بحجة أنها محمية  طبيعية … الاحتلال يهدم آباراً  ويجرف الأراضي ويقتلع مئات الأشجار  في منطقة ” أم كبيش” / محافظة طوباس

• الانتهاك: هدم آبار جمع واقتلاع 370 شجرة زيتون وحرجية.
• الموقع: منطقة ”  أم كبيش”  شرق بلدة طمون/ محافظة طوباس.
• تاريخ الانتهاك:  12/09/2019.
• الجهة المعتديه: جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية.
• الجهة المتضرره: خمسة عائلات زراعية من القرية.
• تفاصيل الانتهاك:

 في ساعات الصباح الأولى من يوم الخميس الموافق 12 من شهر أيلول الحالي اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال برفقة 4 جرافات منطقة جبل ” أم كبيش” الواقعة الى الشرق من بلدة طمون والمطلة على الحدود الأردنية – الفلسطينية وعلى منطقة سهل البقيعة، حيث شرع الاحتلال جرافاته العسكرية الإسرائيلية باستهداف 5 آبار  لجمع المياه التي جرى تنفيذها من خلال وزارة الزراعة الفلسطينية بتمويل من منظمة الفاو  خلال العام 2012م  بهدف إحياء الأرض  عبر توفير مياه الري هناك.

كما قامت  أنياب آليات الاحتلال بتدمير وتجريف 37 دونماً يمتلكها المزارعون أدت الى اقتلاع 250 شجرة زيتون بعمر 9 أعوام، كما تم تجريف 9 دونمات أخرى كانت مزروعة بـ 60 شجرة حرجية وكذلك تدمير 6 خزانات بلاستيكية بسعة متر مكعب للخزان الواحد منها، وتدمير سياج معدني بطول 24م وكذلك تدمير جدران استنادية حجرية بطول 16م.

فيما يلي أسماء المتضررين من عملية الهدم والتجريف ومعلومات عنها:

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي – أيلول 2019.

الصور 1-6:  الآبار المستهدفة

الصور 7- 10:  الأشجار المستهدفة

من جهته اكد احد المزارعين المتضررين وهو مرشد راشد بني عودة (39عاماً) لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

“ نمتلك أنا ووالدي راشد بني عودة بالإضافة إلى أولاد عمومتي  قطع أراض طابو انجليزي في منطقة “أم كبيش” الواقعة  على مسافة 6كم جنوب شرق بلدة طمون، علماً بأن مساحة الأرض المملوكة هي 37دونماً، وكانت الأرض قبل عام 2010م  تزرع بالحبوب والمحاصيل العلفية،  وفي عام 2012م  حصلنا على تمويل من منظمة الفاو ومن خلال وزارة الزراعة الفلسطينية  لإنشاء آبار لجمع المياه  على شكل برك مائية بهدف توفير مياه الري لتنشيط الزراعة في المنطقة، و عد فترة قصيرة ومن خلال  المنظمة العربية لحماية الطبيعية قمنا بزراعة 250 شجرة زيتون في الجبل،  وفي شهر شباط من العام نفسه (2012م) ، تسلمنا إخطاراً عسكرياً يتضمن إخلاء الأرض بحجة أنها محمية طبيعية مقامة على أراضي دولة، وعلى الفور قمنا بتكليف المحامي توفيق جبارين بمتابعة الأمر في محاكم الاحتلال، وبعد عدة جلسات في أروقة محاكم الاحتلال حصلنا على قرار احترازي بتعطيل قرار الإخلاء لفترة محدودة ، وقد تقدمنا بطلب آخر بإعادة تسجيل الأرض ( تجديد مجدد) وتم قبول الطلب من خلال الاحتلال بصورة مبدئية، إلا انه لم يتم دراسته حتى الآن، وفي صبيحة يوم الخميس الموافق 12 من شهر أيلول   تفاجئنا بقيام ما تسمى بالإدارة المدنية باقتلاع الأشجار كاملة وتدمير لكافة الآبار الخمسة بالإضافة الى اقتلاع 60 شجرة أكاسيا زرعت من خلال وزارة الزراعة بتمويل من المنظمة العربية لحماية الطبيعة، وقد ادعى الاحتلال أنها أراضي دولة ومحمية طبيعية تابعة للاحتلال رغم ان محكمة الاحتلال لم تبت بموضوع الأرض”.

   من جهته أفاد الحاج جلال حسين بني عودة رئيس بلدية طمون لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:” 

تعتبر منطقة أم كبيش  من المناطق التي تمتاز بأهمية كبيرة  للمواطن الفلسطيني كونها تمتاز بموقع استراتيجي يطل على الحدود الأردنية – الفلسطينية  وتمتاز بتنوع  بيئي وزراعي ملفت للانتباه، حاولنا عدة مرات تنمية المنطقة زراعياً إلا ان هذا جوبه بالرفض من قبل الاحتلال، ففي 11 من شهر حزيران الماضي وفي نفس الموقع هدم الاحتلال بئرين واقتلع 250 شجرة زيتون بحجة أنها  محمية طبيعية، ونحن الآن نحاول بالطرق القانونية حماية الأرض  تنميتها زراعياً ونحن مصرون على ذلك”.

الصور 11-12:  إخطار إغلاق المنطقة

جدير بالذكر بأنه بالتزامن مع اقتلاع الأشجار وتدمير الآبار المائية، فقد سلم الاحتلال المزارعين المتواجدين في المنطقة،  إخطاراً عسكرياً يتضمن الإعلان عن منطقة ” أم كبيش”  منطقة مغلقة عسكرياً يمنع التواجد الفلسطيني بها، وهذا يمهد نحو الاستيلاء عليها، علماً بأنه في الآونة الأخيرة شهدت المنطقة نشاطاً ملحوظاً من قبل مجموعة من المستعمرين للقدوم نحو المنطقة والإقامة بها، وذلك بين الفينة والأخرى، وهذا يعد خطورة شديدة في ظل الحملة المسعورة للاستيلاء على مساحات شاسعة من الأغوار لصالح المستعمرات القائمة، كذلك في ظل إعلان حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو ضم منطقة الأغوار لصالح دولة الاحتلال.

صورة 13:  منطقة أم كبيش تطل على السهول والأغوار

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس