منذ الشهور الثلاث الأخيرة، والاحتلال يمارس أبشع انتهاكاته بحق أهالي قرية العيسوية، حيث لا يمضي يوم واحد دون أن يكون هنالك اعتقالات وتنكيل بحق الشبان والأطفال، إضافة إلى الاقتحامات اليومية للقرية، والتي يمارس الاحتلال خلالها تنكيله بالاعتداء على أهالي القرية بالضرب واقتحام المساكن، وإطلاق الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية تجاههم.
وخلال الفترة الأخيرة تشهد القرية حالة حصار على مداخلها، حيث تتمركز شرطة الاحتلال عند مداخل القرية وتقوم بتفتيش المركبات واعتقال الشبان من السيارات والاعتداء عليهم، وفي ساعات الليل تقوم شرطة الاحتلال باقتحامات يومية بقوات معززة لداخل القرية وتتمركز في شوارعها وأزقتها، وتقوم بإطلاق القنابل الصوتية تجاه المنازل بشكل متعمد.
وكان الموقف قد تفجر مساء يوم الخميس الموافق 27 حزيران 2019، بعد أن قام أحد أفراد شرطة الاحتلال بإطلاق النار على الشاب (محمد عبيد 20 عاماً) من مسافة قصيرة جداً وبشكل متعمد مما أدى إلى استشهاده، الأمر الذي أشعل مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، والتي ردت الأخيرة بفرض الحصار والتنكيل على سكان القرية، وقامت شرطة الاحتلال باحتجاز جثمان الشهيد ولم تقم بتسليمه لعائلته إلا بعد أيام بعد فرض شروط على العائلة خلال تشييع جثمانه، إلا أن أهالي القرية أقاموا للشهيد جنازة كبيرة سارت في شوارع القرية وسط هتافات الغضب.
وخلال اقتحامات شرطة الاحتلال للقرية، قامت قوة من الشرطة بتحطيم نصب تذكاري كان شبان القرية قد أقاموه للشهيد (محمد عبيد)، حيث قام أفراد الشرطة باستخدام المطارق الثقيلة وشرعوا بهدم النصب كي لا يكون شاهداً على جريمة الإعدام التي نفذتها شرطة الاحتلال.
وكانت شرطة الاحتلال قد استدعت عدد كبير من المواطنين لمقابلة ضباط مخابراتها، ومعظمهم من الأطفال، واللافت للموضوع أن مخابرات الاحتلال قد استدعت أطفال لا يتجاوز أعمارهم 6 سنوات، حيث تم استدعاء كل من الطفل محمد ربيع عليان والبالغ 4 سنوات، والطفل قيس فراس عبيد والبالغ من العمر 6 سنوات، وذلك بحجة إلقاءهم الحجارة على مركبات لشرطة الاحتلال أثناء اقتحامهم للقرية.
الطفل محمد ربيع عليان الذي تم استدعائه من قبل شرطة الاحتلال
وتعاني قرية العيسوية من سياسة سلطات الاحتلال التي تستهدف القرية، حيث تقوم بلدية الاحتلال بشن حملة هدم واسعة تطال المساكن والمنشآت بالقرية بحجة عدم الترخيص، عدا عن مصادرتها لأجزاء كبيرة من أراضي القرية لصالح البناء الاستيطاني والشوارع التي تخدم الاستيطان، عدا عن الحديقة التوارتية التي تم إقامتها على أراضي العيسوية والطور.
اعداد: