الاقتراب من المراعي الفلسطينية أصبح محفوفاً بالمخاطر بفعل المستعمرين في منطقة رأس العوجا / محافظة أريحا

• الانتهاك: الاستيلاء على الأراضي الرعوية من قبل المستعمرين.
• الموقع: منطقة رأس العوجا شمال مدينة أريحا.
• تاريخ الانتهاك: 04/09/2019.
• الجهة المعتدية: البؤرة الاستعمارية شرق مستعمرة ” كوخاب هشهاير”.
• الجهة المتضررة: تجمع بدوي الكعابنة وبدو الجهالين.
• تفاصيل الانتهاك:

 تعتبر المراعي المحيطة في منطقة العوجا من المقومات الأساسية التي تعتمد عليها التجمعات البدوية المحيطة في تربية الثروة الحيوانية هناك، إلا ان هذا الواقع أصبح محفوف في المخاطر في ظل الزحف الاستعماري المتزايد، بل والأدهى من ذلك وجود بؤرة استعمارية عشوائية جرى إنشائها في منتصف العام الحالي تقع شرق مستعمرة ” كوخاب هشهاير”  وأخرى شرق مستعمرة  “ريمونيم”،  بحيث تساهمان في خلق منظومة من التطرف تتمثل في تنفيذ اعتداءات متكررة بحق الإنسان والأرض الزراعية والرعوية في منطقة العوجا ورأس العوجا، والتي كان آخرها في ظهيرة يوم الأربعاء الموافق الرابع من أيلول من العام الحالي.

وكما أفاد أحد المتضررين وهو محمود احمد الغوانمة (الجهالين)  41 عاماً لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

” نقطن نحن تجمع عرب الجهالين وعرب الكعابنة في مواقع متفرقة في منطقة رأس العوجا في ظروف تعرف بالبدائية، حيث نعتمد على تربية الأغنام في تأمين مصدر دخلنا الأساسي والوحيد، ويبلغ  عدد السكان هناك ما يقارب 142 نسمة نقطن المنطقة منذ ما يزيد عن 30 عاماً”.

  وأضاف الغوانمة القول:

” في ظهيرة يوم الأربعاء الماضي، وأثناء قيام شابين من التجمع برعي الأغنام هما مصطفى علي ابو خربيش،  فؤاد محمد ابو خربيش وذلك في منطقة الشلال في رأس العوجا، حيث تفاجئ الاثنان بقدوم مجموعة من المستعمرين عبر تركترون باتجاه المراعي وكان هناك محاولة الاعتداء عليهم بالضرب بحجة سرقة قطيع من اغنام المستعمرين يدعي المستعمرين أنها كانت ترعى في المنطقة وهذا فعلياً  اتهام باطل علماً بأن هؤلاء المستعمرين يقطنون في بؤرة عشوائية شرق مستعمرة ” كوخاب هشهاير” وعلى الفور قام الشابين بالهروب خوفاً من الاعتداء عليهما باتجاه التجمع البدوي، ولكن قام المستعمرون بملاحقتهم الى داخل التجمع ومحاولة النيل منهما، وقام المستعمران بالاتصال مع قوات جيش الاحتلال التي اعتقلتهما، وحاولتُ التدخل شخصياً واشرح لجيش الاحتلال ان ما قام به المستعمرين هو كذب وافتراء، إلا أن جيش الاحتلال قام باعتقال الشابين وضربي وتوجيه الشتائم لي، بل وتهديدنا بالاعتقال في حال تواجدنا في تلك المنطقة الرعوية.

الصور 1-5:  المراعي المستهدفة  وتجمع عرب الجهالين في منطقة رأس العوجا

يذكر ان تلك الخطوة سبقت قيام مجموعة من المستعمرين في مطلع شهر آب الماضي بوضع علامات حمراء في منطقة الشلال على مساحة 35 دونماً من الأراضي الرعوية ضمن ما يعرف بالأملاك المتروكة، وقام الأهالي هناك بإبلاغ الارتباط الفلسطيني بالأمر، حيث خاطب بدوره جيش الاحتلال الذي اكد ان هذا العمل هو عمل فردي من قبل المستعمرين، و لكن ما جرى حديثا يثبت ان هناك تبادل في الأدوار بين جيش الاحتلال وعصابات المستعمرين على استهداف المنطقة، حيث ما قام به المستعمرون هو وسيلة ومدخل لتنفيذ هذا المخطط العنصري.

   يشار الى ان مجموعة اخرى من المستعمرين قاموا في بحرق واقتلاع عدد من غراس الزيتون والحرجيات  في منطقة المعرجات قبل نحو شهر تعود في ملكيتها لمزارعين من تجمع عرب الكعابنة البدوي  وذلك في الأول من آب 2019 للمزيد راجع التقرير “بالعربية، الانجليزية“، و سبق ذلك إعطاب خزانات للمياه وسرقة عدد زراعية في نفس الموقع وعلى يد نفس العصابة، التي باتت معروفة لدى شرطة الاحتلال ولكن دون أي فائدة، فحجم الاعتداءات أخذة بالتزايد في نفس المنطقة دون وجود أي رادع لهم.

الصور 6:  أجزاء من مستعمرة كوخاب هشهاير

نبذة عن قرية العوجا[1]:

تقع قرية العوجا على بعد 12كم من مدينة أريحا، وتبلغ مساحتها الإجمالية 106,399 دونماً منها 1,186 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية، وبلغ عدد سكانها 5,224 نسمة حتى عام 2017م.

صادر الاحتلال من أراضيها 4717 دونماً لصالح الاستيطان والاحتلال، ويقع على أراضيها قواعد عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي نهب 1600 دونماً، كما نهب الطرق الالتفافي رقم 90 والبالغ طوله 8,180م أكثر من 818 دونماً، هذا ويقام على أراضيها  5 مستعمرات إسرائيلية والتي نهبت من أراضي العوجا 2,299 دونماً، وهي المستعمرات التالية:

[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس