعلين تعاني من شح في الخدمات التطويرية، وهناك استهداف من قبل الاحتلال للتضييق على السكان فيها بأي شكل من الأشكال، حيث ان البنية التحتية للبلدة سيئة وهناك نقص في الخدمات الأساسية فيها”.
الصور1-4: المستعمرات خلف الجدار الفاصل
يشار إلى أن بلدة نعلين وعلى مدار ثلاث عقود خلت، وهي تمر في مرحلة توصف بالسباق للاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضيها، حيث تم خلال السنوات الماضية تنفيذ المئات من الوحدات الاستعمارية لصالح توسعة المستعمرات على أراضيها، كذلك إنشاء بنية ساهمت في ربط تلك المستعمرات وتطويرها لتشكل تكتل واحد يدعى ” تجمع موديعين” على أراضي البلدة.
نبذة عن بلدة نعِلْيِن[1]:
تقع بلدة نعلين على بعد 20كم من الجهة الشمالية الغربية من مدينة رام الله، ويحدها من الشمالية بلدتي قبية وبدرس، ومن الجهة الجنوبية الغربية بلدة المدية، ومن الشرق بلدة دير قديس، وأما من الجهة الجنوبية مقام عليها مستعمرتي “مودعين” و”كريات سفر”. ويبلغ عدد سكان قرية نعلين (5118) نسمة حتى عام 2017م. هذا وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 15,206 دونم منها 748 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (3020) دونم وذلك لأغراض استيطانية وهي موزعة كالتالي:
- نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية ما مساحته 1991 دونم:
- مستعمرة ” حشمونئيم” ، تأسست عام 1985م، وصادرت من أراضي القرية 858 دونم، ويسكنها 2097 مستعمر.
- مستعمرة “كريات سفر”، تأسست عام 1991م، وصادرت من أراضي القرية 476 دونم، ويسكنها 24,290 مستعمر.
- مستعمرة ” متتياهو”، تأسست عام 1980 وتصادر من أراضي القرية 657 دونم، ويسكنها 1365 مستعمر.
- نهبت الطرق الالتفافية ما مساحته (408) دونم لصالح الطريق رقم 446.
- نهب الجدار العنصري من أراضي البلدة ما مساحته (621) دونم حيث دمر أسفله، بينما عزل خلفه (5,132) دونم.
هذا وتصنف أراضي قرية نعلين حسب اتفاق أوسلو إلى ( مناطق “ب” وتبلغ 1,123 دونم) و( مناطق “ج” وتبلغ 14,083 دونم).
إن عملية نهب ومصادرة الأراضي الفلسطينية تعد خرقاً واضحاً وصريحاً لكافة المواثيق الدولية التي تتعلق بالاعتداء على الأراضي والمصادر الطبيعية، فالمادة 1 من نص قانون العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية:
( لجميع الشعوب، سعياً وراء أهدافها الخاصة، التصرف الحر بثرواتها ومواردها الطبيعية دونما إخلال بأية التزامات منبثقة عن مقتضيات التعاون الاقتصادي الدولي القائم على مبدأ المنفعة المتبادلة وعن القانون الدولي. ولا يجوز في أية حال حرمان أي شعب من أسباب عيشه الخاصة.)
كما نصت المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948م على ما يلي:
– لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
– لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: